راعي كنيسة العائلة المقدسة: ختان الذكور عادة فرعونية وليست دينية

أقباط وكنائس

عيد الختان
عيد الختان

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الختان يوم 14 يناير من كل عام، وهو عيد سيدى، يحتفل به الاقباط بختان "طهارة" السيد المسيح بعد 8 أيام من ميلاده، وهو امتداد لطقس يهودى أوصى به الله اليهود حسب "التوراة".

ويقول الأب أغسطينوس موريس راعى كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون للأقباط الكاثوليك أن قداس عيد الختان يكون به ألحان ميلاد حيث يقدموا السيد المسيح للهيكل بعد 8 أيام من الميلاد فحسب شريعة العهد القديم قدموه فى الهيكل وحمله سمعان الشيخ حيث يعتبر رجل من العهد الذين أنتظروا الخلاص من الله للشعب فحينما دخلت مريم ويوسف النجار للهيكل قال إنه كان يعيش حتى يرى السيد المسيح.

وأشار راعى كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك فى تصريحات لل" الفجر" أن ختان الذكور، عادة فرعونية بالأساس وتعلمها شعب إسرائيل، وبالنسبة للكنيسة الكاثوليكية فإن المعمودية أهم من الختان والعهد الجديد أصبح هناك معمودية وهو دخول الإنسان فى العهد مع الله، مشيرا إلى أن المواطنين أعتادوا عليها على سبيل العادة أو النظافة ولكنها ليست فريضة، أما ختان الإناث كانت عادة وحاليا أصبحت جريمة يحاسب عليها الإنسان فالكنيسة لا تحبذ ولا ترغب فيه إطلاقا.

واحتفلت الكنائس الكاثوليكية وكنيسة الروم الأرثوذكس بعيد الختان في اليوم الثامن لعيد الميلاد المجيد يوم 1 يناير الماضى، فيما يحتفل الأقباط الكاثوليك في صعيد مصر كعادتهم مع إخوانهم الأرثوذكس.

كنيسة الروم الأرثوذكس
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركى للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: تحتفل كنيستنا الأرثوذكسية بتذكار ختان السيد المسيح فى الجسد فى اليوم الثامن لمولده.

وكان الختان فى العهد القديم محتوى لاهوتى عميق ومعنى جوهرى، ولم يكن يتم لمجرد التطهير، وبهذا المعنى هو يختلف عن الختان عند الشعوب الأخرى كالمصريين، وهذه الشعوب عرفت الختان كالوثنيين وكهنة المصريين وشعوب أخرى، لكن اغلبهم لم يختتنوا لناموس الله بل لعادات غير عاقلة.

وتابع كلمة الله لإبراهيم التى بها تأسس الختان، تُظهر السبب الرئيس في العهد، وهذا الاتفاق يجب أن يثبت بالدم، نحن نرى في العهد الجديد حيث يثبت اتفاق الله مع البشر بدم المسيح، إذًا الختان بحد ذاته لم يكن عهدًا بل علامة على العهد والاتفاق.

ويخبرنا القديس أبيفانوس أن الختان اشتغل كختم على أجسادهم، مذكرًا لهم وضابطًا إياهم ليبقوا على إيمان آبائهم. إذًا الإسرائيليون بعد ختانهم عليهم أن يبقوا في أمّتهم وعلى الإيمان بالإله الحقيقي.

عيد الختان

ويعتبر عيد الختان فى الكتاب المقدس عيد سيدى صغير يخص ختان السيد المسيح بالجسد فى لحم الغرلة حسب وصية الله المقدسة التى جاءت فى (تك 17: 9 – 14) إذ يقول الله: "هذا هو عهدى الذى تحفظونة بينى وبينكم وبين نسلك من بعدك، يختن منكم كل ذكر، فتختنون فى لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بينى وبينكم ابن ثمانية أيام يختن كل ذكر فى أجيالكم.. فيكون عهدى فى لحمكم عهدًا أبديًا.. وأما الذكر الأغلف الذى لا يختن فى لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها إنه قد نكث عهدى".

ووفق لتقاليد العهد القديم أوصى الله بالختان حتى للعبيد المبتاعين بفضه: "ابن ثمانية أيام يختن كل ذكر في أجيالكم، وليد البيت والمبتاع بفضه من كل ابن غريب ليس من نسلك" (تك 17: 12) وهكذا الله لا يفرق فى العهد الذى يقيمه مع البشر بين الغنى والفقير فهو يحب الجميع ويريد أن يخلصهم من الخطية ومن الموت الابدي ويمنحهم الحياة الأبدية..؟

ومن سمات التوبة في العهد القديم 3 أمور: ختان كل ذكر لم يسبق له الختان وقراءة الشريعة لأن كلام الله ينقي الفكر والنفس، وأيضًا حفظ السبت إشارة للراحة الابدية.

وكان الختان لدى اليهود قديما يقوم به عادة رب البيت أو أحد العبرانيين، وأحيانا الأم وقد ختن إبراهيم وهو في التاسعة والتسعين وإسماعيل وهو في الثالثة عشرة ثم تجددت سنة الختان لموسى فقضي ألا يأكل الفصح رجل أغرل. وكان اليهود يحافظون كل المحافظة على هذه السنة وقد أهملوها أثناء رحلتهم في البرية،على أنه عند دخول أرض كنعان صنع يشوع سكاكين من الصوان وختن الشعب كله.

واشترط اليهود قديما على كل الغرباء الذين يقبلون الدخول في اليهودية أن يخضعوا لهذا الفرض "الختان" مهما تكن أعمارهم.