طارق فهمي يكشف لبوابة الفجر أبرز ملفات القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين

عربي ودولي

القمة الثلاثة - أرشيفية
القمة الثلاثة - أرشيفية

وصل منذ قليل إلى مصر المحروسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وذلك تلبية لدعوة شقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في أعمال القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية.

وكان في استقبال في الصالة الرئاسية بمطار القاهرة الدولي وزير العدل المصري المستشار عمر مروان، وسفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، ومستشارو سفارة ومندوبية فلسطين لدى جامعة الدول العربية. 

وقبل انطلاق القمة الثلاثية، حاورت بوابة الفجر الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة لمعرفة أبرز الملفات التي سيتم طرحها على طاولة القمة.

عمل عربي مشترك
 

وقال "فهمي":"القمة الثلاثيه الأردنية الفلسطينية ستحدد أولويات العمل العربي المشترك ودعم القضية الفلسطينية فيما تتعرض له من محاولات هدم من قبل حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل وهي الحكومة التي يديرها "بن غفير" وليس نتنياهو".

وأضاف:" بن غفير يسعى لتوريط الحكومة الإسرائيلية ليس فقط في الاقتحامات التي تمت في الأقصى ولكن دعم قطعان المستوطنين وتنفيذ ما يعرف باتفاقيات الائتلاف مع الحكومة الإسرائيلية بين إسرائيل وأطراف مكونات الائتلاف فبالتالي نتنياهو واقع تحت ضغوطات كبيره".

وشدد أستاذ العلوم السياسية في تصريحاته الخاصة لبوابة الفجر على أن القمة ستؤكد إشراف الأردن على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس التاريخية بناء على الاتفاق الثلاثي بين الأطراف.

واستطرد:"في تقديري سيكون هناك دعم رسمي معلن مصريا وأردنيا للسلطة الفلسطينية بعد أن تعرضت لمحاولات لدفعها لحافة الهاوية ومحاولة أن يكون هناك خيارات صفرية لها بعد وقف المنتجات والمتحصلات المالية والجمركية بمقتضى اتفاق باريس بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية".

تأكيد الثوابت

وتابع "فهمي":"تأتي القمة لتأكيد ثوابت العمل العربي المشترك ورفض الأردن ومصر أي إجراءات من جانب واحد متعلقة بملف المستوطنات والملف الخاص بالمخطط الاستيطاني في شمال الضفة مع تحذير مصر والأردن للحكومة الإسرائيلية بأن أي إجراءات انفرادية ستمس العلاقات العربية الإسرائيلية في هذا التوقيت وخصوصا المصرية الأردنية ستؤدي إلى مزيد من حالة عدم الاستقرار وربنا لحالة انتفاضة في مدينة نابلس وجنين والقدس والضفة". 
وأضاف:"القمة ستكون مهمة لأنها ستؤكد على تجديد فكرة خيار حل الدولتين وإقرار بدولة مستقلة عاصمتها القدس وتأكيد رفض أي إجراءات من الجانب الإسرائيلي في هذا التوقيت والدعوة لبناء عمل عربي مشترك وإعادة توجيه القضية الفلسطينية للوجهه الدولية في إطار المخطط الإسرائيلي لتصفية القضية بما تبقي فيها والتعامل معها على إنها قضية لاجئين وكقضية إنسانية وليست كقضية سياسية".
واختتم "فهمي" تصريحاته، قائلا:"القمة ستنقل رسالة مهمة أيضا وهي آلية ما يعرف ببرلين وهي (مصر الأردن فرنسا ألمانيا) وكان قد سبق عقدت لقاءات واتصالات في إطار دعم أوروبي أيضا للمواقف المصرية والأردنية مع التأكيد على دور الأردن في الإشراف على المقدسات ودعم ورعاية المقدسيين في مدينة القدس التاريخية".