"حياة كريمة" أحدثت نقلة كبيرة بالمحافظة

أشرف الداودي في حوار لـ "الفجر": محافظتنا الأولى في انتاج السكر وقطعنا شوطا كبيرا فى حربنا على الفساد

محافظات

بوابة الفجر

قال اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، في حوار خاص لـ "الفجر"، إنه تم الاستعداد لموسم حصاد قصب السكر بجميع مصانع المحافظة، مشيرًا إلى أن قنا هي الأولى في انتاج السكر على مستوى الجمهورية.

وتابع محافظ قنا، في إطار تصريحاته، أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، ومبادرة حياة كريمة، أحدثتا طفرة كبيرة في المحافظة، مشيرًا إلى أن حياة كريمة هي أضخم مبادرة انسانية عرفتها البشرية.

واليكم نص الحوار:

 

1- دعنا نتحدث عن موسم حصاد قصب السكر، وكيف استعدت المحافظة له؟

بالفعل، محافظه قنا تعد الأولى علي مستوي الجمهورية في إنتاج السكر من خلال 3 مصانع لتكرير وإنتاج السكر بمدن نجع حمادى ودشنا وقوص، حيث تبلغ المساحة المنزرعة بمحصول قصب السكر بالمحافظة نحو 120 ألف و360 فدان تمثل نحو 37% من إجمالي المساحة المنزرعة بالقصب علي مستوي الجمهورية تنتج نحو 3 ملايين طن قصب خام تنتج بدورها نحو 300 ألف طن سكر سنويا.

2. حدثنا عن المشروعات التي تقوم بها قنا في الوقت الحالي؟ مبادرة حياة كريمة، برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، الخطة الاستثمارية للمحافظة لعام 2023/2022.؟

 

بالنسبة لمبادرة " حياة كريمة " هى تعد أضخم مبادرة إنسانية عرفتها البشرية، نالت العديد من الإشادات الدولية، لأنها المبادرة الوحيدة على مستوى العالم التى تحقق جميع أهداف التنمية المستدامة الـ ١٧، التى أقرتها منظمة الأمم المتحدة، ولذلك تم وضعها المنصة الرسمية للمنظمة، نظرا لحجمها وتأثيرها في تحقيق استراتيجية ٢٠٣٠.

تم اطلاق المبادرة فى يناير ٢٠١٩، من خلال مرحلة تمهيدية واستهدفت ١٤٣ قرية من القرى الأكثر احتياجا على مستوى الجمهورية منها ١٢ قرية بمحافظة قنا شهدت تنفيذ ٨٧ مشروع خدمى بإجمالي إستثمارات ١ مليار و١٥٨ مليون جنيه.

وبعد ذلك تم اطلاق المبادرة رسميا فى يوليو ٢٠٢١، ويتم تنفيذها على ٣ مراحل لتنمية وتطوير أكثر من ٤٥٠٠ قرية في جميع مراكز الجمهورية بتكلفة مالية تتخطى ٧٠٠ مليار جنيه، تستهدف المرحلة الاولى تنفيذ ٢٣٩١١ مشروع بتكلفة ٣٠٠ مليار جنيه، موزعين على ١٤٧٧ قرية فى ٢٠ محافظة، منها ١٨٧٢ مشروع فى مختلف القطاعات الخدمية بمحافظة قنا، موزعين على ١٩ مجلس قروى و٨٧ قرية رئيسية و٧٢٢ نجع وعزبة فى ٥ مراكز، بإستثمارات تصل إلى ٣1 مليار جنيه، يستفيد منها حوالى ١.٥ مليون مواطن يقطون الريف اى ما يعادل ٤٣% من تعداد سكان محافظة قنا.

اما المرحلة الثانية من المبادرة فمن المقرر البدء فى تنفيذها فى يناير ٢٠٢٣  ، وتستهدف فى محافظة قنا، قرى مركزىّ نجع حمادى وقنا، وتم الانتهاء من توفير الاراضى اللازمة لتنفيذ المشروعات المقترحة خلال هذه المرحلة.

وبالنسبة مشروعات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر:

برنامج  التنمية المحلية بصعيد مصر أطلقته الحكومة المصرية لإحداث تنمية حقيقية ومستدامة بمحافظتىّ قنا وسوهاج كنموذج أولى سيتم تطبيق تجربته على باقى محافظات الجمهورية، وتبلغ القيمة الإجمالية لتمويل مشروعات البرنامج 957 مليون دولار، ويبلغ نصيب قنا من هذا التمويل 421 مليون دولار بنسبة 44% من إجمالي قيمة التمويل.

