أزمة الطاقة تجعل السويد أكبر مصدر للكهرباء في أوروبا

الاقتصاد

بوابة الفجر

قلبت أزمة الطاقة التي ضربت أوروبا في 2022 على خلفية حرب روسية وأوكرانيا أوضاع السوق رأسا على عقب، وأصبحت السويد أكبر مصدر للطاقة للقارة، بعد انقطاعات كثيرة للكهرباء في محطات الطاقة النووية بفرنسا، حيث أظهرت بيانات الشبكة الأوروبية لمشغلي شبكات نقل الكهرباء (إنتسو إي) التي حللتها شركة ريستاد إنيرجي أن السويد صدرت خلال العام الماضي 33 تيراوات في الساعة كهرباء. كما أصبحت بريطانيا مصدر صاف للكهرباء لأول مرة، ولحقت بها إسبانيا وهولندا.

 

وأشارت "بلومبيرج"، إلى أن تجارة الطاقة في أوروبا اضطربت بشدة بعد التراجع الكبير في إمدادات الغاز الطبيعي الروسي، ومحاولات فرنسا إصلاح محطات الطاقة النووية المتقادمة، ما جعلها ثاني أكبر مستورد للكهرباء في أوروبا خلال العام الماضي، وتراجعت حدة أزمة الطاقة بفضل خطوط الربط الكهربائي بين دول القارة والتي وفرت حماية ضد أي انقطاعات في الكهرباء، كما أبرزت أزمة أسواق الكهرباء أهمية تأمين البنية التحتية لقطاع الكهرباء وضرورة ربط شبكات الكهرباء في مختلف أنحاء أوروبا.

 

وقالت ليزا فيشر مدير برنامج أنظمة الكهرباء المحايدة مناخيا في مركز أبحاث "إي ثري جي" إن البنية التحتية للكهرباء في أوروبا أصبحت مثل كلأنظمة البنية التحتية الكبيرة مصدرا للخطر سواء نتيجة تعرضها لهجوم حقيقي أو هجمات سيبرانية، ومع ذلك فإنه كلما زاد الربط بين شبكات الاتحاد الأوروبية أصبحت الخيارات المتاحة لتخفيف المخاطر أكثر"، ويستهدف الاتحاد الأوروبي ربط الدول الأعضاء وعددها 27 دولة بحيث تكون كل دولة قادرة على نقل ما يصل إلى 15 في المائة من إنتاجها الكهربائي للدول المجاورة، وذلك بحلول 2030.