من المسؤول: المربون أم الدولار أم الحرب"؟

عاجل|ارتفاع أسعار الدواجن وقلة المعروض.. من يدفع ضريبة إعدام الكتاكيت؟

الاقتصاد

بوابة الفجر

في الأيام القليلة الماضية شهدت أسواق الدواجن حالة من ارتفاع الأسعار علي جميع منتجاتها، على الرغم من اتخاذ الحكومة عدة خطوات بشأن صناعة الدواجن؛ إلا أن السوق علي خطي ثابته نحو الصعود في وقتنا الحالي مما القي بظلاله علي المستهلك بشكل ملحوظ وأثر على ميزانية الأسر.

 

وجاءت تلك الخطوات بطرق عدة أبواب منها  تخفيض أسعار الكهرباء بالنشاط الزراعي، فضلا عن تخفيض أسعار الأعلاف، إلا أن الأزمة ما زالت تحاصر مربيو الدواجن ومن ثم المستهلك. 

 

وسجلت أسعار الدواجن اليوم السبت فى السوق المحلية عند 54 و55 جنيهًا للكيلو في المزرعة، وتراوحت أسعار الدواجن البلدي بين 68 و70 جنيهًا، وسجلت الدواجن الساسو 66 جنيهًا للمستهلك.

 

ظلال الحرب إلي أين امتدت ؟

ندرك تماما أن الحرب القائمة  بين روسيا وأوكرانيا ألقت بظلالها على معظم دول العالم وطوقته بسلسلة من التحديات الاقتصادية التي تركت  وراءها أزمة عالمية غذائية.

ويبدو أن آثار هذه الحرب طالت أخيرا قطاع تربية الدواجن في مصر كما طالت أسعار سلع أساسية كثيرة، أو هذا على الأقل ما أظهره مقطع فيديو تم تداوله بكثافة منذ شهرين  في  البلاد.

فقد أقدم عدد من مربي الدواجن في مصر على إعدام عشرات الكتاكيت، مما أثار موجة غضب شعبية دفعت بالبعض إلى إطلاق وسم “إعدام الكتاكيت” ونجد أننا نعاني من هذا الفعل اليوم 

يقول أحد أصحاب مزارع الدواجن، إنهم توقعوا زيادة أسعار الدواجن خلال الفترة الحالية ولا يستبعد كثيرًا غير أسعار الأعلاف والدولار؛ أن إعدام الكتاكيت له يد. 

 

وتابع  قائلا: " خلال الأعوام القليلة الماضية كان يتم إنتاج ما يقرب  من ٤ مليون كتكوت، ولكن الآن  أصبح معدل الكتاكيت أقل مما نتصور حيث وصل إلى ٥٠٠ ألف كتكوت، وهو ما يعني أنه بعد قرابة عدة شهور لن يكون هناك ما يكفي من الدواجن، خاصة أن الاستهلاك اليومي من الدواجن يتراوح ما بين ٣.٥ مليون إلى ٤ مليون دجاجة في اليوم، واستنادا لما قاله  أننا سنواجه حالة شح في الدواجن، وسيكون هناك قلة في المعروض "

 

ونجد أننا خلال الفترة الحالية  شهدنا ارتفاع  في الأسعار يوما عن يوم،  حيث نجد اليوم كيلو البانيه وصل  في بعض المناطق إلى ١40، ووفي مناطق اخري وصل  سعره إلى ١٥٠ جنيه، إن وجُد ".

من المسؤول: المربون أم الدولار أم الحرب"؟

و عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تباينت تعليقات وتحليلات المصريين لارتفاع اسعار الدواجن وتطرقهم إلي إلقاء بعد المنشورات التي يدعون فيها باللجوء إلي أرجل الفراخ ما دامت هي الأرخص وكادت ان تكون الحل الوحيد ولا يستطيع احد القاء اللوم علي اي من المربيين الذين لا يمتلكون شيئا سوي الانسياق . وثمة من أنحى باللائمة على التجار ومربي الدجاج في "تدمير ثروة حيوانية لتحقيق جملة من المكاسب الخاصة" على حد قولهم وراء الاسعار العالمية ولا إلى الدولار الذي يقود كافة السلع إلى الصعود وهو ما نصفه وصفا جديدا وهو الصعود ولكن نحو الهاوية ام علي الحرب التي كانت ضيفا ثقيلا علي الدول النامية. 

 

وبعيدا عن الجدل، اكتفى البعض بمتابعة الحدث، مستعينين بمشاهد من مسرحيات ومسلسلات تعبر عن أحوالهم في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة و"انغلاق الأفق".

 

قطاع الدواجن في مصر

وتشير إحصاءات إلى أن حجم الاستثمار في قطاع الدواجن في مصر يبلغ 100 مليار جنيه مصري، أي ما يقارب 5.5 مليارات دولار.