ويستهدف البرنامج إحداث نقلة حقيقية بصعيد مصر من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية الكبرى لتغيير الصورة التقليدية عن صعيد مصر، من خلال العمل على 5 محاور رئيسية هى ( البنية التحتية – تطوير المناطق الصناعية – تنمية التكتلات الإقتصادية – تطوير المراكز التكنولوجية – بناء القدرات والتطوير المؤسسى ).

وحرص البرنامج والقائمين عليه منذ انطلاقه على مشاركة المواطنين واخذ ارائهم حول نوعية المشروعات ذات الأولوية لديهم حيث تم عمل جلسات تشاورية  مع أهالينا بمختلف قري ونجوع المحافظة ومؤسسات المجتمع المدني للوقوف علي الإحتياجات الفعلية لهم وتم اخذ آرائهم ومقتراحاتهم موضع التنفيذ وتم ادراج المشروعات التى تم اقتراحها من قِبلهم ضمن خطط التنمية التي تمت والجاري تنفيذها

وقد نجح برنامج التنمية المحلية حتى الآن في تنفيذ أكثر من 1744 مشروع في مختلف القطاعات الخدمية خلال عامين ونصف استفاد منها حوالى 2.6 مليون مواطن بتكلفة مالية تصل إلى 5 مليارات جنيه، ساهمت في توفير حوالى 150 الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

 وخلال العام الحالى يجرى تنفيذ 241 مشروع بتكلفة 1 مليار جنيه تقريبا، ونظرا لنجاح البرنامج في إحداث طفرة كبيرة بمختلف القطاعات المستهدفة فقد تم تصنيفه علي منصة الأمم المتحدة كأفضل برنامج تنموي في مكافحة الفقر وتحقيق اهداف التنمية المستدامة، ومن المقرر الإنتهاء من جميع المشروعات المستهدفة ضمن البرنامج في يونيو 2023.

ونظرا لنجاح برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في إحداث طفرة كبيرة بمختلف القطاعات المستهدفة فقد تم تصنيفه علي منصة الأمم المتحدة كأفضل برنامج تنموي في مكافحة الفقر وتحقيق اهداف التنمية المستدامة.

أما بخصوص مشروعات الخطة الاستثمارية للمحافظة للعام المالى 2021 / 2022، فقد نجحت المحافظة في صرف جميع المبالغ المالية المخصصة للخطة، والبالغ قيمتها 500 مليون جنية، وهى عبارة عن مشروعات خدمية، وإنشاءات، ومجمعات اسواق، ورصف وتشجير وانارة. 

3. ما هي المدة الزمنية المتاحة لتطوير مجمع مواقف نجع حمادي بقنا ؟

 

موقف نجع حمادى بمدينة قنا يقع على مساحة 7500 م، والمشروع يتم تنفيذه بتمويل من برنامج التنمية المحلية بتكلفة اجمالية تقدر بحولى 25 مليون جنيه، وهو يعد مرحلة أولى من مشروع تطوير مجمع مواقف سيارات الأجرة بمدينة قنا بالكامل، وسوف تشمل أعمال التطوير ( انشاء هايبر - احلال تندات ومظلات السيارات – تركيب كاميرات مراقبة - وحدة خدمات للسيارات " غسيل وتشحيم – كاوتش " - تجديد السور الخاص بالمواقف ودهانه - تجديد واحلال دورات المياه - رصف الارضيات وانشاء استراحة للمواطنين - تجديد شبكة الصرف الصحى - انشاء صيدلية )، ليصبح واجهة حضارية مشرفة تعكس الشكل الجمالى والحضارى للمدينة. وسوف تستغرق أعمال تطوير الموقف 8 أشهر. 

 

4. هل هناك أفكار لتوفير فرص عمل لشباب من خلال إنشاء مشروعات قومية بالمحافظة ؟

 

الدولة المصرية تعمل على قدم وساق لتوفير فرص عمل مناسبة للمواطنين، وقد نجحت جهود الدولة خلال السنوات الماضية بمحافظة قنا في توفير أكثر من 313 الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب شملت:

150 الف فرصة عمل بمشروعات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر

90 الف فرصة عمل من خلال تمويل مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر بمعرفة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر بقيمة 1.5 مليار جنيه.

50 الف فرصة عمل من خلال الملتقيات التوظيفية بشركات القطاع الخاص التى نظمتها المحافظة.

