هل الأبراج حقيقة؟.. مختصون يكشفون مفاجآت

تقارير وحوارات

الأبراج الفلكية
الأبراج الفلكية

 

الأبراج من الموضوعات التي تشغل الرأي العام المصري خلال الفترة الحالية وذلك مع اقتراب نهاية عام 2022 يوما بعد الآخر، وتزامنا مع رغبة المواطنين في معرفة توقعات العام الجديد.


توقعات الأبراج 2023

وتزايدت عمليات البحث عن توقعات الأبراج 2023، في ظل رغبة المصريين في معرفة ما يمكن حدوثه عام 2023، وفقا لتوقعات خبراء الأبراج.

 

هل الأبراج حقيقة؟

وأكد محمد حمودة، استشاري الطب النفسي، أن السينما الأمريكية وبعد الأفلام العربية تروج لفكرة معرفة الطالع من خلال زيادة الدجالين، ولكن هذا الكلام فارغ، ولو صدف كلام هذا الدجال يكون من باب الصدفة البحتة، لذلك يقال: "كذب المنجمون لو صدفوا".

وأضاف حمودة، في تصريحات تليفزيونية، أن  ساحرا في الولايات المتحدة الأمريكية اشتهر في القرن 19، كان يتحدث للناس عن أنه يعلم الغيب ومن خلال كلام فضفاض يقوله للناس ويتحقق كان الأشخاص يعتقدون أن هذا الشخص يعلم الغيب، وأصبح هناك مصطلح علمي باسمه وهو "بارنوم أفكت" بمعني تأثير بارنوم.

وتابع أن بارنوم كان يقول للناس هذا العام ستخسر أموالا أو في المدرسة أو العلاقات العاطفية، وهذا أمر طبيعي أن الإنسان يخسر شيئا على مدار العام ولكن كانت الناس ترى أن هذا هو ما تنبأ به بارنوم، إلى أن جاء عالم نفس شهير اسمه فورير، وعمل تجربة حيث قام بكتابة ورقة لكل طالب داخل المحاضرة وطلب منهم أن يقرأوا تلك الورقة جيدًا ويقولوا إذا ما كانت تتناسب مع شخصيتهم أو لا، وكانت الإجابة بنعم لجميع الطلاب، والمفاجأة أن الكلام الذي كتبه كان واحدا لكل الطلاب، والنظرية أنه كتب كلاما فضفاضا يتشابه بين الجميع ويشترك بين الجميع كذلك الأبراج والصفات نفس الأمر، يكتب فيها كلام فضفاض يتناسب مع الجميع.

 

الأبراج مذكورة في القرآن

وقال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأبراج مذكورة في القرآن، وقد أقسم بها الله- سبحانه وتعالى-، مشيرًا إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن ربطها بالدجل وليس كونها تدخل في علم الفلك.

وأوضح "عويضة"، في إجابته عن سؤال: "هل الأبراج حقيقة ؟"، أن الأبراج - برج الحمل والدلو وبقية الأبراج الاثنا عشر-مذكورة في القرآن، وقد أقسم بها الله سبحانه وتعالى، في قوله: "وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ" الآية الأولى من سورة البروج، منوهًا بأن هذه البروج تكلم فيها المفسرون وبينوا أنها منازل الشمس والقمر.

وأضاف عن هل الأبراج حقيقة ؟، أن القمر منزله في كل برج من هذه الأبراج يومان وثلث، ويستتر يومان إذا اكتمل الشهر، أو يستتر يوما واحدا إذا كان الشهر 29 يوما، أما الشمس فمنزلها بكل برج ثلاثون يوما، مؤكدًا أن الأبراج موجودة، لكن بعض الناس يأخذون الأبراج على محمل آخر، ويربطونها بالكهانة والعرافة، وتلك الأبراج التي تدخل في علم الفلك، هي التي ذُكرت في القرآن، أما ربطها بالدجل والشعوذة فهذا ما نهي عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم.

ونبه إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دلنا على كل ما يُصحح عقائد الناس، ويجعلهم على صلة بالله تعالى، وكذلك بين كل ما يمكن أن يتسبب في خلل بالإيمان والعقيدة، كما دلنا على كل طرق الخير، وكل ما يُصحح عقائد الناس، ويجعلهم على صلة بالله تعالى، وكذلك بين كل ما يمكن أن يتسبب في خلل بالإيمان والعقيدة.

وأفاد بأنه عندما جاء معاوية ابن الحكم السُلمي، إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال له: يا رسول الله كما نفعل عدة أمور في الجاهلية، فكنا نأتي الكُهان -المنجم الذي يتنبأ ببعض الأمور التي ستحدث-، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: فلا تأتهم، مشيرًا إلى أن هذه أول الأمور العقائدية التي ينبغي أن يتنبه لها الإنسان، فلا ينبغي له ربط اعتقاده بكلام شخص أو نجم.

وأشار إلى أن ذلك يُعد خللًا في العقيدة، منوهًا بأن أول صفات المؤمنين التي ذكرها الله تعالى هو الإيمان بالغيب، وقد حجب الله تعالى عن الإنسان كثير من الأمور كالعمر والرزق والموت وغيره، للإيمان بما عند الله، إذن فالتنبوء بالأبراج وقراءة الطالع هي مثل السحر وكلاهما شر يتسبب في زلزلة عقائد الناس.

وشدد الدكتور محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أنه ينبغي علينا الاعتقاد فى الله سبحانه وتعالى وعدم الوهم،  ونتخد الإجراءات التى أذن فيها الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، فقراءة الأبراج ليست ممنوعة، لأن مجرد القراءة في حد ذاتها فى الأصل ليست حراما، وبالنسبة لقراءة الأبراج اعتقادا بأنها تنفع أو تضر، وعليها يتم ترتيب الحياة والأولويات فهذا الشيء الذى اقرأه فهذا خطأ ولا يجوز، أما قراءة ما سيحدث لمواليد الأبراج فهذا لا يجوز لأنه في علم الغيب ولا يعرفه أحد إلا الله".