اليوم تذكار القدّيس البابا سِلفَسترُس الأوّل في كنيسة اللاتين بمصر

أقباط وكنائس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم، برئاسة المطران كلاوديو كلوراتي، بحلول تذكار القدّيس البابا سِلفَسترُس الأوّل.
وهو سيم أسقفاً على كنيسة روما عام 314، وأدار الكنيسة في عهد قسطنطين الكبير. وفي عهده حصل انشقاق الدوناتيين وبدعة الأريوسيين، اللتان أحدثتا متاعب كثيرة في الكنيسة. توفي عام 335 ودفن في مدافن بريسيلا على طريق "سلاريا" في روما.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أيّها الإخوة، أنتم مجتمعون اليوم كي تسمعوا كلمة الله المتجسّد. ها هوذا الربّ يُعدّ لنا ما هو أفضل: اليوم، قد أعطيَ لنا ليس فقط أن نسمع كلمة الله بل أن نراه. سوف نراه ان ذهبنا الى بيت لحم كي نرى هذه الكلمة، هذه البشرى التي أنجزها الربّ والتي يعرضها علينا... لأنّه هنالك صعوبة أكبر أن نؤمن بما نسمع دون أن نراه... كذلك إن الربّ وهو الذي يتكيّف مع ضعفنا، فبعد أن جعل كلمته مسموعة، قد جعلها منظورة بل تُلمس في يومنا هذا. لذلك فإن الشهود الأوّلين  لهذا السرّ قد استطاعوا أن يُعلنوا: "ذاك الَّذي كانَ مُنذُ البَدْء ذاك الَّذي سَمِعناه ذاك الَّذي رَأَيناهُ بِعَينَينا ذاكَ الَّذي تَأَمَّلناه ولَمَسَتْه يَدانا مِن كَلِمَةِ الحَياة. لأَنَّ الحَياةَ ظَهَرَت فرَأَينا ونَشهَد ونُبَشِّرُكمِ بِتلكَ الحَياةِ الأَبدِيَّةِ الَّتي كانَت لَدى الآب فتَجلَّت لَنا"
إذا كان بيننا أحد الإخوة وهو لم يزل متردّدًا في إيمانه، فإنّي لا أريد أن أضني أذنيه طويلًا بكلامي القليل القيمة. فليذهب هو أيضًا الى بيت لحم! فليشاهد مليًا وبعينيه ذاك الذي تتوق الملائكة الى رؤيته: كلمة الله التي يظهرها الرّب لنا. إن كلمة الله "حيّة وفعالة" وهو مُضجَع في مذود! في حال أن الإيمان يُنير العين التي تشاهد مليّا، هل هناك من مشهد أكثر عجبًا؟... إنّها كلمة "أمينة وجديرة بالثقة التامّة" أي هي كلمتك الكلّية القدرة، يا ربّ. لقد "هَجَمَت كَلِمَتُكَ القَديرةُ مِنَ السَّماءِ مِنَ العُروشِ المَلَكِيًة  الى مِذود، فهي تكلّمنا بجدارة في هذا الوقت بصمتها بالذات...
أيّها الإخوة، في هذا اليوم، أنتم أيضًا سترون الطفل، الكلمة الصامت، المقمّط، الموضوع على مغارة المذبح. لا تجعلوا تفاهة الغلاف تعكّر نظر إيمانكم حين تشاهدون مليًّا الجسد المعبود تحت أعراض الخبز والخمر في سرّ القربان. تمامًا كما قمَّطته مريم في ما مضى، هكذا اليوم أيضًا إنّ نعمة الربّ وحكمته تغلّفان عظمة كلمة الله الخفيّة.