مفاوضات إيران و5 + 1: فرنسا تحذر من اتفاق بأرخص الأثمان

عربي ودولي

مفاوضات إيران و5
مفاوضات إيران و5 + 1: فرنسا تحذر من اتفاق بأرخص الأثمان

رغم تمديد المفاوضات بين القوى الست الكبرى وإيران حول البرنامج النووي لطهران امس ليوم إضافي في جنيف فإن الانقسام بين إيران و5 + 1 هو سيد الموقف بحسب عباس عراقجي كبير المفاوضين الايرانيين ونائب وزير الخارجية.

هذا وحذرت فرنسا من أي اتفاق بأرخص الأثمان، وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «هناك بعض النقاط التي لا ترضينا»، وأكد في القوت نفسه انه «يجب ان يؤخذ بالكامل القلق الأمني لإسرائيل والمنطقة».

من جهته، رأى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه على القوى الكبرى «انتهاز الفرصة» المتاحة في المفاوضات التي تجري مع إيران في جنيف بشأن ملفها النووي. وفي إشارة الى إرادة للتوصل الى اتفاق، اختار وزراء خارجية 5 دول الانتقال الى جنيف لمساندة مفاوضيهم في الاجتماع الذي كان يفترض ألا يستمر اكثر من يومين.

وحذت روسيا حذو الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، إذ وصل وزير خارجيتها سيرغي لافروف امس الى جنيف.

وبعد سنوات من التوتر، يفترض ان يسمح اتفاق بإعادة أجواء الثقة بين طهران التي تخضع لعقوبات دولية، والدول الست المكلفة بالبرنامج النووي الإيراني، بما فيها الصين.

وقدم اتفاق في جنيف وصف «بالموقت» قبل «اتفاق نهائي»، فرصة للجانبين لإثبات حسن النية.

وتتمحور المحادثات «البالغة التعقيد» بين إيران ومجموعة الدول الكبرى 5 + 1 حول اقتراح إيراني يدل على تغيير في النهج بشأن هذا الملف منذ انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني في اغسطس الماضي.

وبحسب هذا الاقتراح الذي لم يعلن مضمونه توافق إيران على تعليق كلي أو جزئي لتخصيب اليورانيوم الذي يجري حاليا بنسبتي 3.5% و20% ويمكن ان يسمح بإنتاج سلاح ذري إذا بلغت نسبة التخصيب 90%.

وتحدث الوفد الفرنسي عن 3 نقاط أخرى مازال التفاوض حولها جارٍ تتعلق بمخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20% ومصير موقع اراك، حيث تبني إيران مفاعلا يعمل بالمياه الثقيلة وآفاق تخصيب اليورانيوم على أمد أطول بالنسبة لإيران.

من جانبه أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما امس الأول اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان عبر عن غضبه الشديد من إمكانية إبرام اتفاق موقت مع إيران حول برنامجها النووي المثير للجدل، في خلاف علني غير مألوف مع الولايات المتحدة.

وأشار البيت الأبيض إلى شعور نتنياهو بالإحباط من سعي مفاوضي الدول الكبرى الى تحقيق اختراق مع إيران في المفاوضات الجارية في جنيف والتي تثير آمالا في التوصل الى إنهاء هذا الخلاف النووي بشكل سلمي.

لكن استياء نتنياهو من الاتفاق المقترح الذي اعتبره «سيئ جدا» كسب تأييدا على الفور في الكونغرس.

وفي مؤشر آخر على انفراج بين إيران والأسرة الدولية، يمكن ان يوقع قريبا اتفاق بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي سيصل مديرها العام يوكيا أمانو غدا إلى العاصمة الإيرانية.