الفجر الرياضي يكشف قضية المراهنات في الدوري المصري وحقيقة ضلوع بعض المسؤولين فيها

الفجر الرياضي

المراهنات
المراهنات

تداولت العديد من الأخبار عن وجود شركة مراهنات في الدوري المصري الممتاز والأقسام التي تليه، وتورط العديد من المسؤولين في المنظومة الرياضية في مصر.

ويكشف لكم موقع الفجر الرياضي القصة الكاملة لقضية المراهنات في الدوري المصري، من خلال هذه السطور:

منذ نحو 3 سنوات، استحوذت شركة روسية على رعاية اتحاد الكرة وكان الوسيط لديها أحد أشهر الإعلاميين الرياضيين المرموقين في الوسط الرياضي المصري.

ولكن الغريب في الأمر أن لا أحد يعلم طبيعة عمل الشركة  بشكل رسمي، حتى الإعلانات الترويجية الخاصة بها لم تكن واضحة لمنتج مُحدد، سواء على مستوى الأطعمة أو المشروبات أو أي من السلع المستهلكة كما هو الطبيعي لدى الجميع.

أشارت بعض التقارير، إلى أن أحد المسؤولين عن التوقيع مع الشركة وتوغلها في السوق المصري هو نفسه المسؤول عن إخفاء خطاب تنظيم بطولة دوري أبطال إفريقيا التي خسرها الأهلي الموسم الماضي، بل وبنسبه كبيره شريك فيها.

وأوضحت التقارير، إلى أن الموضوع كان يسير بشكل طبيعي ولا يستفسر أحد عن الأمر، وتم نشر إعلان ترويجي على الموقع الرسمي لاتحاد الكرة عن هذه الشركة.

الأمر الذي فاجئ لجنة الحقائق بوزارة الشباب والرياضة، أن المستخدمين لا بد من دفعهم أموال من أجل أن تتم التوقعات، وليس مجرد ڤانتازي وأنها واحدة من أكبر شركات المراهنات الروسية في العالم.

بدورها قامت لجنة الحقائق بمخاطبة اتحاد الكرة والاجتماع بالشخص المسؤول، الذي تمت الإشارة إليه سابقًا والذي تبرأ من معرفته بحقيقة نشاط الشركة نهائيًا وأوصت الوزارة بفسخ التعاقد مع الشركه خصوصًا أن هذا النوع من الشركات غير مقبول في مصر شكلًا وموضوعًا وغير وجود شبهة التلاعب بالنتائج.

بعد تولي جمال علام منصب رئيس اتحاد الكرة، أصر على فسخ التعاقد فورًا عمًلا بقرار لجنة تقصي الحقائق، ولكن الغريب أن الشركة أكملت رعايتها للاتحاد وعملها في الدوري الممتاز والأقسام التي تليه بشكل طبيعي، وأصبح يملك تطبيقًا علي البلاي ستور ولاب ستور مع تجاهل تام للأمر.

الأمر الذي أكدت وسائل إعلام بعدها، أن الشركة تسببت في توجيه الفوز بمباريات لفرق بعينها والاتفاق مع أهم اللاعبين في الفرق المنافسة لتفويت المباراة للمنافس، وهو أمر منتشر بين مباريات القسم الثاني.

الغريب  في الأمر  داخل دوري القسم الثاني أن هناك كام واحد من المراهنين بمبالغ طائلة، دخلوا في سياق التراهن تحت مسمى مستثمرين لشراء أندية، واستثمار أموالهم، مع توفير احتياجاتهم من الملابس وأدوات رياضية ومكافآت تشجيعية، حيث يتم اختيار اللاعبين الهامة وبيتم دفع أموال لهم، لتفويت المباريات كما هو الحال مع مدربين وحكام أيضًا، 
وهذه القضية تسبب أزمة كبيرة في دوري القسم الثاني ووصل الحال به للدوري الممتاز.

الأمر الذي يجعل وجوب تدخل الجهات المختصة بأسرع وقت، خاصةً أن الأمر يطول شخصيات مرموقة وقامات رياضية بشكل مباشر أو غير مباشر.

الجزء الثاني.. كشف الحقائق عن شركة المراهنات بعيدًا عن كرة القدم

وفي عام 2018 كان هناك أحد لاعبي التنس المصري، وكان تصنيفه في اللعبة "1136" على العالم، وتواجد من أجل المنافسة على بطولة في نيجيريا وخسر  جميع مبارياته، بل وأداء ظهر بشكل مصطنع.

وهذا الأمر ده دفع وحده النزاهة في التنس "Tlu" التحري في هذا الأمر والبحث فيه بشكل مكثف، حيث أثبتت التحقيقات النهائية، عن تورط اللاعب مع شركة مراهنات روسيه والاتفاق علي خسارة مبارياته عمدًا مقابل مبلغ متفق عليه، والمبلغ الذي يحصل عليه اللاعب في المباراة الواحدة يفوق جوائز المركز الأول في البطولة بأضعاف مضاعفة.

بعدها تم توجيه 16 تهمة فساد للاعب المصري، منها التلاعب في نتائج المباريات وتسهيل عمل الشركة بتزويدها بمعلومات عن لاعبين في البطولة وإدارة نشاط مشبوه عن طريق تجنيد لاعبين اخرين للشركة وحاجات أخرى كثيرة، وتم الحكم عليه بالإيقاف مدى الحياة والشطب من اللعبة نهائي وتغريمه 16000 دولار.

وكانت المفاجأة هذه الشركة التى دمرت مستقبل اللاعب، هي نفس الشركة التي دخلت السوق المصري منذ 3 سنوات وتنشط في الدوري الممتاز والدوريات الأدنى.