المركزي اللبناني يخفض سعر الليرة إلى 38 ألف ليرة للدولار

الاقتصاد

المركزي اللبناني
المركزي اللبناني

أعلن البنك المركزي اللبناني خلال تعاملات اليوم الثلاثاء عن خفض حاد لقيمة الليرة إلى 38 ألف ليرة للدولار على منصته للصرافة (صيرفة).

 وقال المصرف في بيان "يشتري مصرف لبنان كل الليرات اللبنانية ويبيع الدولار على سعر صيرفة (عند) 38 ألف ليرة للدولار ويمكن للأفراد والمؤسسات ودون حدود بالأرقام أن يتقدموا من جميع المصارف اللبنانية لتمرير هذه العمليات، وذلك حتى إشعار آخر".

وأضاف أن تخفيض قيمة الليرة خلال فترة الأعياد يرجع إلى "عمليات مضاربة وتهريب الدولار خارج الحدود".

 

سعر الليرة 

  • بلغ سعر الليرة في منصة صيرفة 31200 للدولار يوم 23 ديسمبر، آخر يوم تداول.
  • ويُعد سعر الليرة في منصة صيرفة أحد أسعار الصرف المتعددة في لبنان، ويشمل ذلك السعر الرسمي الذي توقف فترة طويلة عند 1500 ليرة للدولار.

سعر الليرة في السوق السوداء

وتجاوز سعر الليرة أكثر من 47 ألفا للدولار في السوق الموازية (السوداء)، التي يعد سعر الصرف فيها الأكثر استخداما في لبنان، وفي مكاتب الصرافة اليوم الثلاثاء، لكن تجار العملة قالوا إن سعر الليرة انخفض إلى ما دون 43 ألفا في غضون دقائق من إعلان المصرف المركزي.

وأكد المصرف المركزي على إصدار قرارات لسد الفجوة في قيمة الليرة بهدف وضع حد لانخفاضها مؤقتا بيد أنها استمرت في الانخفاض بشكل مطرد لفترة طويلة بعد فشل السياسيين في تنفيذ إصلاحات من شأنها أن تطلق برنامج صندوق النقد الدولي الذي يُنظر إليه على أنه ضروري للتعافي من الأزمة.

وفقدت الليرة أكثر من 95 بالمئة من قيمتها منذ انهيار النظام المالي في 2019 في أزمة وصفتها الأمم المتحدة بأنها ألقت بثمانية من بين كل عشرة أفراد بلبنان في براثن الفقر بينما يقول البنك الدولي إن النخبة في البلاد هي من دبرتها.

وأضاف سلامة في بيان له، أن سعر صرف الدولار؛ ارتفع خلال فترة الأعياد بنحو 2000 ليرة للدولار في السوق الموازية، بسبب عمليات مضاربة وتهريب الدولار خارج الحدود؛ الأمر الذي تسبب في تضخم بالأسواق غير مسبوق.

أزمة الدولار في لبنان

وفي أيار 2021، أطلق مصرف لبنان المركزي منصة "صيرفة"، لإتمام عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية، وتحديدًا الدولار، بسعر يحدده العرض والطلب، على أن يقوم مصرف لبنان بالتدخّل عند اللزوم.

وأسست المنصة، لتوفير الدولار بسعر مرن يتم تحديده كل يوم، لمساعدة البنوك على توفير العملة الأجنبية وتقديمها للعملاء، في وقت تنتعش فيه التداولات في السوق السوداء.

ومنذ تفجر أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها لبنان قبل 3 سنوات، تمنع المصارف التجارية معظم المودعين من السحب من مدخراتهم، مما جعل العديد من السكان غير قادرين على دفع كلفة أساسيات الحياة.

وخلال الأشهر الماضية تكررت حوادث اقتحام المصارف من قبل مودعين لاسترداد أموالهم المودعة، وسط استمرار رفض البنوك تلبية مطالبهم إلا بالحد الأدنى.

تخفيض أسعار صرف الليرة في لبنان

في السياق ذاته، أشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن أسعار صرف الدولار في السوق السوداء بلغت نحو 42 ألف ليرة مقابل واحد دولار، وذلك استمرارًا للانخفاض غير المسبوق للعملة اللبنانية في الأسواق العالمية.

ويعيش لبنان حالة من الارتباك وعدم الاستقرار، على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، والتي تلاها عمليات سطو مسلح عديدة على البنوك للحصول على الأموال، ولكن الأمر يأخذ منحى جديد بداية من شهر ديسمبر الجاري.

وبدأت الحكومة اللبنانية في شهر ديسمبر الجاري؛ تنفيذ ضرائب باهظة على من يتقاضى مرتبه بالدولار الأمريكي، على أن يتم حسابها بأثر رجعي من بداية يناير 2022، حيث نص أحد بنود المُوازنة على استيفاء ضريبة الدخل على الشركات التي تدفع رواتب موظفيها بالعملة الصعبة، وحسب النسب العالية التي تصل إلى 25% من الراتب بالدولار.