أخرج 400 مسرحية ودفع إبناه حياتهما فداءً للوطن.. محطات مهمة في حياة الراحل السيد بدير

الفجر الفني

السيد بدير
السيد بدير

ولد الفنان والكاتب والمخرج المسرحي السيد بدير في مثل هذا اليوم 11 يناير عام 1915 في  أبو شقون، بمحافظة الشرقية، وبدأت شهرته الحقيقية عند قيامه بدور عبد الموجود ابن عبد الرحيم كبير الرحيمية قبلي.

 

بدأ حياته الفنية مترجمًا ومؤلفًا للإذاعة والسينما والمسرح والتليفزيون، كتب وأخرج للإذاعة نحو ثلاثة آلاف تمثيلية ومسلسل، كما كتب للسينما السيناريو والحوار للعديد من الأفلام، وأنتج وألف وأخرج للمسرح نحو 400 مسرحية إلى جانب المسلسلات.

أبرز أعماله السينمائية

 

️بدأ ظهور السيد بدير السينمائي من خلال فيلم" وحيدة" عام 1944 ثم توالت اعماله فقدم عدة  أفلام منها " السوق السوداء، الماضي المجهول والنائب العام".

 

من أشهر الأفلام التي كتبها:" حكم القوي، حميدو، بياعة الخبز، جعلوني مجرما، فتوات الحسينية، شباب إمرأة ورصيف نمرة 5"، وكان فيلم السلخانة هو آخر كتاباته عام 1982.

 

دخول الإخراج السينمائي 

 

حول  الفنان السيد بدير إلى مجال الإخراج فقدم مجموعة من الأفلام أشهرها:" المجد، ليلة رهيبة، كهرمانة، الزوجة العذراء، غلطة حبيبي، أم رتيبة، عاشت مهجه، نصف عذراء وحب وخيانة "، وكان آخر أفلامه كمخرج أرملة في ليلة الزفاف في عام 1974.

️زواج السيد بدير 

 

️تزوج  السيد بدير من الفنانة شريفة فاضل رغم فارق السن بينهما وكانت في بداية مشوارها الفني ووقف بجانبها وساندها حتى حققت الشهرة والنجاح.

استشهاد أبنائه

 

️فقد السيد بدير أثنين من أبنائه، الأول هو "سعيد السيد بدير" وهو عالم مصري تخصص في مجال الإتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي، والذي ولد في روض الفرج بالقاهرة في 4 يناير 1949 وتوفي في 14 يوليو 1989 بالإسكندرية في واقعة يصفها الكثيرون أنها عملية اغتيال من قبل الموساد.

 

️ومن حسن الحظ لم يشهد السيد بدير هذه الواقعة حيث كان قد توفي قبلها بنحو ثلاث سنوات، ولكنه عاش مرارة فقدان ابنه من الفنانة شريفة فاضل ''سيد''، والذي استشهد أثناء حرب أكتوبر عام 1973، وغنت له والدته المطربة شريفة فاضل أغنية "أم البطل". 

 

️وهكذا دفع إبناه حياتهما فداءً للوطن، وكان لاستشهاد ابنه أثر كبير في تدهور حالته الصحية وفقدانه لكثير من وزنه، فبات نحيفا بصورة مغايرة عن التي عرفه الجمهور عليها.

وفاة السيد بدير 

 

توفي سيد بدير في 30 أغسطس 1986 بعد حياة حافلة بالعطاء والكفاح، قدم لنا فيها البسمة التي ربما لم يعرفها هو شخصيا وخاصة في أواخر سنوات عمره بعد أن فقد إبنه الشهيد.