محلل سياسي لـ "الفجر": استهداف دور العلم نهج للحوثيين.. وألغام الميليشيات جريمة في حق الإنسانية (حوار)

تقارير وحوارات

 المحلل السياسي بجنوب
المحلل السياسي بجنوب اليمن عبدالله الصاصي

◄الاستهداف لدور العلم نهج انتهجته مليشيات الحوثي 
◄الحوثيون فئة ضالة لا تفرق في تعاملها الوحشي بين قطاع صحي ومدني وعسكري
◄اقتراب قوات المجلس الانتقالي الجنوبية من حضرموت هو ما أثار حفيظة مليشيات الحوثي
◄ظاهرة زرع الألغام التي تعمل عليها مليشيات الحوثي لم يشهد لها التاريخ مثيل
◄ ميليشيات الحوثي برزت إلى السطح بفضل دعم ايران

قال المحلل السياسي بجنوب اليمن عبدالله الصاصي، إن الاستهداف لدور العلم نهج لمليشيات الحوثي ولن تكون المدرسة التي تم استهدافها مؤخرًا  في محافظة حجة الأولى ولا الأخيرة وذلك لما تنتهجه جماعة من سياسة ممنهجة لتغيير الفكر السائد بالفكر الجديد الذي تحملة رغم ما يشوبه من ملوثات عقائدية تسعى جاهدة لترسيخها في مجتمع يرفضها.



وأضاف الصاصي في حوار خاص لـ "الفجر"، بأن ميليشيات الحوثي برزت إلى السطح بفضل دعم ايران وبفضل غض الطرف من قبل الحكومة اليمنية وقوى إقليمية كانت باستطاعتها وأد الجماعة في مهدها وكبح جماح إيران وقطع يدها قبل أن تصل اليمن لتجد ضالتها في الجماعة الحوثية لتجعل منها بعبع يهدد الأمن القومي في المنطقة العربية.

وإليكم نص الحوار:-

◄بعد توثيق الممارسات الحوثية ضد العاملين في القطاع الصحي بمحافظة مأرب اليمنية.. ما تعليقك على استهداف الطواقم الطبية؟

الحوثيون فئة ضالة لا تفرق في تعاملها الوحشي بين قطاع صحي ومدني وعسكري وتعمل على مرسوم مايمليه الفقية من داخل كهف مران في صعدة الذي يعطي الأمر بالتنفيذ لكل أشكال القمع التي تطال الأبرياء في قطاع الصحة الساعين لتخفيف الألم وتضميد جروح من تطالهم قذائف ورصاصات الحرب التي اشعلها ومثل هذا الاستهداف مدان ومرفوض شرعا لما له من تأثير سلبي في عمل المنظومة الصحية وطواقمها الطبية بفعل للعمل الهمجي التي أقدمت عليه هذه الجماعة التي تزرع الخوف في ملائكة الرحمة من الأطباء والممرضين كما يطلق عليهم نظير عملهم المتعلق بحياة البشر وانقاذهم ليستعيدون عافيتهم.

 

◄في ظل الضحايا المستمرة.. كيف تشكل ألغام مليشيات الحوثي خطرًا جسيمًا بشكل متزايد على المدنيين في جميع أنحاء اليمن؟

 

سؤال مهم لكون ظاهرة زرع الألغام التي تعمل عليها مليشيات الحوثي لم يشهد لها التاريخ مثيل أولا لكثرة الحقول من الألغام التي زرعتها مذ سيطرتها ثانيا الكم الهائل من حيث العدد من الألغام التي تم نزعها من الأرض حتى الآن حسب ما تصرح منظمة “مسام” لنزع الالغام وغيرها من المنظمات المنضوية تحت راية هذه المهنة الانسانية مشيرة أن ماتم انتزاعه من ألغام زرعة في أرض اليمن من قبل مليشيات الحوثي فاق المليون لغم، ولاتزال مليشيات الحوثي وبشكل متزايد مستمرة في زراعة الموت في كل موطئ قدم على الأراضي اليمنية ولا رغيب ولا حسيب ولا وازع من ضمير يمني ولا عربي ولا دولي يسع لمنع مثل هذه الاعمال التي ترقى إلى جرائم في حق الانسانية تقوم بها مليشيات الحوثي،تمثل خطرا جسيما على حياة المدنيين في انحاء اليمن.

 

◄ما تعليق على جريمة استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية لمدرسة تعليمية في محافظة حجة؟


الاستهداف لدور العلم نهج لمليشيات الحوثي ولن تكون المدرسة التي تم استهدافها في محافظة حجة الاولى ولا الاخيرة وذلك لما تنتهجه جماعة من سياسة ممنهجة لتغيير الفكر السائد بالفكر الجديد الذي تحملة رغم مايشوبه من ملوثات عقائدية تسعى جاهدة لترسيخها في مجتمع يرفضها ولا يستسيغها فتعمد الجماعة الحوثية إلى تدمير كل صرح علمي لايمتثل لما تريد تمريره من مخالفات للعقيدة السمحاء ومغالطات في المناهج تدسها في الكتب المدرسية ليتشربها جيل لايعرف ماهي الثورة التي وقفة ضد الأسلاف من الإمامة الكهنوتية وما معنى سته وعشرون سبتمبر ١٩٦٢ م في حياة اليمنيين،مليشيات الحوثي تعمل على طمس هوية الثورة بالكلمة المعنية بحب الوطن والتطلعات المستقبلية في ظل تعايش يرقى لمستوى الحياة الكريمة التي تنعم بها شعوب المنطقة،وهذا ما لاتريده مليشيات الحوثي من خلال تدمير للمدارس  منابر العلم في المناطق المناهضة بافكارها الهدامة،وبنزغتها الشيطانية تعمل على حرمان أطفال شباب من العلم في كثير من المناطق التي أبت الخضوع والرضوخ للامر الواقع التي تمارسة مليشيات الحوثي تحت تأثير العنف تارة بقتل المعارضين واخرى بتدمير مدارس أبنائهم.

