ليو حقق حلمه.. هل ينهي محمد صلاح عقدته مع منتخب مصر على طريقة ميسي؟

الفجر الرياضي

صلاح وميسي
صلاح وميسي

"مارادونا أفضل من ميسي بسبب كأس العالم"، عبارة كانت بمثابة تحد كبير لأحد أفضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، وهو الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم فريق باريس سان جيرمان، حتى نجح أخيرا في تحويل الحلم إلى حقيقة وقاد التانجو للقب الأغلى في مسيرته كأس العالم 2022، بعد عناء طويل من عدم التتويج ببطولة مع بلاده.

"البرغوث" كما يطلق عليه، عانى كثيرا من أجل الفوز بلقب قاري مع منتخب الأرجنتين قبل اعتزاله اللعب الدولي، وبالفعل كلل ميسي مجهوداته وابتسمت له كرة القدم، وحقق ما أراد بعد رحلة صعبة مليئة بالانتكاسات والهزائم القاسية، وهو سيناريو يشبه إلى حد كبير ما يحدث مع نجمنا المصري محمد صلاح، هداف فريق ليفربول الإنجليزي، الذي يمني نفسه بالفوز بلقب مع منتخبنا الوطني.

- معاناة ميسي مع التانجو

عانى ليونيل ميسي في بداية مشواره مع الأرجنتين في 2007، بعدما تأهل لنهائي كوبا أمريكا، لكنه خسر أمام البرازيل، بنتيجة 3-0، ليفشل في تحقيق لقب قاري مع راقصي التانجو.

وفي 2011، وصل ميسي إلى الدور الربع النهائي في كوبا أمريكا، لكنه تلقى صدمة أخرى بعد خروج الأرجنتين من البطولة بركلات الترجيح أمام الأوروجواي.

وبعدها بثلاث سنوات، كان الحدث الأبرز لنجم باريس سان جيرمان، والأكثر صدمة في نفس الوقت، بعدما لعب ميسي مع الأرجنتين في كأس العالم 2014، وتأهل إلى المباراة النهائية لكنه خسر بهدف دون رد على يد المنتخب الألماني، لتتوالى صدمات "ليو" مع راقصي التانجو.

لكن "المصائب لا تأتي فرادى"، فبعد خسارة المونديال، شارك ميسي في كوبا أمريكا 2015، وتأهل إلى المباراة النهائية لكنه خسر أمام تشيلي بركلات الترجيح.

وبعدها عام في 2016، تكرر نفس الأمر مرة أخرى، وتأهل ميسي لنهائي كوبا أمريكا وتلقى الخسارة أيضا أمام منتخب تشيلي وبركلات الترجيح، في صدمة مدوية تسببت في قرار ميسي الغاضب والذي تمثل قي الاعتزال الدولي، قبل أن يتراجع، ويشارك مع الأرجنتين في نسخة 2019 حيث ودع البطولة من الدور ربع النهائي أمام تشيلي.

- الكرة تبتسم لـ ميسي

وفي عام 2021، أخيرا، نجح ميسي في فك العقدة وفاز مع منتخب التانجو بلقب كوبا أمريكا بعد الفوز على البرازيل في المباراة النهائية، ليحقق أول بطولة قارية مع الأرجنتين.

وواصل ميسي النجاحات مع التانجو بعدما قاد الأرجنتين للفوز ببطولة كأس العالم 2022 في قطر بعد فوز غالي وثمين على فرنسا بنتيجة 4-2 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للقاء بنتيجة 3-3، لينهي ميسي عقدته بعد سنوات عجاف مع التانجو، ويحقق جميع بطولات الاتحاد الدولي "الفيفا" سواء دولية أو مع الأندية.

- صلاح يعاني على طريقة ميسي

وبالانتقال إلى الهداف المصري محمد صلاح، نجم منتخبنا الوطني وفريق ليفربول، سنجد أنه يواجه نفس الأزمات مع منتخب مصر على طريقة ليونيل ميسي، باختلاف عدد النهائيات التي خاضها الثنائي.

وشارك محمد صلاح مع منتخب مصر في 3 نسخ من بطولة كأس الأمم الإفريقية، الأولى في عام 2017 بقيادة هيكتور كوبر، ووصل إلى المباراة النهائية ولكن "مو" خسر أمام الكاميرون بنتيجة هدف مقابل هدفين.

وتواجد محمد صلاح مع المنتخب في نسخة 2019 التي نظمتها مصر، وفشل في تحقيق اللقب بعد خروج منتخبنا الوطني من الدور الـ16 أمام جنوب إفريقيا بعد الهزيمة بهدف دون رد.

أما في بطولة 2022 نجح صلاح في قيادة مصر إلى النهائي لكن الكرة ظلت تعاند هداف ليفربول، وخسرت مصر المباراة النهائية واللقب أمام السنغال بركلات الترجيح.

وفي التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، وقع منتخب مصر أمام السنغال أيضا في الدور الفاصل، وخسر صلاح ورفاقه مع مصر أيضا بركلات الترجيح.

وبعد تشابه أزمات ميسي وصلاح مع منتخبي الأرجنتين ومصر، رغم التألق مع الأندية، وابتسام الكرة أخيرا لنجم التانجو بتحقيق كوبا أمريكا والمونديال، يبقى السؤال.. هل ينهي محمد صلاح عقدته على طريقة ميسي ويحقق الألقاب مع منتخب مصر؟.