ما السبب في اختلاف موعد عيد الميلاد المجيد من 25 ديسمبر إلى 7 يناير؟

أقباط وكنائس

عيد الميلاد المجيد
عيد الميلاد المجيد

احتفلت مساء اليوم الكنائس الكاثوليكية بعيد الميلاد المجيد، حيث يختلف الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بين الكنائس الشرقية والغربية، ففيما تحتفل الكنائس الكاثوليكية بهذه المناسبة يوم 25 ديسمبر تحتفل بها الكنائس الأرثوذكسية يوم 7 يناير من كل عام.


وقال الأب جميل جورج كاهن كنيسة السجود للاقباط الكاثوليك فى تصريحات خاصة لل “ الفجر” يرجع سبب الاختلاف في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بين كنائس الشرق والغرب إلى الاختلاف في التقويم الذي تعتمده كل كنيسة، فالكنائس الشرقية تعتمد على التقويم اليولياني المأخوذ عن التقويم القبطي الموروث من أجدادنا الفراعنة والمعمول به منذ دخول المسيحية مصر، أما الكنائس الغربية تعمل وفق التقويم الغريغوري الذي هو التقويم اليولياني المعدل.


عيد الميلاد المجيد


وتحتفل الكنائس الكاثوليكية بعيد الميلاد المجيد بإقامة القداس مساء 24 ديسمبر من كل عام، وهذه الكنائس تشمل الكنيسة القبطية الكاثوليكية وكنيسة المارون الكاثوليك وكنيسة الروم الأرثوذكس والكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، على أن تستقبل صباح غدا المهنئين بيعد الميلاد.

وحسب التقويم القبطي يحتفل الأقباط بعيد الميلاد يوم 29 كيهك، وكان هذا اليوم يوافق 25 ديسمبر من كل عام حسب التقويم الروماني وهو التقويم الميلادي، حيث تحدد هذا اليوم في مجمع نيقية عام 325 م، ليكون عيد ميلاد المسيح أطول ليلة وأقصر نهار فلكيًا، ثم بعدها يبدأ الليل في النقصان والنهار في الزيادة.

واستمر العمل بهذا إلا أنه في أيام البابا جريجورى بابا روما عام 1582 م لاحظ العلماء أن 25 ديسمبر عيد الميلاد لا يقع في أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجدوا أن الفارق عشرة أيام، وأنه يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتى يقع في أطول ليل وأقصر نهار، والسبب في ذلك هو الخطأ في حساب طول السنة، حيث كان التقويم اليولياني يعتمد السنة على أنها 365 يومًا و6 ساعات فيما لاحظ العلماء أن السنة والتي توازي مدة دورة كاملة للأرض حول الشمس 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أي أقل من طول السنة السابق حسابها بـ11 دقيقة و14 ثانية.
ووجد العلماء أن مجموع هذا الفرق منذ انعقاد مجمع نيقية عام 325م وحتى عام 1582 نحو عشرة أيام، لذلك أمر البابا جريجوري بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادي اليولياني حتى يقع 25 ديسمبر في موقعه كما كان أيام مجمع نيقية، وسمي هذا التعديل بالتقويم الغريغوري.

وبموجب هذا التعديل أصبح يوم 5 أكتوبر 1582 هو يوم 15 أكتوبر في جميع أنحاء إيطاليا، وبعدها وضع البابا غريغوريوس قاعدة لضمان وقوع عيد الميلاد 25 ديسمبر في موقعه الفلكي تزامنا مع أطول ليلة وأقصر نهار بحذف ثلاثة أيام كل 400 سنة، وهي الثلاثة أيام الناتجة عن تجميع فرق الـ11 دقيقة و14 ثانية كل نحو 400 سنة ليصبح ذلك التعديل يشمل 13 يوما وبدأ التطبيق في إيطاليا وبقية أنحاء أوروبا.

ودخل هذا التعديل مصر بعد دخول الإنجليز إليها في أوائل القرن الماضي، وبذلك أصبح يوم 29 كيهك عيد الميلاد يوافق يوم 7 يناير بدلا من 25 ديسمبر كما كان قبل دخول الإنجليز إلى مصر، حيث لم يطرح الفارق وهو 13 يوما من التقويم القبطي.

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الميلاد المجيد يوم 29 كيهك في السنوات البسيطة التي تقبل القسمة على أربعة ويكون هناك باقي ويكون عدد أيام شهر النسيء آخر شهور السنة القبطية 5 أيام، أما في السنوات الكبيسة والتي تقبل القسمة على أربعة دون باقي فيكون عيد الميلاد يوم 28 كيهك ويكون شهر النسيء 6 أيام.