15 الف فرصة عمل بالمصانع القائمة بالمنطقتين الصناعيتين.

8 الاف فرصة عمل من خلال المشروعات التى تم تمويلها من " مشروعك " بقيمة 700 مليون جنيه تقريبا.

وقد ساهم توفير هذا العدد من فرص العمل في خفض معدلات البطالة من 11% إلى 4.8%، طبقا لتقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

 

كما تم طرح عدد 160 خط سير لسيارات أجرة جديدة و100 سيارة تاكسى، وإنشاء محلات وأكشاك وطرحها للشباب بالإيجار مما ساهم فى توفير العديد من فرص العمل للشباب، وحاليا يجرى تنفيذ مشروع وحدات الطعام المتنقلة بمدينة قنا بإجمالي عدد ٣٥ وحدة كمرحلة اولى. 

 

هذا إلى جانب المشروعات القومية الجارية والتى تنفذها الدولة مؤخرا والتى وفرت ايضا العديد من فرص العمل التى استفاد منها قطاع كبير من الشباب وقد ساهم ذلك فى خفض معدلات البطالة بالمحافظة إلى نسب قياسية.

 

5. كيف تتعامل المحافظة مع عجز الأطباء؟

 

بالفعل يوجد عجز فى الأطباء، وتحديدا فى بعض التخصصات الطبية الدقيقة، ولكن المحافظة نجحت فى التغلب على هذا العجز من خلال عدة اجراءات، منها الاستعانة بدفعة جديدة من الأطباء تم الاستعانة بهم،  حيث تم توزيع ٢٢٠ طبيب جديد حتي الآن من هؤلاء الأطباء الجدد إلى الوحدات الصحية التي يوجد بها عجز والذي بدوره يسهم في تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بتلك القري، واما فيما يخص الخدمات الطبية المقدمة بالوحدات الصحية، فلا يوجد بها نقص، حيث يتم تقديم الخدمات الأساسية بإنتظام، وتشمل كافة الخدمات الوقائية كخدمات الأمومة والطفولة والتطعيمات الروتينية وخدمات تنظيم الأسرة والمبادرات الرئاسية.

 

كما نجحت مديرية الصحة فى إحياء مشروع الزمالة المصرية بقواعد وقرارات جديدة تسمح للمديرية بالتعاقد مع أطباء الجامعات والجهات الحكومية حسب الإحتياج بما فيها وحدات الرعاية الأساسية وتم إعتماد مبالغ مالية ضخمة لهذا المشروع.

 وتم تحويل 24 وحدة صحية رئيسية للعمل بنظام 24 ساعة موزعين جغرافيا علي عدد من القري بمختلف المراكز.

6. ماهی استعدادات المحافظه لموسم الأمطار ؟

يتم متابعة تنبؤات الأرصاد بشأن الأحوال الجوية أولًا بأول،للإسترشاد من خلالها حول احتمالية هطول الامطار وحدوث سيول، واماكن حدوثها، لاتخاذ الاجراءات المناسبة، للحد من تفاقم الأزمة.

تم عقد اجتماع موسع اول أمس بحضور جميع القيادات التنفيذية، تم خلاله مراجعة الخطط الشاملة للتعامل مع الطوارئ، موضحا بها دور كل جهه معنية بالتدخل فى مثل هذه الطوارئ قبل وأثناء وبعد حدوث الحدث، كما تم حصر القرى التي يمكن أن تتعرض للسيول والبالغ عددها 54 قرية على مستوى مراكز المحافظة.

تم اصدار تعليمات لكافة الأجهزة المعنية من وحدات محلية ومديريات خدمات وشركات مرافق  برفع درجة الاستعداد القصوى من قِبل الجهات المختلفة لمواجهة أخطار الأمطار والسيول المحتملة.

وتم تنفيذ اصطفاف يوم 18 / اكتوبر الماضى لعدد من معدات التدخل السريع بمدينة قنا، وإجراء محاكاة عملية لإنتشال سيارة منجرفة فى مخر السيل وانقاذ ركابها، وكان آداء قوات الإنقاذ ورجال الاسعاف والمرور متميز جدا فى التعامل مع الازمة، وذلك بفضلالتدريب العملى المشترك لمجابهة الأزمات والكوارث الذى تنظمه المحافظة سنويا بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبى والعسكرى وجميع الاجهزة التنفيذية بالمحافظة، ويتم خلاله فرض مواقف طارئة مختلفة، لقياس مدى قدرة الاجهزة التنفيذية على التعامل مع هذه المواقف.

