تعرف على موقع تعميد السيد المسيح بعد تطويره بالأردن

أقباط وكنائس

نهر الأردن
نهر الأردن

شهد نهر الأردن مكان تعميد السيد المسيح، خطة لتطويره، بعد اكثر من ألفي عام على تعميد المسيح، وهو المكان الذي يحرص المسيحيين التوجهه اليه وتعتبر زيارته جزء من التاريخ بالشعور بأننا نسير على خطى المسيح.

المغطس المقدس

وتتجه أنظار العالم إليه وهو المكان الذي يطلق عليه اسم المغطس.. والوصول اليه يكون به بعض الصعوبات حيث يمر عبر الممرات الطينية الضيقة لذا تتجه الاردن الآن. بخطة تطويره بتكلفه 100 مليون دولار تهدف لجذب المسيحيين له.

وقد كشف الملك عبد الله النقاب عن مخطط موقع العمادة الذي تبلغ مساحته 340 هكتارا وقال “سيكون من السخف وعدم الحكمة محاولة إنشاء مقصد سياحي بأهداف تجارية في موقع مقدس جدا وأن هذا الموقع ثالث أقدس موقع للمسيحيين. هذا الموقع الذي اكتسب فيه المسيح اسمه، لذلك سيكون من غير اللائق الإساءة إلى هذه المكانة”.

وتتضمن المخططات التطويرية للموقع أماكن إقامة ومطاعم تقدم الطعام المحلي.

وسيخصص جزء كبير من المنطقة للزراعة ولمحميات الطيور من أجل حماية البيئة الطبيعية.

وقد طلبت الأردن مساعدة من حدائق كيو الملكية في بريطانيا من أجل إعادة زراعة بعض النباتات ذات الصلة بالإنجيل.

وتدعو الأردن المانحين الدوليين، من حكومات ومؤسسات دينية، للمساهمة في التكاليف.

وتأمل الاردن أن يصبح الموقع، الموجود في منطقة تشهد نزاعات على أساس ديني، مصدر إلهام للانفتاح الثقافي وتعايش الأديان المختلفة.

قرية انجيلية

وإنشاء “قرية إنجيلية” وأكبر مركز للحج المسيحي ومركز عابر للأديان في المنطقة من جهته قال رستم مكجيان مدير عام هيئة موقع المغطس” يسرنا دائما استقبال الزوار والحجاج، لاستذكار ما حدث هنا مع المسيح ويوحنا المعمدان. أسميه الإنجيل الخامس، حيث تشاهد ما تقرأ عنه في الأناجيل الأربعة، فتشعر بأنك وسط الحدث التاريخي والديني”.

ويشير إلى نبتة تجذب النحل تسمى “ينبوت” أو “جراب الجراد” وهو ما يذكرني بما ورد في الإنجيل من وصف لزي القديس يوحنا الذي كان يرتدي ثيابا محاكة من وبر الجمال، ويتغذى على الجراد والعسل البري.

وموقع العماد من المواقع الأثرية التي ضمتها اليونيسكو ضمن قائمتها للتراث الإنساني، حيث حفظت بقايا كنائس بيزنطية ورومانية ودير وبرك العمادة في البرية بالقرب من أكثر البقاع انخفاضا على سطح الأرض.

وأكد موقع بي بي سي قد بدأ الاهتمام به عام 1995، بعد توقيع اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل، وقبل ذلك كانت المنطقة على ضفتي النهر منطقة عسكرية مغلقة منذ حرب عام 1967، التي انتهت باحتلال إسرائيل للضفة الغربية لنهر الأردن.

كان إعادة اكتشاف الموقع من ثمار السلام تم تنظيف 11 حقل ألغام ليكون لدينا ملايين الحجاج بدل الألغام ورغم أن الأردنيين يتنافسون مع الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل من النهر من أجل السياح، وقد عمد الأثرياء والمشاهير أطفالهم في هذا الموقع، وأرسل الديوان الملكي الأردني مياه العمادة لاستخدامها في العمادات الملكية البريطانية.

وبنيت كنائس مسحية لطوائف متعددة في المنطقة بدعوة من السلطات الأردنية، وهناك خطط لبناء المزيد. وهذا يجعل الموقع فريدا في الشرق الأوسط.

ووضع البابا الراحل بندكتس السادس عشر حجر الأساس للكنيسة في 2009، وزارها البابا فرنسيس في مراحل إنشائها الأولى، وصلى فيها في 2014.

وسيكون هناك ديران، وحد للرهبان وآخر للراهبات في مكان الكنيسة، وفق بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا.

وذكر الأب رفعت بدر، أحيت الكنائس الكاثوليكية موقع المغطس، بترأس بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا القداس الاحتفالي في الكنيسة الكاثوليكيّة يوم الجمعه السادس من يناير وهو عيد الغطاس لدي الطائفه الكاثوليكيّة

البابا يوحنا

وقد اعتمد البابا يوحنا بولس الثاني هذا الموقع موقعًا للحج المسيحي، في عام 2000، ضمن خمسة مواقع أردنية رئيسية إلى جانب جبل نيبو ومار الياس ومكاور وسيدة الجبل في عنجرة.

ويوجد في موقع المغطس 5 برك؛ الأولى في المنحدر الغربي السفلي للتل؛ وتعود للعهد الروماني، وهناك بركتان تقع الأولى على قمة الطرف الشمالي لتل الخرار. وبركة جنوبيه مستطيلة الشكل ولها درج داخلي على الجهة الشرقية وأربع درجات تمتد على امتداد عرض البركة.

وتوجد بركتان مربعتان تعودان إلى الفترة الرومانية نفسها، وأضيفت الحجارة المربعة المنحوتة إلى الزاوية الجنوبية الغربية للبركة الشمالية الغربية من فترات لاحقة.

ويحتوي على منطقتين أثريتين رئيسيتين هما تل الخرار، المعروف باسم “تلة مار إلياس” أو “النبي إليا” ومنطقة كنائس “يوحنا المعمدان” قُرب نهر الأردن.

ويتميز المكان بآثار تعود إلى العصور الرومانية والبيزنطية، كالكنائس والمعابد الصغيرة والأديرة، والكهوف التي كانت تُستخدم كملاجئ للنساك، فضلًا عن البرك المائية.