بين استعادة البلاد والإرهاب.. هل تستطيع تونس الخروج من فخ الإخوان بالانتخابات؟

تونس 365

انتخابات تونس - أرشيفية
انتخابات تونس - أرشيفية

وسط أنين العالم وتململه من التغيرات التي تحدث يومًا تلو الآخر، يدعو إخوان تونس إلى التحريض على المظاهرات وتشويه المجتمع، في الوقت الذي يسعى فيه الشعب التونسي تغيير الوضع والقضاء على الإرهاب الذي عشش في تونس لسنوات عديدة.

فهدف الإخوان على مر العصور هو هدم الأوطان، ولم تخلو تونس من كياناتهم، ومحاولاتهم في تدمير أرض تونس، لذلك يقف الشعب التونسي اليوم متكافتًا لهدم هذه الاوكار واستعادة البلاد من جديد.

انتخابات تونس

وفي السياق ذاته، تنطلق الخميس عملية التصويت بالخارج في الانتخابات التشريعية التونسية، وذلك وسط جهود جبارة لدعوة الناخبين للمشاركة بقوة على أمل أن تظهر "جمهورية جديدة" تعالج الأزمات التي أطاحت بالبلاد طوال 10 سنوات زرعها الإخوان، حسب سكاي نيوز عربية.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الهيئة المستقبلية للانتخابات محمد التليلي المنصري، أن الهيئة على أهب الاستعداد للمرحلة الأخيرة من المسار التشريعي، مؤكدًا على توافر المتطلبات الفنية واللوجستية لعملية الاقتراع في جميع الدوائر داخليًا أو خارجيًا.

انتخابات الخارج

وبدأت الانتخابات في الخارج يوم الأربعاء، حيث تجري في ثلاثة دوائر هي فرنسا 2، فرنسا 3، إيطاليا، بمرشح واحد عن كل دائرة منهما، وهو ما يعني فوز المرشحين الثلاثة بالتزكية، ولن تجري هذه الانتخابات في الـسبع دوائر الأخرى، والسبب في ذلك أنه لا يوجد بها أي مرشحين حظوا بقبول الهيئة، وهي فرنسا، ألمانيا، آسيا، أستراليا، إفريقيا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وتستمر عملية التصويت لمدة ثلاثة أيام من 15 إلى 17 ديسمبر الجاري.

انتخابات الداخل

ومن ناحية أخرى، أعلنت هيئة الانتخابات يوم الأربعاء، أنها انتهت فعليًا من نقل بطاقات التصويت والمواد الانتخابية إلى 27 مخزنًا فرعيا بالولايات، وتابع المرشحين النقل والتخزين بأنفسهم، وتنظم الجهات المختصة توزيع بطاقات الاقتراع على الماكت والمراكز التي يصل إليها عددها في الداخل إلى 4551 مركز اقتراع و11310 مكاتب.

وتنتهي الحملة الانتخابية في 151 دائرة، الخميس، مع منتصف الليل ليكون الصمت الانتخابي بداية من الجمعة 16 ديسمبر، ويبدأ اقتراع الداخل السبت 17 ديسمبر، وسوف يتم الإعلان عن النتائج الأولية بين يوم 18 و20 من الشهر نفسه، أما النتائج النهائية سوف تكون في 19 يناير المقبل.

الجمهورية الجديدة

يري المحلل السياسي التونسي، نزار الجليدي، أن هذه الانتخابات  ليست كأي انتخابات سابقة، وأنها محطة فارفة؛ لأنها تكمل خارطة الطريق التي تستهدف مكافحة الإرهاب واقتلاعه من جذوره.

وأوضح أن هذه الانتخابات تمهد لظهور الجمهورية الجديدة التي أرستها مبادئ 25 يوليو التصحيحية، وأنها شوف تكون نهاية أبدية العشرية التي حكمت حركة النهضة فيها البلاد.

ويدعو الجليدي المواطنين للمشاركة بقوة في هذه الانتخابات التي تحدد مصير هذه الدولة وعدم السماح لقوى الظلام الدامس بالتسلل إلى البرلمان مجددًا.

خارطة الطريق

وفق "خارطة الطريق" التي أعلنها الرئيس التونسي، فإن الانتخابات تجرى بعد وضع قانون جديد للانتخابات، وسبقتها مراحل تخص حل البرلمان الذي سيطرت عليه حركة النهضة، وإعادة تشكيل الحكومة، ووضع دستور جديد، إضافة لإصلاحات قضائية واقتصادية.

وجاءت هذه الإجراءات التي وصفت بـ "التصحيحية"، بعد سلسلة من الاحتجاجات الشعبية على حكم حركة النهضة الإخوانية للبلاد منذ عام 2011، واتهامات لها بإعلاء مصلحة التنظيم الإخواني على مصلحة تونس، وبالفساد السياسي والمالي ونشر الإرهاب.

 

غياب الحصانة

وتجري الانتخابات للمرة الأولى في تونس بنظام المقاعد الفردية بدلا عن القوائم الحزبية، حيث يتنافس فيها 1055 مرشحًا، ومن بينهم 122 امرأة، على 151 دائرة انتخابية، ولن يتمتع الفائزون في هذه الانتخابات بالحصانة مثل سابقيهم، لأن القانون الجديد ألغى الحصانة.

وتعتمد عمليات تمويل الحملات الانتخابية بشكل كامل على التمويل الذاتي؛ إذ يحظر القانون على الأحزاب القيام بدعاية أثناء فترة الحملة المخصصة للانتخابات، وتحكم الحملات الانتخابية مبادئ الشفافية والحيادية، وأن هذه الانتخابات هي الأول التي لا تشارك فيها النهضة الاخوانية منذ عام 2011، والتي أعلنت مقاطعتها للانتخابات.

"إخوان تونس" تحرض على المظاهرات

وفي وسط هذا الزخم الانتخابي تجدد جماعات الإخوان الإرهابية في تونس الممثلة في ذراعها  " حزب حركة النهضة" التحريض على المظاهرات يوم السبت؛ لعودة الفوضى إلى الشارع التونسي، بوجود مزاعم وجود رفض شعبي للانتخابات التشريعية المقرر عقدها في 17 ديسمبر الحالي.

إسقاط تونس بالفوضى

وعلى صعيد آخر، أشارت المرشحة السابقة لرئاسة تونس روضة رزقي، إلى أن حركة النهضة الإخوانية كونت تكتلًا ضخمًا يتلقى منها أوامر يدعى "جبهة الاخلاص الوطني"، وانضم لها عدد من المنتفعين من حزبيين وسياسيين لا يريدون الاستقرار إلى البلاد.

وتدعو هذه الجبهة إلى حشد مسيرات وتظاهرات تسقط تونس مجددًا في قاع الفوضى وتجهض خطوة إقامة الانتخابات البرلمانية التي تعيد البلاد إلى المسار التشريعي الصحيح، والقضاء على الفساد والإرهاب الذي أغرق البلاد.

وتابعت:" أنه للأسف الشديد هؤلاء الإخوان يسعون وراء إشعال الشارع بالاحتجاجات في محاولة إفشال الانتخابات البرلمانية، حيث دعى إليها الرئيس قيس سعيد إلى تنظيمها للخروج من النفق المظلم الذي حفره الإخوان.