 

 كما تم التأكد من جاهزية كافة مخرات السيول بالمحافظة وتطهيرها من الحشائش بالمدن والمراكز لاستقبال الأمطار الغزيرة والسيول المحتملة خلال هذه الفترة، والذى يبلغ عددها ١٢ مخر،  بإجمالي أطوال ٦٣ كم، بالإضافة إلى 6 بحيرات سيول، تستوعب 6.5 مليون متر مكعب من المياه، وجميعها جاهزة تماما لإستقبال أى سيول محتملة خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى خفض منسوب المياه في الترع والمصارف إلى الحد الأدنى كإجراء احترازي حتى يتم استيعاب مياه السيول المحتملة والاستفادة منها في ري الأراضي. 

 وتم تفعيل غرف العمليات الفرعية بالمديريات الخدمية والوحدات المحلية تعمل على مدار الـ 24 ساعة يوميا، لتلقي كافة البلاغات التي تفيد بحدوث سيول وتم ربطها بشبكة اتصال بغرفة العمليات الرئيسية، وإدارة الأزمات بديوان عام المحافظة والتي تتصل بدورها بشكل مباشر مع غرف عمليات وزارة التنمية المحلية، ورئاسة مجلس الوزراء.

 

وقد نجحت المحافظة فى التعامل مع العديد من الأزمات التى تعرضت لها بفعل تقلبات الأحوال الجوية، وذلك بفضل يقظة الأجهزة التنفيذية وقياداتها، وبفضل التدريب الجيد لمسئولى الأجهزة التنفيذية، الذى يتم سنويا بالتنسيق مع قوات الدفاع الشعبى والعسكرى.

6. كيف تتعامل مع رفع كفاءة مخرات السيول وتطهيرها من الحشائش والتعديات؟

كما سبق وذكرت، يتم التأكد من جاهزية كافة مخرات السيول بالمحافظة وتطهيرها من الحشائش بالمدن والمراكز قبل كل موسم، لاستقبال الأمطار الغزيرة والسيول المحتملة خلال موسم الشتاء، والذى يبلغ عددها ١٢ مخر،  بإجمالي أطوال ٦٣ كم، بالإضافة إلى 6 بحيرات سيول، تستوعب 6.5 مليون متر مكعب من المياه، وجميعها جاهزة تماما لإستقبال أى سيول محتملة خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى خفض منسوب المياه في الترع والمصارف إلى الحد الأدنى كإجراء احترازي حتى يتم استيعاب مياه السيول المحتملة والاستفادة منها في ري الأراضي. 

7. كيف واجهت المحافظة ظواهر الغلاء وجشع التجار؟

المحافظة لديها مشروعات للأمن الغذائى تُنتج العديد من السلع الغذائية المتنوعة سواء كانت خضروات أو لحوم، أو دواجن ومنتجاتها، والألبان ومنتجاتها، ويتم توزيع هذه المنتجات على منافذ البيع التابعة للمحافظة المنتشرة فى جميع المدن، ويتم بيع هذه السلع بأسعار مخفضة لمحاربة غلاء أسعار السلع المماثلة لها فى السوق، وقد نجحت المحافظة بشكل كبير فى تحقيق التوازن بين السلع الإستهلاكية فى الأسواق والمحلات. 

 

وإلى جانب ذلك فإن المحافظة بالتنسيق مع مديرية التموين والطب البيطرى ومباحث التموين تقوم بشن حملات يومية على الأسواق والمحلات لضبط الأسعار ومنع الغش والتلاعب، وتم تحرير أكثر من 8660 محضر مخالفة متنوعة منذ بداية عام 2022 ضد اصحاب المحلات والتجار المخالفين.

كما أن المحافظة يوجد بها أكثر من 130 منفذ ثابت ومتنقل، ما بين منافذ تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، ومنافذ ( أمان ) التابعة لوزارة الداخلية، ومجمعات المصرية ٢٠٠٠، والمجمعات الاستهلاكية، وجميعها توفر السلع الأساسية بأسعار مخفضة للجمهور، فضلا عن توعية المواطنين عبر وسائل السوشيال ميديا بشأن  الإبلاغ عن أى زيادات غير مبررة في أسعار السلع حتى يتسنى للأجهزة المختصة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين، وذلك من خلال الوسائل المتعددة سواء عن طريق الخط الساخن 15541، أو من خلال الموقع الالكتروني لجهاز حماية المستهلك WWW.CPA.GOV.EG  .

