الكاثوليكية تحتفل بتذكار الطوباوى البابا غريغوريوس العاشر

أقباط وكنائس

الكنيسة
الكنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم ذكرى الطوباوي البابا غريغوريوس العاشر، إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: ولد تيبالدو ﭭـيسكونتي فى مدينة بلازنسا بإيطاليا، عام 1210م، ومنذ صبائه عكف على الفضيلة واقتباس العلوم وامتاز بدرس القوانين البيعيّة. تعيّن كاتبَ أسرارِ سفيرٍ البابا في باريس ثمّ قانونيًا في مدينة ليون فرئيس شمامسة في لياج. وعُرضت عليه أسقفيّة بلازنسا، فلم يقبلها.

وتابع، وكان القدِّيس لويس التاسع ملك فرنسا يجلّه كثيرًا. وصحبه معه إلى فلسطين لمّا أتاها لإنقاذ الأراضي المقدَّسة. فقضى مدَّة هناك، ساعيًا في خلاص النفوس وإلقاء المحبَّة والسَّلام في صفوف الصَّليبيِّين. ولمَّا توفيَّ البابا اكليمنضوس الرَّابع، انتخبوه بابا وهو في عكا.

وواصل: ثمّ بلغ روما وتسلّم السدّة البطرسيّة باسم غريغوريوس العاشر. ومن أشهر فضائله وداعته وتواضعه وحبّه للفقراء والمعوزين. وأقوى دليل على غيرته الرسوليّة، سعيه الجدِّي المتواصل في إزالة الإنشقاق بين الكنيسة الرومانيّة والكنيسة اليونانيّة القسطنطينيّة واهتداء شعوب الصين والتتر إلى الدين المسيحيّ.

وتابع: فعقد في سنة 1274م مجمعًا مسكونيًا في ليون أصدر فيه منشورًا في الثالوث الأقدس والمعتقد الكاثوليكيّ. وبعد التداول والنظر في إصلاح بعض الشؤون المختلّة، وقف نائبُ الملك وحَلَفَ وجَحَد تعليم الهراطقة وقبل إيمان الكنيسة الرومانيّة.

وواصل: عندئذ وقف البابا وترنَّم بتسبحة الشُّكر لله، وتلا قانون الإيمان باللاتينيّة وتلاه البطريرك جرمانوس باليونانيّة. ثمّ تلوا جميعًا عبارة الإيمان هذه "المنبثق من الآب والابن". وقد وضع المجمع قوانين صارمة لانتخاب البابا وإصلاح الإكليروس، ونادي بضرورة تحرير الأماكن المقدسة بفلسطين.

مضيفًا: وهكذا زال الانشقاق الوخيم واتّحدت الكنيسة اليونانيّة مع الكنيسة الرومانيّة، معترفة بالإيمان الكاثوليكيّ، دون قيد وشرط. وتمَّ الفرح في الغرب والشّرق وصارت الرعيَّة واحدة لراع واحد هو البابا الرُّومانيّ. وعاد البابا إلى روما.

مختتمًا: واستمرَّ عاملًا على تنفيذ قوانين المجمع، مواصلًا جهاده الحسن في إدارة الكنيسة إلى أن اعتراه المرض فرقد بالرّبّ يوم 10 يناير سنة 1276م،وهو فى طريق عودته من مدينة ليون. وأجرى الله على يده آيات باهرة.