قبل انطلاقها.. سفير مصر الأسبق بالسودان يكشف لـ "الفجر" أبرز الملفات المطروحة في القمة "الأمريكية-الإفريقية"

تقارير وحوارات

السفير محمد الشاذلي
السفير محمد الشاذلي سفير مصر الأسبق في السودان

يترقب العالم انطلاق القمة "الأمريكية-الإفريقية"، التي تنعقد اليوم الثلاثاء في العاصمة الأمريكية "واشنطن"، بحضور قادة القارة السمراء، وتستمر على مدار 3 أيام في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر، لمناقشة العديد من الملفات التي تهم الولايات المتحدة والدول الإفريقية المشاركة.

استثناء بعض الدول الإفريقية

وبالرغم من دعوة أمريكا لجميع الدول الإفريقية للمشاركة في القمة إلا أنه تم استثناء بعض الدول، وهم: "السودان ومالي وبوركينافاسو وغينيا"، نتيجة لتعليق عضويتهم من قبل الاتحاد الإفريقي، بسبب الاضطرابات التي تعم في هذه الدول.

وتعليقًا على ذلك، قال السفير محمد الشاذلي سفير مصر الأسبق في السودان، إن تجميد الاتحاد الإفريقي لعضوية بعض الدول، يمنعها من المشاركة في القمم، لذلك استثنت الولايات المتحدة الأمريكية هذه الدول من المشاركة في القمة المنعقدة في واشنطن، مؤكدًا أنه في حال إرسال أمريكا الدعوة لدول إفريقية موقوفة من الاتحاد الإفريقي فإن ذلك يعد تعديا وتصرفا غير مقبول، لذلك امتنعت أمريكا من توجيه الدعوة لهذه الدول.

وأوضح سفير مصر الأسبق في السودان في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أنه في حال استجابة الدول المجمدة عضويتها لمطالب الاتحاد الإفريقي تعود لعضويتها مرة أخرى، مضيفًا أن الاتحاد الإفريقي منظمة لها قوة وذات سيادة لما تضمه من دول ذات سيادة أيضًا، لذلك لا بد من استجابة الدول الأعضاء للشروط التي يضعها الاتحاد.

مصر تنعم بمكانة ووزن كبير

وأكد "الشاذلي" أن مصر هي عضو مؤسس في في منظمة الوحدة الإفريقي التي صارت لاحقًا الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي في الدورة السابقة، كما أن تنعم بمكانة ووزن كبير، يجعلها من أهم الدول الإفريقية.

واستطرد أن القمة "الأمريكية-الإفريقية" تستمر لمدة 3 أيام، اليوم الأول للشباب والرؤية المستقبلية والمناخ والحوكمة، وفي اليوم الثاني للشركات الإفريقية والأمريكية واللقاء لفتح مجالات للتعاون الاقتصادي، وفي اليوم الثالث لمشاركة القادة الأفارقة والرئيس الأمريكي جو بايدن لبدء مباحثات النواحي السياسية، والحديث عن ملف الإرهاب وتباحث النظرة الأمنية، وملف المناخ، ومناقشة ملفات الصحة في إفريقيا، والتعافي فيما بعد جائحة كورونا.