الدعاء للمسافر إلى العمرة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

العُمْرَة عبادةٌ شرعها الله تعالى وخصصها بزيارة بيته الحرام وقصده كالحج، غير أنه لم يحدد لها وقتًا خاصًا، فللمسلم أن يؤديها في أي وقت شاء، باستثناء الأوقات المنهي عنها، ويكون أداؤها من خلال القيام بمناسكها وإتمام أركانها من طواف بالكعبة وسعيٍ بين الصَّفا والمروة، وتحللٍ بالحلق أو التقصير، وهي عبادة عظيمة يتقرب فيها العبد من ربه، لما فيها من الإخلاص له، والتجرد من الدنيا وشهواتها، والتذلل والافتقار إليه -سبحانه.

ومن المعلوم في الدين أنه كلما زاد الجهد والتعب في العبادة مع الإخلاص زاد الأجر والثواب، فللمسافر البعيد أجر أعظم من المقيم القريب، ويزداد الأجر بازدياد المشقة والعناء، وفي هذا المعنى جاء حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَعْظَمُ النَّاسِ أجْرًا في الصَّلاةِ أبْعَدُهُمْ، فأبْعَدُهُمْ مَمْشًى)، وفي كل عبادةٍ وعملٍ يعلمنا الإسلامُ ما نقول من ذكر ودعاء، فهل للمسافر إلى العمرة دعاءٌ خاص يقوله أو يقال له؟
 


الدعاء للمسافر إلى العمرة

 

 

لم يرد في الشرع دعاء خاص للمسافر إلى العمرة بشكل خاص، ولكن وردت أدعية كثيرة تخص المسافر بشكل عام، فأحرى بالمسافر إلى العمرة الأخذ بها لأن سفره بقصد العبادة وهذا أعظم أنواع السفر، وفيما يأتي نورد ما جاء في الشرع من أدعية تخص السفر.

 

الدعاء أثناء السفر


(للَّهمَّ أنتَ الصَّاحبُ في السَّفرِ والخليفةُ في الأَهلِ اللَّهمَّ اصحبنا في سفرنا واخلفنا في أَهلنا اللَّهمَّ إني أعوذُ بِكَ من وعثاءِ السَّفرِ وَكآبةِ المنقَلَبِ ومنَ الحوْرِ بعدَ الْكورِ ومن دعوةِ المظلومِ ومن سوءِ المنظرِ في الأَهلِ والمالِ).

 

الدعاء قبل الإحرام


"سبحان الله والحمد لله"، يقوله قبل الإحرام، جاء في الحديث (صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونحن معه بالمدينةِ الظُّهرَ أربعًا، والعصرَ بذي الحُلَيفةِ ركعتَيْن، ثمَّ بات بها حتَّى أصبح، ثمَّ ركِب حتَّى استوت به راحلتُه على البَيداءِ، حمِد اللهَ وسبَّح، ثمَّ أهلَّ بحجٍّ وعُمرةٍ، وأهلَّ النَّاسُ بهما).

 

الدعاء في الطريق إلى مكة بين الميقات وقبل وصول الكعبة

 

"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، تقال عند الوصول إلى الكعبة وذلك في الطريق إلى مكة بين الميقات، جاء في الحديث: (أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَوَتْ به رَاحِلَتُهُ قَائِمَةً عِنْدَ مَسْجِدِ ذِي الحُلَيْفَةِ، أَهَلَّ فَقالَ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ).