محمود الجلاد يكتب: أكابر أهل القرآن في حضرة الأزهري

الفجر الفني

محمود الجلاد
محمود الجلاد

ليس المصريون فقط، بل شعوب كثيرة تعرف فضيلة الدكتور أسامة الأزهري داخل البلاد وخارجها، فهو أحد أعلام الأزهر الشريف الذي يحظى بالوسطية والاعتدال واتفاق الجميع على حبه والنهل من علمه، مؤلف ومفكر واجه العديد من الأفكار والقضايا سواء تفنيده لأفكار الجماعات المتطرفة أو مواجهته للإلحاد، إضافة إلى دوره الكبير فيما قدمه في علوم الدين.. ورغم ذلك فإنه خصص مساحة كبيرة لتقديم النور والجمال للمصريين، سمعت عنه كثيرًا يقول إن "كل من حوى القرآن بين جنبيه مكانه فوق الرؤوس".

عبر الراديو 9090، يستضيف عالمنا الجليل مواهب جديدة، حسنة الصوت في تلاوة القرآن الكريم والإنشاد الديني، يقول إن هدفنا إحياء المدرسة المصرية الأصيلة في التلاوة والانشاد، نريد اكتشاف عشرات المواهب في الإنشاد والمديح وتلاوة القرآن الكريم،  لنجدد مسيرة الشيخ محمد رفعت والشيخ محمود علي البنا، والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ طه الفشني والشيخ سيد النقشبندي والكثير من الأساتذة الكبار الذين هم زينة ورمز للديار المصرية بأصواتهم الرائعة في التلاوة والإنشاد.

أطفال صغار ألقى الضوء عليهم وقدمهم الشهور الماضية منهم  القارئ الصغير الطفل عمر علي، الطالبة هاجر السعيد،  مشرف فتحي البنا، سلامة أمين، عمر محمد سيد  وغيرهم.

ليس اهتمام فضيلة الأستاذ الدكتور  أسامة الأزهري بالمواهب الناشئة في مجالي الإنشاد الديني وتلاوة القرآن الكريم، وليد اللحظة، لكن في عام 2016 في حفل كبير بساقية الصاوي أعلن دعمه لنقابتي القراء والإنشاد الديني كان حاضرًا وقتها الشيخ الطبلاوي رحمه الله، والشيخ محمود التهامي، وحث على أهمية العمل على اكتشاف المواهب المصرية في المدن والأقاليم وإعادة صناعة أجيال من الرواد في المجالين، لأن الإنشاد الديني وجه من وجوه الريادة المصرية، إضافة إلى أثره في الارتقاء بالذوق السمعي للمواطنين  مما ينعكس أثره على منظومة أخلاق النشء والشباب ومنهجهم في التعامل اليومي حتى نملأ الأسماع بالجمال والحب والذوق والسمو والرقي والوفاء والانتماء وننقيها من القبح والكره والدمار الذي سيطر على الآذان من تيارات التطرف في المجالات المختلفة.

العالم الأزهري الوحيد الذي خصص حلقات أحد برامجه على الراديو 9090 لاكتشاف الصغار من القراء والمبتهلين أعمار صغيرة في سن الـ 7 و8 سنوات، قدم لهم كل الدعم ليكونوا كبارًا في مجال الإنشاد والتلاوة.
وحث فريقه على أهمية البحث عن كل موهبة صغيرة في القرى والأرياف سواء محافظات الوجه القبلي أو البحري لتقديم كل ناجح وموهوب ليكون له مساحة كبيرة على الهواء يرتل ويشدوا ويعرض موهبته ليتبوأ مكانته حتى تظل مصر عاصمة دولة التلاوة.