"الانتقام من الأم وعلاقة غير شرعية".. "الفجر" في أول لقاء مع أسرة طفل فارق الحياة على يد والده (فيديو وصور)

حوادث

محررة الفجر مع والدة
محررة الفجر مع والدة الضحية

"بينتقم مني في ابننا بعد ضربه بوحشية بالشوم ودهسه بقدميه وكتم أنفاسه.."، رجّت أصوات صراخ وعويل عالية من والدة الطفل بدر، البالغ من العمر 6 سنوات، والذي فارق الحياة على يد والده بلا شفقة ورحمة منه لتوسلات نجله له بل كان يشدد عليه أدوات التعذيب، كلما تألم بصوت عالٍ، وهو يردد "أنا هحرق قلب أمك عليك"، وتركه جثة هامدة وفر هاربا عند نجله الأكبر الذي بمجرد علمه بجريمة والده، قرر الإبلاغ عنه، وكان غرضه هو الانتقام من الأم التي كسّبت دعوى حضانة الطفل لها، فبدلا من أن تزفه في الشارع وسط فرحه عامرة، زفته إلى مثواه الأخير بمنطقة المرج.


حاورت محررة بوابة الفجر أسرة الطفل بدر، ضحية والده، لكشف ملابسات الجريمة، وأوضحت مروة، والدة الطفل، أنها انفصلت عن زوجها منذ عامين لسوء سلوكه وتعديه عليها بالضرب والإهانة دائما، لكن ظل طفلهما الوحيد بدر يتردد بينهما حتى علمت بأن والده يتعدى بالضرب المبرح عليه، ففي إحدى الأيام رأت جسد طفلها مشوه من شدة تعذيبه، فقررت رفع دعوى ضم حضانة الطفل لجدته، والدة الأم، وسط مخططات منها ومن طفلها لطريقة استقباله بالمنطقة وكانت تنوي عمل زفة له لكنها لم تكن تعلم أنها ستزفه إلى مثواه الأخير بيديها.


دعوى ضم حضانة الطفل

فتلقت الأم الخبر الصادم لها الذي وقع في قلبها كسهم نافذ اخترقه لتقف حياتها في تلك اللحظات، حيث فقدت طفلها الوحيد بدر، البالغ من العمر 6 سنوات، بعد حرمان من الإنجاب دام لـ 16 عام، وأن من تسبب في فقدانه هو والده حينما علم بحكم المحكمة الصادر لأحقية أسرة الأم في ضم حضانة الطفل، فقرر أن يشعل النيران في قلبها وينتقم منها ويحرمها من طفلهما للأبد.

الطفل بدر 


مشهد إنهاء حياة الطفل

وكشف الأم لـ "الفجر" أن انتقام الأب كان قاسٍ عليهما ولم يشفق له توسلات نجله عليه ليرحمه ويكف عن تعذيبه، حيث قام الأب بإحضار سلاح أبيض "شومة" وانهال على طفله بالضرب المبرح في جميع أنحاء جسده وسط محاولات من الطفل للإفلات من بين يديه، لكن دون جدوى فكان الأب يدهسه تحت قدميه وصرخات الطفل ترّج المنطقة حتى كتم الأب أنفاسه بيديه، ليسقط الطفل بدر جثة هامدة بين يديه.


الابن يبلغ عن والده


وعقب ذلك حاول الأب الهروب من جريمته، وذهب إلى نجله الأكبر ليختبئ عنده بمنطقة الزاوية الحمراء، وحينما علم الابن بما ارتكبه والده، قرر الإبلاغ عنه وتسليمه لرجال الشرطة، وسط محاولات من الأب لإزهاق روح نجله الأكبر أيضا لكنه لم يتمكن من السيطرة عليه وتقييده فكان أضعف بدنيا منه، ولم تمر سوى دقائق معدودة حتى سقط الأب في قبضة الأمن.

ضحية والده 


سبب الجريمة

ونوهت الأم، والدموع تملئ عينيها، لـ "الفجر" عن أنه اختلفت روايات الجيران عن سبب الجريمة، فمنهم من يقول أن الطفل فقد مفتاح دراجة نارية للمتهم، ومنهم من يقول أن الطفل رمى قطعة دجاج على الأرض مما أثار غضب الأب حتى قرر تأديبه.

اعتراف المتهم

وأضافت الأم أن المتهم، أقر أمام جهات التحقيق أن غرضه الأساسي كان الانتقام منها وحرق قلبها على طفلها الوحيد.

تعذيب الضحية 

علاقة غير شرعية


و أشارت الأم لـ "الفجر" إلى كثرة الخلافات بينها وبين طليقها وتعديه الدائم عليها بالضرب واحتجازها وتعاطيه المواد المخدرة وخيانته لها، حتى وصل به الحال إلى تقييد يديها واحتجازها داخل شقة سكنية وأحضر سيدة ليقام بينهما علاقة غير شرعية أمام أعينها.

وناشدت والدة الطفل بدر كل المسئولين والجهات المعنية بسرعة التدخل في القضية، ليصدروا عليه حكم بالقصاص العاجل والعادل وإعدامه فيما تسبب فيه من قتل روح بريئة لا ذنب له في خلافتهما.