قفزة قياسية بأسعار الغذاء العالمية العام الماضي

الاقتصاد

السلع الغذائية
السلع الغذائية

تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير الماضي، في حالة هلع ومخاوف شديدة أدت إلى شح في المواد الغذائية، وأدت القفزة في كلفة معظم السلع الغذائية الأولية العام الماضي، وارتفع مؤشر الأسعار الصادر عن وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة لأعلى مستوياته على الإطلاق.

وعقب تلك الموجة حدثت قفزة كبيرة في تكلفة معظم السلع الغذائية الأولية العام الماضي، مما دفع مؤشر الأسعار الصادر عن وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة للارتفاع لأعلى مستوياته على الإطلاق.

 

 

 

تسجيل قفزة قياسية للأسعار الغذائية

وأعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (ف أو ) خلال تعاملات اليوم الجمعة إن مؤشرها لأسعار الغذاء، الذي يقيس الأسعار العالمية للسلع الغذائية الأكثر تداولًا حول العالم، بلغ 143.7 نقطة في 2022، بزيادة 14.3% عن عام 2021، وهو أعلى مستوى له منذ بدء التسجيلات عام 1990.

وكان المؤشر قد ارتفع 28% في عام 2021 على أساس سنوي مع تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات الجائحة وبالمستوى الحالي للمؤشر فأنه يكون قد هبط من المستوى القياسي الذي بلغه في مارس الماضي وهو 159.7 نقطه.

 

 

تراجع مفاجئ لبعض السلع الغذائية

وأوضحت الفاو أن تراجع المؤشر في ديسمبر جاء نتيجة لانخفاض الأسعار الدولية للزيوت النباتية، إلى جانب بعض الانخفاضات في أسعار الحبوب واللحوم، إلا أن الزيادات الطفيفة في أسعار السكر ومنتجات الألبان حدت من التراجعات.

وشهدت العديد من بلدان العالم ارتفاعات قياسية في أسعار السلع الغذائية ولم تقتصر تلك الارتفاعات عند حد الدول النامية أو الفقيرة بل طالت أيضا الدول المتقدمة.

فعلى سبيل المثال سجلت أسعار المواد الغذائية في بريطانيا مستويات قياسية في شهر أكتوبر، حيث قفزت بنسبة 14.5% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وهو ما يمثل أكبر ارتفاع سنوي منذ 40 عاما حسب مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا

مخاوف الإمدادات

وصعدت أسعار الغذاء بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير من العام الماضي جراء مخاوف من تعطل حركة التجارة عبر البحر الأسود، قبل أن تتقلص الارتفاعات بعد ذلك لأسباب من بينها توفير ممر لصادرات الحبوب من أوكرانيا برعاية الأمم المتحدة فضلًا عن آفاق تحسن الإمدادات في الدول المنتجة.

وفي ديسمبر، هبط المؤشر للشهر التاسع على التوالي إلى 132.4 نقطة مقابل قراءة معدلة إلى 135.00 نقطة لشهر نوفمبر، وكان قد تم إعلان قراءة نوفمبر عند 135.7 نقطة.

وقال ماكسيمو توريرو كبير الخبراء الاقتصاديين في المنظمة إن تسجيل المزيد من التراجع في "أسعار السلع الغذائية أمر مرحب به بعد عامين من التقلبات الحادة".

.