 

◄ما تعليقك على استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية للموانئ والمنشآت النفطية؟


استهداف الموانىء والمنشات النفطية التي تقوم به مليشيات الحوثي في هذه الآونة ناتج عن عدم تقليم أضافر الحوثي التي لازالت تخدش في الجسد اليمني وحضرموت الجنوبية بالذات لحرمان أهلها والمناطق المحررة في الجنوب من الاستفادة من خيرات أرضهم التي حباها الله بمخزون من النفط الخام وحوض مائي تختزله محافظة حضرموت وهاتان الميزتان هي من أسالة لعاب مليشيات الحوثي، ولكن يبادر إلى الاذهان سؤالين لماذا لم تستهدف مليشيات الحوثي للموانئ والمنشات النفطية خلال سبع سنوات من الحرب ؟ ومما لاشك فيه أن اقتراب قوات المجلس الانتقالي الجنوبية من حضرموت هو ما أثار حفيظة مليشيات الحوثي وما يقطع الشك باليقين أن قوى مهيمنة ظلت ولا زالت على صلة بالمليشيات الحوثية تجاهد ليظل الوضع كما هو خدمة لاهداف ذاتية واطالة لعمر المليشيات الحوثية واستمرارها في تعطيل الحياة السياسية والعسكري والاقتصادية في اليمن والجنوب وتعطيل خطوط الملاحة الإقليمية والدولية في حال التغاضي عن التهديدات التي تصدر من قبل الحوثيين وضرباتهم الصاروخية بين الفينة والاخرى.
 


◄في ظل الدعم الإيراني للحوثي..   كيف يشكل تدفق الأسلحة من طهران للحوثيين خاصة الطائرات المسيرة تهديدًا لأمن المنطقة؟


الجماعة الحوثية برزت إلى السطح بفضل دعم ايران وبفضل غض الطرف من قبل الحكومة اليمنية وقوى إقليمية كانت باستطاعتها وأد الجماعة في مهدها وكبح جماح ايران وقطع يدها قبل أن تصل اليمن لتجد ضالتها في الجماعة الحوثية لتجعل منها بعبع يهدد الامن القومي في المنطقة العربية، وماتم ناتج عن غياب للعقل اليمني اولا وفي ظل سبات للعقل للعربي الذي أتاح الفرصة لايران لتمد نفوذها من خلال دعم للحوثيين بالسلاح والمال لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وخاصة الدعم السخي بطائرات الدرونز المسيرة التي تحدث اضرارا بليغة لما تحمله من صواريخ تصيب الاهداف البشرية والمباني السكنية بدقة، ومتى ماظل الدعم الايراني لمليشيات الحوثي مستمرا بالكم من المسيرات التي تغطي سماء اليمن سيظل الدم اليمني ينزف على قارعة الطريق محرما عليهم الامن والسكينة. 

◄برأيك ما هي حلول الأزمة اليمنية بعد أكثر من ٨ سنوات من الحرب التي افتعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية؟

 

الحل الناجع لهذه الأزمة التي قضت على الطموحات والآمال تكمن في العمل الجاد لرفع وتيرة العزم لليمنيين واعادة الثقة للمواطن اليمني في الشمال المسلوبة من قبل الحوثيين، والعمل على لملمة من لازلوا على قيد الحياة من رموز المؤتمر الشعبي العام من مدنيين وعسكريين ودعمهم معنويا ولوجستيا لتحرير شمال اليمن من قبضة مليشيات الحوثي والتشريع لاقامة دولة تحت مسمى الجمهورية العربية اليمنية موازية لدولة في الجنوب تحمل إسم الجنوب العربي وهذا الراي الصائب بعد أن وصل الطرفان إلى قناعة باستحالة استمرار الوحدة اليمنية في المرحلة الحالية في ظل جو مع الشحناء تسببت فيه الحربين في عامي ١٩٩٤ م و٢٠١٥ م قضتا على اللحمة التي كانت سائدة بروح المحبة التي كانت قبلها وفي ظل المعطيات على الأرض، وأي حلول لاتفضي إلى إعادة الوضع إلى ماقبل وحدة مايو ١٩٩٠ م مصيرها الفشل واستمرار لنزيف الدم وذلك الثمن الباهض الذي دفعه الجنوبيين بتقديم الآلاف الشهداء والجرحى جرى الاستعلا من قبل الطرف الشمالي والاخلال بشروط الشراكة التي قضت على الوحدة اليمنية ولم يعملوا مثلما عمل عليه الالمان لتستمر وحدتهم، أما اليمن فالوحدة عندهم الاستحواذ على ثروات الشريك ومعاملته من الدرجة الثانية وسلب كرامته وهذا ما عملت عليه قوى النفوذ من شمال اليمن على مدى ثلاثة عقود من الزمن عانى فيها المواطن الجنوبي من الحرمان والتهميش والاقصاء والتجويع والإذلال.