"هشم رأسها واستولى علي مبالغ الصدقات".. الاعترافات التفصيلية لقاتل سيدة الخير بالبحيرة

محافظات

اعترافات قاتل سيدة
اعترافات قاتل سيدة الخير بدمنهور

"أوهمتها بإنتظار أشخاص لتسليمه قطع غيار لسيارته، وغافلها وهشمت رأسها بإستخدام عصى حديدية، واستوليت على متعلقاتها".. بهذه العبارات بدأ سائق الحاجة سهير الأنصاري الملقبة بـ "سيدة الخير" بدمنهور، اعترافاته التفصيلية بإرتكابه الواقعة.


 

 

حيث كشفت مديرية أمن البحيرة تفاصيل العثور علي جثة السيدة سهير الأنصاري بأرض زراعية خلف جامعة دمنهور، وتبين أن وراء إرتكاب الواقعة السائق الذي كان معها لتوزيع الصدقات علي مجموعة من الجمعيات الخيرية.


 

وأوضحت وزارة الداخلية في بيان رسمي لها أنه بالإنتقال والفحص تبين أن المجنى عليها موظفة بالمعاش مقيمة بدائرة قسم شرطة دمنهور، وبها كدمات وسحاجات متفرقة بالجسم، وبسؤال كريمتها أفادت بخروج والدتها من المنزل رفقة سائق بالسيارة الخاصة به لتوزيع صدقات للجمعيات الخيرية، حيث أن والدتها عضوة بالجمعيات الخيرية وتقوم بتوزيع الصدقات لتلك الجمعيات وأضافت أنه كان بحوزة والدتها هاتف محمول وحقيبة يدها ومبالغ مالية وبعض المشغولات الذهبية.


 

 

كشف لغز العثور علي جثمان الحاحة سهير الأنصاري

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تمكن قطاع الأمن العام بمشاركة مديرية أمن البحيرة من التوصل إلى أن وراء إرتكاب الواقعة سائق ومقيم بدائرة مركز شرطة دمنهور، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبمواجهته إعترف بإرتكاب الواقعة وأقر بإعتياده إصطحاب المجنى عليها لتوصيلها للجمعيات الخيرية، حيث إستقلت معه السيارة قيادته "ملاكى" لتوصيلها لإحدى الجمعيات الخيرية التى تتردد عليها لتوزيع أموال الصدقات.


 

اعترافات قاتل سيدة الخير بالبحيرة

وأضاف أنه أثناء سيرهما توقف بالسيارة وأوهمها بإنتظاره أشخاص قادمين لتسليمه قطع غيار لسيارته، ثم غافلها وقام بالتعدى عليها بإستخدام عصى "حديدية"، مما أدى إلى وفاتها وعقب ذلك قام بإلقاء جثتها بمكان العثور والإستيلاء على متعلقاتها، وتم بإرشاده ضبط المسروقات وكذا السيارة والعصى المستخدمين فى إرتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

 

تشييع جثمان الحاجة سهير الأنصاري

كان الآلاف من أهالي مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، شيعوا جثمان السيدة سهير الأنصاري بعد أداء صلاة الجنازة على روحها في مسجد الحبشي، إلي مثواها الأخير سيرا على الأقدام، وسط حالة من الحزن الشديد علي وجوه الحاضرين.

 

وخلال جنازة الحاجة سهير والمعروفة إعلاميا بـ "سيدة العمل الخيري" كانت تتردد عبارات، "عايزين حقها.. ربنا ينتقم من الجاني.. ربنا يجعل مثواها الجنة بالخير" وسط حالة من الحزن نظرا لسيرتها العطرة، حيث كانت تساهم في أعمال الخير وتجهيز العرائس غير القادرات.

 

العثور علي جثمان سيدة الخير خلف جامعة دمنهور

وكان قد عُثر على جثمان الحاجة سهير الأنصاري في أرض زراعية خلف جامعة دمنهور بالطريق الزراعي، وتم التحفظ على الجثة داخل ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى دمنهور العام، وحُرر محضر بالواقعة.

 

وتكثف مباحث مركز دمنهور جهودها لكشف لغز العثور على جثة السيدة "سهير الأنصاري" 62 عاما، مقيمة في شارع ترعة البوص بمدينة دمنهور، والتي تبين إصابتها بجرح قطعى فى الرأس وكدمات متفرقة بالجسم، ووجه مساعد وزير الداخلية مدرير أمن البحيرة بتشكيل فريق بحث لضبط مرتكبي الحادث.

 

انهيار نجلة الحاجة سهير الأنصاري

وقالت "بسمة" ابنة الحاجة سهير الأنصاري، وهي في حالة انهيار "كسرتيني يا أمي، آه يا حبيبتي، كل نفس بتنفسه كان أمي، نور عنيا، يارب ألهم قلبي الصبر، فتحت شقتك يا أمي للعزاء، بدل الفرح والخير يا أمي، يا حبيبتي وحشتيني والله"، وأكملت قائله: ملهاش أعداء، بتعمل أعمال خير كتير وبتساعد الناس بالرغم من إحالتها على المعاش منذ عامين، وكانت بتقول لي أنا ربنا مسخرني لعمل الخير، وكانت دائمًا تدعي يارب ما تموتني إلا وأنا بقضي حوائج الناس".

 

وتضيف أحد جيران الحاجة سهير الأنصاري، قائلة: أنا جارتها من 22 سنة وأي حد بيطلب منها حاجة بتنفذها له، الله يرحمها ويسامحها ويجعلها في الجنة ونعيمها، وعمري ما شوفت منها حاجة وحشة، وكانت أم الواجب كله وكل حاجة حلوة ودائما سباقة بالخير للكل وكل الناس حبايبها وأهلها وعمرها ما عملت حاجة وحشة.