8. كيف تتعاملون مع ملف الفساد والمحسوبية؟

الفساد له صور كثيرة منها المالى ومنها الإدارى، ومنذ أن توليت منصبى كمحافظ لقنا أعلنت الحرب على الفساد، وبالفعل قطعنا شوطا كبيرا فى حربنا على الفساد سواء كان ماليا أو إداريا، ولعل أكبر دليل على ذلك هو أعداد الموظفين الكبيرة التى تم ضبطها فى قضايا فساد وتم وقفهم عن العمل وتحويلهم للتحقيق أو النيابة الإدارية والنيابة العامة، حتى أنه تم فصل بعضهم نهائيا من الخدمة بعد ثبوت تورطهم فى قضايا فساد، كما أنه تم نقل العديد من الموظفين من اماكن عملهم ومنع تعاملهم مع الجمهور لمنع استغلالهم للمواطنين، وقد نجحت سياسة الحرب على الفساد فى الحد بشكل كبير من انتشاره بين العاملين.

 

وإلى جانب ذلك فإن الدولة بدأت منذ سنوات في اتخاذ خطوات جادة للحد من الفساد مثل انشاء المراكز التكنولوجية لفصل مقدمى الخدمات عن طالبيها، والتى بلغ عددها بالمحافظة 8 مراكز، وقد ساهم ذلك بشكل كبير زيادة الموارد للمحافظة، كما اطلق فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى المشروع القومى للتحول الرقمي والميكنة والأرشفة كأحد آليات استراتيجية محاربة الفساد ونجحت محافظة قنا حتى الآن في تنفيذ اكثر من 98% من الأعمال المدنية للمشروع داخل المحافظة.

9. هل من الممكن عودة تطبيق قرار عدم فتح العيادات الخاصة في أوقات العمل الرسمية من جديد؟

لسنا في حاجة لإعادة تطبيق هذا القرار، لأن القرار مطبق بالفعل، ولا يتم السماح لأى طبيب بفتح العيادة الخاصة به أثناء أوقات العمل الرسمية، وذلك للحفاظ على ضبط نظام العمل داخل المنظومة الطبية بالمحافظة، من خلال إلتزام الأطباء داخل المستشفيات أثناء نوبتجيات العمل المقررة لهم وتقديم الخدمات الطبية المختلفة للمواطنين المترددين، ويتم عمل حملات تفتيشية على العيادات بشكل دورى للتأكد من التزام الأطباء بالتعليمات المقررة. 

10. كيف ترى دعم القيادة السياسية لمحافظات الصعيد وقنا بالتحديد؟

في الحقيقة القيادة السياسية أولت اهتماما بالغا بمحافظات الصعيد لم تشهده تلك المحافظات منذ عقود طويلة، حيث وجه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى بضخ العديد من الاستثمارات لتنفيذ مشروعات خدمية في كافة القطاعات بما يضمن تحقيق تنمية مستدامة ، وبالنسبة لمحافظة قنا فقد تم مضاعفة الميزانية السنوية المخصصة لتنفيذ المشروعات، هذا بالإضافة إلى اختيارها مع محافظة سوهاج لتنفيذ برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والذى يستهدف تنفيذ مشروعات فى مختلف القطاعات الخدمية وقطاع التطوير المؤسسى بإستثمارات تصل إلى 9 مليارات جنيه، هذا فضلا عن مبادرة حياة كريمة والتى يتم من خلالها تحقيق طفرة تنموية غير مسبوقة بإستثمارات تتخطى 31 مليار جنيه.

ففى محافظة قنا جنوب مصر نجد ان حجم الإستثمارات فى المشروعات القومية والخدمية فى مختلف القطاعات وكذلك الإنفاق على برامج الحماية الإجتماعية خلال 8 سنوات ماضية بلغ 90 مليار جنيه تقريبا، وهو ما لم تشهده المحافظة على مدار تاريخها  .

كما تم على أرض محافظة قنا، وما زال يجرى تنفيذ العديد من المشروعات القومية التى تخدم رؤية مصر 2030، وتحقق اهداف التنمية المستدامة، وتشمل هذه المشروعات ( مدينة غرب قنا، محطتىّ محولات قدرة 500 ك. فولت لكل محطة، انشاء أكبر مجمع للصناعات الصغيرة والمتوسطة، محور دشنا – الوقف، محور الشهيد الرائد باسم فكرى – اختيار 5 مراكز ضمن المرحلة الأولى لمبادرة حياة كريمة، كأكثر عدد مراكز في محافظة واحدة على مستوى الجمهورية.