مع قرب بدايته.. تعرف على فضل شهر رجب

تقارير وحوارات

شهر رجب
شهر رجب

 

أعلنت دار الإفتاء المصرية أنها سوف تقوم بإستطلاع هلال أول رجب 2023، يوم الأحد القادم 22 يناير.

ويعتبر شهر رجب من الأشهر الهجرية الحرم، التي سميت بذلك بسبب تحريم القتال فيها، بالإضافة إلى أن انتهاك المحارم في هذا الشهر أشدّ من غيره من شهور السنة، لذلك نهانا الله تعالى عن الظلم وارتكاب المعاصي في هذا الشهر الفضيل، قال تعالى "فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ".


ورد فضل شهر رجب في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، فكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ، قَالَ: اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبَارِكْ لَنَا فِي رَمَضَانَ.


حكم صيام شهر رجب


ومن فضل شهر رجب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر فيه من الصيام، فعن سيدنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ.

ولإدراك المسلمين فضل شهر رجب، يسأل الكثير عن حكم صيامه وما إذا كان ذلك يعتبر بدعة أم جائز.

هل يجوز صيام شهر رجب؟

وردت الإفتاء على سؤال ورد إليها نصه: هل يجوز صيام شهر رجب؟؛ لأن بعض الناس يذكرون أن تخصيص شهر رجب بالصيام بدعة محرمة.

وقالت الإفتاء في فتوى سابقة نشرتها على موقعها الإلكتروني: بل الصحيح عند جمهور الفقهاء استحباب التنفل بالصيام في شهر رجب كما هو مستحب طوال العام، والصوم في رجب بخصوصه وإن لم يصح في استحبابه حديث بخصوصه، إلا أنه داخل في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا، فضلً عن أن الوارد فيه من الضعيف المحتمل الذي يُعمل به في فضائل الأعمال.


وأضافت: رجب من الأشهر الحرم التي ذكرها الله عز وجل في محكم التنزيل؛ حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾، وهذه الأشهر هي: ذو القَعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب، كما بينتها السنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.

وروى الإمامان البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ.

وهذه الأشهر الحرم هي أشرف الشهور، بالإضافة إلى شهر رمضان، وهو أفضلها.