ما هو حكم تحيّة المسجد الحرام؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

يتساءل العديد من الناس عن تحيّة المسجد الحرام، إذا ما كانت تختلف عن تحيّة دخول باقي المساجد والمتمثلة بصلاة ركعتين، وقد ذكر الفقهاء حالتين لتحية المسجد؛ وسنبينهما فيما يأتي:
الحالة الأولى 

دخول المسجد الحرام بقصد الطواف كالعمرة أو الحج؛ فهذا أولى به تأدية تحيّة المسجد طوافًا، وعدم الشروع بركعتي تحيّة المسجد قبل الطواف، ويستثنى من ذلك حالة الزحام فيقوم الفرد بصلاة ركعتي تحيّة المسجد حتّى ينجلي الزحام ثمّ يبدأ بالطواف.


 


الحالة الثانية 



دخول المسجد الحرام بقصد الصلاة، أو حضور درس علم، أو للذكر، أو لتلاوة القرآن؛ فإنّه في هذه الحالة يقوم بصلاة ركعتي تحيّة المسجد ولا يشترط أن يقوم بالطواف.

 

الطواف في جميع الحالات



يتساءل البعض عن إمكانية القيام بالطواف بالمسجد الحرام، وإن لم تكن النية بالدخول لغرض الطواف بل لغرض أداء الصلاة، أو الذكر، أو قراءة القرآن؟ والرد على ذلك هو أنّ الطواف بالمسجد الحرام يعتبر إحدى تحياته.

ويستحب الطواف إذا ما كان الرجل قادرًا على ذلك ولا يشّق عليه، فإن كان داخلًا لصلاة مكتوبة وكان لديه مجال للطواف؛ فيستحب له الطواف، وإنّ العدد المتعارف للطواف هو سبع أشواط حول البيت الحرام تبدأ بالحجر الأسود وتنتهي عنده في كلّ مرة.

 

طواف الحج والعمرة 



عند دخول المسجد الحرام بنية أداء الحج أو العمرة، فإنه من غير الممكن أن يتمّ استبدال الطّواف الذي يقوم به الحاج والمعتمر بداية دخولهما إلى المسجد الحرام بركعتي تحيّة المسجد؛ لأنّ الطواف في هذه الحالة واجب وركن من أركان الحج والعمرة.

 

حكم تحيّة المسجد



ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا دخلَ أحدُكمُ المسجِدَ فلا يجلِسْ حتَّى يصلِّيَ رَكعتينِ)، فلا بدّ للداخل على المسجد من أداء ركعتين مسنونتين تحيّة للمسجد، وحكم هذه الصلاة سنة عند أكثر العلماء، وتجدر الإشارة إلى أنّ حكم جلوس الشخص دون أداء التحيّة ودون عذر يمنعه من ذلك هو الكراهة، وسنذكر المستثنى من أداء تحيّة المسجد فيما يأتي: خطيب المسجد إذا دخل لخطبة الجمعة. قيّم المسجد وهو الذي يوالي إلى المسجد لكثرة دخوله فتشق عليه. لا تسنّ في حال من دخل المسجد والإمام في صلاة مكتوبة أو أقيمت الصلاة.