باحثة دولية: أزمات البرازيل تحدث نتيجة وجود تيارات معارضة موالية للأنظمة اليمينية

عربي ودولي

نورهان أبو الفتوح
نورهان أبو الفتوح - أرشيفية

أكد رؤساء ووزراء دول أمريكا اللاتينية، على إدانتهم لأحداث العنف التي وقعت في العاصمة البرازيلية يوم الأحد، وقدم السياسون دعمهم للرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا. 

قالت نورهان أبو الفتوح، الباحثة في العلوم السياسي، إن ما تشهده البرازيل حاليا ينم عن تحدي حقيقي يواجه تيار اليسار في منطقة أمريكا اللاتينية بأكملها ليس فقط في البرازيل، ما يؤكد عليه الأزمات السياسية في أكثر من دول لاتينية كان أخرها بيرو في السابع من ديسمبر 2022، حينما صوت البرلمان البيروفي على عزل الرئيس "بيدرو كاستيلو" عن منصبه وتولي نائبته "دينا بولوارت" مهام إدارة شؤون البلاد لحين انتخاب رئيس جديد.

وأوضحت أبو الفتوح في تصريحات خاصة لبوابة الفجر، أن تلك الأزمات تحدث نتيجة وجود تيارات معارضة موالية للأنظمة اليمينية التي تدعمها عوامل خارجية رافضة لصعود تيار اليسار في المنطقة نظرا لتعارض ذلك مع مصالحها، لافته إلى أن ردود الفعل العالمية والإقليمية التي جاءت رافضة لما شهدته البرازيل من أعمال عنف.

وأشارت الباحثة فى الشئوؤن الدولية، أن رفض الدول لما يحدث في البرازيل يؤكد على تعزيز العلاقات بينها وبين البرازيل برئاسة الرئيس المنتخب لولا دا سيلفا جاءت لتمثل بصيص أمل ليثبت الحفاظ بالديمقراطية في البرازيل وحرية الرأي والإرادة الشعبية التي تجلت في انتخاب الرئيس لولا دا سيلفا، وهو ما يمكن للقيادة البرازيلية العمل من خلاله لمواجهة التحديات القائمة.

وتوقعت أبو الفتوح، أن تشهد المنطقة مجموعة من التحولات في الفترة المقبلة خاصة في ظل ما يشهده العالم من أزمات متعددة من شأنها التأثير على المناخ السياسي العام في المنطقة.