سر الـ 11 دقيقة و14 ثانية.. سبب اختلاف موعد احتفالات عيد الميلاد

تقارير وحوارات

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

يختلف موعد الاحتفال بعيد الميلاد في عدد من الدول وكذلك بين الطوائف المسيحية حيث تبدأ الاحتفالات من نهاية شهر ديسمبر من كل عام وتستمر حتى 7 يناير من العام التالي، وهو ما يعد أمرا محيرا للكثيرين، ولكن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية كشف سبب اختلاف موعد احتفالات عيد الميلاد.

سبب اختلاف موعد احتفالات عيد الميلاد

أعلنت وحدة الحسابات الفلكية والتقاويم بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، سبب اختلاف موعد احتفالات عيد الميلاد.

وأرجع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية سبب اختلاف موعد عيد الميلاد والاحتفال به إلى أمر "فلكي" بسبب اختلاف التقويم القبطي والذي بدأ سنة 284 ميلادية عن التقويم الجريجوري والذي يعتبر تعديلا للتقويم اليولياني بقصد إصلاح الخطأ الذي به.

الفارق بين السنة اليوليانية والسنة الشمسية

كشفت وحدة الحسابات الفكلية والتقاويم الفارق بين السنة اليوليانية والسنة الشمسية، موضحة أن السنة اليوليانية عدتها 365،25 يوما في حين أن السنة الشمسية تبلغ أيامها 365،2422 يوما.

وأشارت الوحدة الفلكية إلى أن السنة اليوليانية تزيد على السنة الشمسية بمقدار 0،0078 يوم أي بنحو 11 دقيقة و14 ثانية.

وأوضحت أنه بتوالي السنين يزداد هذا الفرق فلا تتفق بداية السنة المدنية مع بداية السنة الشمسية وتصبح مواعيد الفصول في السنة المدنية على غير حقيقتها.

اكتشاف الخطأ بين السنتين الشمسية واليوليانية

أكدت وحدة الحسابات الفكلية والتقاويم أنه في سنة 1582 لاحظ البابا جريجوري الثالث عشر بابا الفاتيكان أن الاعتدال الربيعي الحقيقي وقع في يوم 11 مارس وليس 21 مارس حسب النتيجة اليوليانية أي أن هناك خطأ بلغ عشرة أيام بعد مجمع نيقية في الفترة ما بين عامي 325 ميلادية و15 ميلادية، ولهذا استدعى البابا جريجوري الثالث عشرالراهب كريستوفر وعهد إليه مهمة تصحيح هذا الخطأ.

وتنفيذا لما كلف به، أجرى الراهب كريستوفر التعديلين الآتيين:

1- حساب الخطأ بين السنتين اليوليانية والشمسية فوجده يبلغ نحو ثلاثة أيام كل 400 سنة (400×0،0078 ) = 3،12 والأيام الثلاثة هي زيادة السنين اليوليانية على السنين الشمسية في هذه الفترة، ولهذا قرر كريستوفر أن يستقطع ثلاثة أيام كل 400 سنة وذلك باعتبار السنين المئوية بسيطة إلا ما كان منها قابلا للقسمة على 400 فتكون كبيسة.

2- تصحيح موقع الاعتدال الربيعي في النتيجة وجعله يوم 21 مارس بدلا من 11 مارس، حيث قرر كريستوفر أن يستقطع عشرة أيام من سنة 1582وأزاح الأيام بمقدار 10 أيام إلى الأمام واعتبر يوم الجمعة 5 أكتوبر سنة 1582 يوليانية هو الجمعه 15 أكتوبر سنة 1582 جريجورية، وابتداء العمل بالتقويم الجريجوري من هذا التاريخ.


وتُقيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قداس عيد الميلاد في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، مساء غدٍ الجمعة، حيث تفتح الكنيسة أبوابها في تمام الساعة 5 مساءً على أن يبدأ القداس في تمام الساعة السابعة مساءً.