هل يزداد ضغط المجتمع الدولي على الحوثي بسبب انتهاكات الميليشيات ضد اليمنيين؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

وثقت منظمات حقوقية ارتكاب مليشيات الحوثي المدعومة من إيران نحو 127 ألفا و260 واقعة انتهاك بحق المدنيين العزل ما أدى إلى استشهاد وإصابة نحو 48 ألف مدني طيلة 8 أعوام من انفجار الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي الانقلابية.

 

حيث تأتي جرائم مليشيات الحوثي في وقت يضغط المجتمع الدولي من أجل إحلال السلام في اليمن وتمديد هدنة إنسانية هشة انتهت في 2 أكتوبر الماضي.

 

◄جرائم الحوثي غربي اليمن

 

وقتل طفل وأصيب اثنان آخران الإثنين بهجوم نفذته طائرة دون طيار لمليشيات الحوثي في محافظة حجة، غربي اليمن.

 

وأكد مكتب وزارة الصحة اليمنية في محافظة حجة، خلال بيان، أن هجوما بطائرة مسيرة تابعة لمليشيات الحوثي استهدف أطفالًا كانوا في طريقهم إلى المدرسة في بلدة "الدير" في مديرية حيران بمحافظة حجة.

 

وأضاف البيان أن العملية الهجومية الحوثية أسفرت عن مقتل الطفل يوسف عبده شوعي بيشي “11 عاما”، وإصابة الطفلين أحمد علي عبدالله بيشي “8 أعوام” وسلطان أحمد علي بيشي “10 أعوام”.

 

◄ الحكومة الشرعية اليمنية

 

كما أدانت الحكومة اليمنية  أمس بأشد العبارات جريمة استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية لمدرسة تعليمية في محافظة حجة.

 

وذكرت الحكومة اليمنية على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، أناستهداف مليشيات الحوثي لمدرسة السلام بقرية الدير في مديرية حيران أثناء فترة الدراسة الصباحية، باستخدام طائرة مسيرة، إيرانية الصنع، جريمة حرب وضد الإنسانية".


وأوضح الإرياني أن الجريمة التي خلفت 4 أطفال قتلى وجرحى جرت في مدرسة لا تقع في منطقة مواجهات عسكرية، وتؤكد من جديد استخفاف مليشيات الحوثي بدعوات وجهود التهدئة وإحلال السلام، ومضيها في نهج التصعيد دون اكتراث بمعاناة أهل البلاد ودمائهم وأرواحهم".

 

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بإدانة واضحة لهذه الجريمة النكراء باعتبارها "جريمة حرب وجريمة مرتكبة ضد الإنسانية".

 

ودعا الإرياني إلى ملاحقة ومحاسبة من يقف خلف الجريمة من قيادات وعناصر المليشيات الحوثية، وإدراجها في قوائم الإرهاب الدولية.

 

◄ ائتلاف يمني حقوقي

 

وحول جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية كشف ائتلاف يمني حقوقي،عن توثيق أكثر من 127 ألف انتهاك لمليشيات الحوثي أدت لاستشهاد وإصابة نحو 48 ألف مدني طيلة 8 أعوام.

 

وذكرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وهي ائتلاف حقوقي غير حكومي، في تقرير حديث لها إن الحوثيين ارتكبوا نحو 127 ألفًا و260 واقعة انتهاك بحق المدنيين العزل منذ انقلابهم في 21 ديسمبر 2014 وحتى 30 يونيو2022.

 

ووفق التقرير الصادر بمناسبة يوم حقوق الإنسان فإن انتهاكات الحوثي خلفت 47 ألفًا و995 قتيلا ومصابا بينهم 3618 طفلا قتيلا و4334 مصابا.


حيث أوضح التقرير الحقوقي أن مليشيات الحوثي قامت باعتقال واختطاف نحو 16 ألفًا و804 مدنيين بينهم 4 آلاف و201 مختطف مدني لازالوا في المعتقلات.

 

ووفقا للتقرير فقد تم التأكد أن مليشيات الحوثي اختطفت واعتقلت 389 سياسيًا، و464 ناشطًا و340 إعلاميًا، و176 طفلًا، و374 امرأة، و342 تربويًا و512 شيخًا ووجهاء اجتماعيين و216  اعتقالًا طالت خطباء مساجد، و154 أكاديميًا، و217 طالبًا.

 

كما اختطفت واعتقلت 96 محاميًا وقاض، و93 طبيبا، و376 موظفًا،و293 عمال نظافة ومهمش، و81 حالة اعتقال لأجانب ولاجئين، و78 حالة اعتقال بحق التجار.

 

وأكد التقرير أن هناك  1317 مواطنًا لا يزالون مخفيين قسريا بينهم 84 امرأة، و76 طفلًا، كما أخضع الحوثيون 4012 معتقلًا ومختطفًا ومخفيًا قسرًا للتعذيب النفسي والجسدي واتخاذهم دروع بشرية وتصفية داخل سجون الحوثي منهم 463 معتقلًا تم اتخاذهم دروعًا بشرية.

 

وكشف التقرير عن مقتل 671 معتقلًا داخل سجون الحوثي بسبب التصفية والإهمال ونوبات قلبية بعد حرمانهم من وصول العلاج الأزمة والفشل الكلوي والشلل إثر التعذيب من بينهم 98 معتقلًا حقنوا بحقن سامة ولفظوا أنفاسهم بعد أيام من خروجهم.

 

◄ الخارجية اليمنية

 

وفي وقت سابق قال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، إن تدفق السلاح الإيراني للحوثيين خاصة الطائرات المسيرة يشكل تهديدًا لأمن المنطقة.

 

وأجرى بن مبارك مباحثات ثنائية مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران روبرت مالي، لاستعراض الدور الإيراني التخريبي في اليمن، وفق وكالة "سبأ" الرسمية.

 

وأكد بن مبارك أن الدعم الإيراني للحوثيين أدى لامتلاك المليشيات الإرهابية طائرات مسيرة إيرانية تفاقم الأزمة في اليمن وتهدد الأمن والسلم في المنطقة والملاحة الدولية وإمدادات النفط.

 

وفيما أشار إلى استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية للمليشيات الحوثية، أكد بن مبارك أن المليشيات تقوم باستهداف "المنشآت وناقلات النفط في اليمن عن طريق المسيرات الإيرانية".

 

وأوضح أن مليشيات الحوثي الإرهابية تهدف من خلال ذلك إلى فرض حصار اقتصادي على الشعب اليمني ومفاقمة الأزمة الإنسانية في اليمن خدمة للمشروع الإيراني التخريبي.

 

وكانت البحرية الأمريكية،  قامت يوم السبت الماضي باعتراض سفينة صيد تحمل أكثر من 50 طنًا من القذائف الذخيرة ووقود الصواريخ قادمة من إيران لمليشيات الحوثي باليمن كثاني أضخم شحنة خلال شهرين.

 

وتضم الشحنة أكثر من مليون طلقة عيار 7.62 ملم، و25 ألف طلقة 12.7 ملم وما يقرب من 7 آلاف قتيل للصواريخ وأكثر من ألفي كيلو من وقود الصواريخ.

 

يذكر أن إيران تنتهك بشكل متكرر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والقانون الدولي الإنساني من خلال التوريد المباشر وغير المباشر للأسلحة ونقلها إلى الحوثيين في اليمن.