من حملات الاعتقال لانتهاكات مروعة.. كيف تنوعت جرائم الحوثي في اليمن؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في جرائمها ضد المدنيين باليمن، فعلى الرغم من الهدنة الإنسانية التي دخلت في “2 أبريل - 2 أكتوبر” العام الماضي إلا أن الحوثي ما زال يواصل جرائمه.

 

◄ الحكومة اليمنية

 

كما نددت الحكومة اليمنية بحملات الاعتقال التي تشنها مليشيات الحوثي بحق النشطاء ووصفتها بحملات مسعورة.

 

وذكرت الحكومة اليمنية على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، أن تصاعد حملة الاعتقالات والملاحقة التي تشنها مليشيا الحوثي بحق الإعلاميين والصحفيين ومشاهير منصات التواصل الاجتماعي يؤكد مجددا أنها عصابة إرهابية مارقة، كما كانت مليشيات الحوثي اختطفت الناشط الإعلامي واليوتيوبر أحمد علاو، من منزله في صنعاء واقتحمت قرية الناشط عيسى العذري ومنازل أقربائه واختطفت إخوته، وذلك بعد أيام من اختطاف اليوتيوبر أحمد حجر.

 

ووصفت الحكومة اليمنية ذلك بـ "الحملات المسعورة" التي تؤكد "حالة الهستيريا التي انتابت قيادات مليشيات الحوثي بعد ارتفاع الأصوات المنادية بالانتفاضة الشعبية للخلاص من هذه الآفة التي مارست سياسات الإفقار والتجويع بحق المواطنين الخاضعين لسيطرتها.

 

وأشارالإرياني إلى أن مليشيات الحوثي دمرت كل شيء جميل في اليمن تنفيذا لأجندة طهران، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بإدانة هذه الممارسات الإجرامية.

 

كما دعا لممارسة ضغط حقيقي على قيادات المليشيا لإجبارها على إطلاق كافة المخفيين قسرا في معتقلاتها غير القانونية من إعلاميين وصحفيين ونشطاء التواصل الاجتماعي.

 

وكانت مليشيات الحوثي دفعت بما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات" لبعث رسائل تهديد لكل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي واعتقال آخرين بما فيهم محسوبون على حكومة الانقلاب غير المعترف بها.

 

◄ انتهاكات الحوثيين

 

وحول انتهاكات مليشيات الحوثي، وثق تقرير حكومي نحو 3 آلاف و500 انتهاك ارتكبته مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة  من إيران في محافظة الجوف “شمال شرق” خلال عام 2022 الماضي.

 

وكشف التقرير الصادر عن مكتب حقوق الإنسان في محافظة الجوف أن الانتهاكات الحوثية خلفت بين “17” حالة قتل مباشر و"34" حالة قتل بألغام ونحو “5” حالات إصابة مباشرة و"67" حالة إصابة بالألغام.

 

وأوضح التقرير أن الألغام الحوثية تسببت بتدمير نحو 73 مركبة مدنية، فيما تسببت أزمة المشتقات النفطية الذي افتعلتها المليشيات بتضرر نحو 25 مزرعة على مستوى المحافظة.

 

حيث سجل التقرير 30 حالة اختطاف مواطنين قامت بها المليشيات و1300 حالة تهجير ونزوح قسري، بالإضافة إلى 45 حالة أضرار نفسية لأقارب ضحايا الألغام، ووثق نهب المليشيات لـ4 منشآت حكومية بمنطقة اليتيمة، التابعة لمديرية "خب والشعف" بعد سيطرتها عليها وذلك كجزء من صورة قاتمة لحرب ممنهجة طالت الأعيان المدنية في المحافظة.

 

وكشف مراقبون لـ "الفجر" بأن  مليشيات الحوثي تمتلك سجلا أسود ووحشيا باليمن ووثقتها منظمات حقوقية ورصدت كل الانتهاكات منذ بداية الحرب.

 

◄ مجلس القيادة الرئاسي في اليمن

يذكر أنه في وقت سابق  كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي أن مليشيات الحوثي بدأت تتشكل عام 1983 في البلاد، جنب إلى جنب مع تكوين حزب الله الإرهابي في لبنان.

 

وتحدث العليمي في تصريحات تلفزيونية عن محاور تخص مشروع مليشيات الحوثي الانقلابية، حيث جاء أولها العلاقة بين تلك المليشيات وإيران، قائلا إن: المشروع الإيراني جاء وفق خطة استراتيجية مبكرة وليست وليدة عام 2000 أو 2004"، مضيفا أن: "القضية بدأت بعد عودة الخميني وبداية المشروع الاستراتيجي للتوسع الإيراني في المنطقة".

 

وأكد العليمي في مقابلة مطولة مع قناة “العربية “ السعودية، أن الحكومة اليمنية ضبطت قيادات الحوثي وسجنت بعضهم في حين هرب البعض الآخر إلى إيران ثم عادوا بوساطة مع الحكومة اليمنية حينها في عام 1986، كما تحدث عن الجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية خلال حروب صعدة الستة ”2004-2009” من أجل إقناع المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة بشأن الدعم الإيراني غير المحدود لهذه الجماعة من خلال تسليم ملفات بوثائق وأدلة متعددة تؤكد ذلك.

 

و تطرق العليمي إلى ممارسات الحوثيين التي لا تختلف عن ممارسات تنظمي داعش والقاعدة، مشيرا إلى تحالف الجماعات الإرهابية الثلاث بدأ منذ أن أفرج الحوثيون عن معتقلين بعد انقلابهم يتبعون تنظيم القاعدة.

 

وشدد  رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن على أهمية قرار مجلس الدفاع الوطني بشأن تصنيف مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية وذلك ردًا على تصعيدها في استهداف المنشآت النفطية والملاحة الدولية واستمرار الهجمات العسكرية على الجبهات كلها، مستعرضًا أهداف هذا القرار والإجراءات المتخذة في هذا الجانب والتي تستهدف القيادات الحوثية والشركات والمؤسسات التابعة لها بهدف تجفيف منابع تمويلاتها.