اليونان تقترح تحالفا مع بولندا للمطالبة بتعويضات من ألمانيا

عربي ودولي

بوابة الفجر

صرح الأستاذ نوتيس مارياس، بأن التحالف بين اليونان وبولندا للمطالبة بتعويضات من ألمانيا عن الأضرار التي تسببت بها خلال الحرب العالمية الثانية، أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى.
ودعا مارياس، اليونان وبولندا إلى توحيد قرارهم بهذا الشأن، مشيا إلى أن يوم 13 ديسمبر، يوافق الذكرى 79 لمجزرة كالافريتا التي ارتكبتها قوات الاحتلال النازي الألماني عام 1943.

وقال: "يجب أن تكون اليونان في طليعة المطالبين الدوليين بالتعويضات من ألمانيا".

وقال السياسي، طرحت بولندا مبادرة مهمة جديدة بشأن التعويضات الألمانية، "هذه المرة تطالب وارسو بعقد مؤتمر دولي حول تعويضات الحرب، والتي يجب على ألمانيا أن تدفعها ليس فقط لبولندا، ولكن أيضا للدول الأخرى، حيث أن بلادنا تطالب بدفع تعويضات ألمانيا على مدى عقود".

ووفقا له، أرسلت بولندا مؤخرا مذكرة دبلوماسية إلى 50 دولة حول قضية تعويضات الحرب، مشيرا إلى أنه "على الرغم من حقيقة أن بولندا بدأت مؤخرا فقط في المطالبة بتعويضات من ألمانيا، فقد فعلت في ربع واحد ما لم تفعله أثينا في السنوات الأخيرة".

وأضاف، تطلب وارسو 1.32 تريليون يورو كتعويضات عن الحرب من برلين، ويبلغ إجمالي ديون ألمانيا لليونان 269.547 مليار يورو بالإضافة إلى الفوائد، لا يشمل هذا المبلغ مطالبات الأفراد فيما يتعلق بالمجازر وعمليات الإعدام والإعاقة والعمل القسري في اليونان ومعسكرات الاعتقال والمصانع الألمانية.

وقال مارياس: "إن بدء بولندا الرسمي للمطالبة بتعويضات الحرب قد أبرز مرة أخرى مسألة تعويضات الحرب التي يجب أن تدفعها ألمانيا فيما يتعلق بالفظائع التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية. وهذا الحدث يعزز بشكل موضوعي موقف بلدنا فيما يتعلق بمطالبة ديون ألمانيا لليونان".

ووفقا له، كانت عواقب الاحتلال الألماني لليونان كارثية على البلاد والشعب اليوناني، فقد فقدت اليونان مليون و107 آلاف شخص بسبب الاحتلال الألماني والإيطالي والبلغاري.

وقال السياسي: "قبل عدة سنوات، ناقشنا مع أعضاء البرلمان الأوروبي البولنديين الحاجة إلى تشكيل اتحاد بين اليونان وبولندا للمطالبة بالتعويضات الألمانية، وكذلك الإجراءات والأحداث المشتركة، لا تزال هذه الفكرة قائمة اليوم".

وأشار مارياس، إلى أن نواب "الدوما" الروسي، أثاروا في وقت سابق مشكلة المطالبة بتعويضات الحرب، والتي يجب على الألمان دفعها لروسيا، واختتم مارياس بالقول: "هذه مشكلة خطيرة، وإذا شارك الروس في مثل هذا المؤتمر الدولي، فإنهم سيطرحون مطالبهم".