بخطة طموحة.. مصر تبدأ في توطين صناعة السفن محليًا

الاقتصاد

صناعة السفن في مصر
صناعة السفن في مصر

قال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية إن الغرفة تعمل على دراسة مستلزمات الإنتاج  التى تحتاجها صناعة السفن محليًا في إطار خطة طموحة للدولة؛ لإحياء تلك الصناعة الاستراتيجية، بدأتها بتطوير الورش الخاصة بإنتاج السفن لكافة الاغراض.


وتابع " المهندس" خلال تصريحات لـ" الفجر"، " يوجد اهتمام بالدولة لإعادة الدور الريادي لمصر في منطقة الشرق الأوسط في صناعة وتدشين السفن والتى كانت تتفرد بها لسنوات طويلة منذ عهد محمد علي، ولكن مع اهمال  تطوير الورش وتقديم الدعم المالي لتلك الصناعة بدأت في الانحدار، وبالتزامن مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد كان هناك اهتمام  بتلك الصناعة  لما ستحققه من عائدات على نمو الاقتصاد وتوفيرها الالاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة،  وحرص على استعادة مصر مكانتها، وذالك بتدشين كافة أنواع السفن من خلال تطوير ورش وارصفة شركة  ترسانة الاسكندرية البحرية.


واضاف "المهندس"، قام أعضاء الغرفة خلال الأيام الماضية بزيارة مقر شركة ترسانة الاسكندرية وهي أحد أهم صروح صناعة السفن في مصر، وقد رأت تطورات مذهلة في تكنولوجيا الإنتاج المستخدمة في صناعة السفن بالاضافة إلى استعانتها بافضل العناصر البشرية المدربة علي اعلي مستوي ؛ ولذلك بحثنا سويا كيفية العمل على توطين تلك الصناعة، وتلبية احتياجاتها من مستلزمات الإنتاج محليا لتدشين السفن أو قطع الغيار  بدلا من استيرادها من الخارج،  والذي يكلف الدولة ملايين من الدولارات سنويا.

وأشار “المهندس”، إلى أن الغرفة تستعد الآن لتجهيز قائمة بمستلزمات صناعة السفن تبدء بالاحتياجات الاساسية التى يمكن العمل على تصنيعها بالفعل محليا في وقت قصير مثل السفن  ، على أن يتم تحديث تلك القائمة لتصل إلى  تصنيع مكونات المواتيرومحركات السفن، مشيرا إلى أن هناك طلبات واسعة من قبل الشركات المحلية على تصنيع سفن في الورش المصرية، وأن توفير مستلزمات الإنتاج محليا لتلك الصناعة يخفض من تكاليف الإنتاج ويساعد على جذب مزيد من التعاقدات لتصنيع السفن بمصر بالعملة الأجنبية.

وكانت غرفة الصناعات الهندسية أعلنت، تدشين شعبة جديدة لصناعة وبناء السفن برئاسة اللواء إبراهيم الدسوقي تم عضوية نحو 70 منشأة عاملة بالمجال، وذالك في إطار استعدادها لصياغة خطة للعمل على تطوير هذا القطاع.



تطورات هائلة في صناعة السفن بمصر خلال فترة قصيرة  :



وشهدت صناعة السفن في مصر تطورات هائلة خلال فترة زمنية قياسية، بعدما قام الرئيس  عبد الفتاح السيسي في 2015، بتطوير ورفع  طاقات الاستيعابية لشركة الترسانة البحرية بالاسكندرية إلى تعد من اقدم الشركات في صناعة السفن بالمنطقة.

وقد شملت عمليات التطوير رفع قدراتها وكفاءتها الفنية للشركة  وذلك بافتتاح  قزق بناء السفن الجديد، الذى يعمل بطاقة 57 ألف طن، لتنطلق الشركة فى مسيرتها لبناء السفن العملاقة، ومواكبة أحدث الشركات العالمية فى هذا المجال.

وقد نجحت الشركة بعد تطويرها  بتدعيم الاسطول البحري لشركات البترول الوطنية وشركة التعاون للبترول   وذلك بتوريد ناقلتي البترول مزدوجة البدن حمولة 1600 طن، كما  قامت  بتدشين القاطرة (درويش) لصالح هيئة ميناء الإسكندرية.


واقتربت الشركة مؤخرا من تصنيع  أولى قاطرات الجيل الجديد من طراز (ASD) بقوة شد 90 طن، والتى من المتوقع أن تدخل الخدمة ف مطلع عام 2023   لتكون نواة أسطول القاطرات البحرية بهيئات موانئ جمهورية مصر العربية، مشيرة إلى إنه ا تستعد لطرحه بالبيع بالاسواق للبيع بالسوق العالمي ما يجذب استثمارات أجنبية للبلاد.