بعد وفاة زوج البلوجر مريم جودة.. كيف تحمي نفسك من الحسد؟.. أحمد كريمة يُجيب (فيديو)

توك شو

احمد كريمة- أستاذ
احمد كريمة- أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر

علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على وفاة زوج البلوجر مريم جودة، بسبب الحسد، قائلًا: "بصفة عامة وبالنسبة للحسد تعتبر جريمة منكرة ولكنها قديمة جدا".

وقال "كريمة" خلال حواره مع الإعلاميين كريم عفيفي وهند صبري وحنان عبدالمجيد، ببرنامج "فرصة جديدة"، المذاع على قناة "الشمس": "أرفض أن يعيش الناس في وسوسة الحسد وتعليق كل أمور الحياة تحت مسمى المحسود والحسد".

وأشار إلى أن العلاج القرآني ومن يتوكل على الله فهو حسبه، ويقول الله تعالى (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"). 

وأشار إلى أنه إذا أرجعت جميع الأمور إلى الله عز وجل واستعنت به وتوكلت عليه وقويت الإيمانيات بمشيئة الله الإنسان محفوظ كما قال الله في كتابه العزيز (قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ).

وتابع: "لما نقرأ سورة يوسف نجد أن سيدنا يعقوب كان أولاده أولاد نبي وكان أولاده كهيئة الحسنة وعلى خلقة طيبة للغاية وملفتة للنظر جدا، وقال لأولاده حين جاءوا إلى مصر بأنهم لا يدخلون من باب واحد ولكن أدخلوا من أبواب متفرقة وما أغنى عنكم من الله من شيء وإن كان هناك شيء في النفس نخاف من الحسد على أولادنا". 

وأشار إلى أنه في مسألة الحسد هناك إعجاز علمي على قدر الله؛ حيث أن الصورة في الطبيعة تنعكس على الشبكية؛ بينما الحاسد هناك شعاع يخرج من العين إلى الشيء الذي يتوجه إليه الحسد بالقصد على عكس الرؤية البصرية العادية".

وأوضح أنه لو لم يكن للحسد تأثير سلبي لما أمرنا الله عز وجل بالتعوذ منه بقوله "ومن شر حاسد إذا حسد"، وعلى الإنسان أن يأخذ بالأسباب ولكن عليه بقراءة الأذكار الشرعية والتي جاءت في القرآن الكريم والسنة المحمدية ولا أنصحه بالذهاب إلى المشعوذين أو الدجالين. 

ونوه إلى أن الحسد مفهومه الفقهي هو تمني زوال نعمة المحسود، وهذا يُبين بشاعة الجريمة بأنهم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله، حيث أن الحاسد يعترض على قسمة الله وعدله بين البشر وعطائه للناس.