السيمفوني يحتفي بشاعر الكوميديا الإلهية على المسرح الكبير

الفجر الفني

أوركسترا القاهرة
أوركسترا القاهرة السيمفونى

يحتفي أوركسترا القاهرة السيمفوني بالإيطالى الشهير دانتى الذى يعد أحد أعظم الشعراء في التاريخ خلال الحفل المقام بقيادة المايسترو نادر عباسي، ومشاركة عازفة الفيولينة سلمى سرور، مع كورال اكابيلا قيادة وتريب مايا جيفينريا وذلك فى الثامنة مساءً السبت 21 يناير على المسرح الكبير.


 
يتضمن البرنامج الكونشيرتو الأول للفيولينة والاوركسترا لـ شوستاكوفيش  وسيمفونية دانتى التى كتبها فرانز ليست فى النصف الثانى من القرن الثامن عشر، مستلهما الملحمة الشعرية الخالدة الكوميديا الإلهية وعزفها بنفسه لأول مرة في مدينة دريسدن في نوفمبر 1857، معبرا عن موضوعها الذى يتناول الرحلة إلى العالم الآخر بالموسيقى.

 

 


 
يذكر أن دانتي اليجييري شاعر إيطالي ولد في فلورنسا عام 1265 ويعرف عادة باسمه الأول كتب العديد من الأعمال الشعرية كان أهمها الملحمة الشعرية الكوميديا الإلهية التى تضم ثلاثة أقسام هى الجحيم، المطهر، الفردوس واعتبرها النقاد البيان الأدبي الأعظم الذي أنتجته أوروبا أثناء العصور الوسطى وتحفة من الأدب العالمى و، من أعماله البارزة أيضا أرسطو، فيرجيل، أوفيد، بوثيوس، وغيرها وتوفي في رافينا 14 سبتمبر 1321 بعد إصابته بمرض الملاريا.

 

 

نبذة عن أوركسترا القاهرة السيمفوني

 

يذكر أن أوركسترا القاهرة السيمفوني يعد الأقدم في مصر، حيث تأسس عام 1959 على يد المايسترو النمساوي فرانز ليتشاور، ومنذ هذا التاريخ يسهم في إثراء الحياة الموسيقية في مصر من خلال استضافة أشهر الموسيقيين فى العالم وأيضًا يعمل على تشجيع الموسيقيين المصريين من المؤلفين والعازفين والقادة فى الإعلان عن انفسهم، وعلى مدار تاريخه نجح فى ضم مؤلفات عالمية إلى ريبرتواره الفنى، كما نظم العديد من ورش العمل لمدربين دوليين، هذا إلى جانب جولات فنية في ارجاء العالم  .

 

 

 

وعن دار الأوبرا 

 

دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.

 

ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869 واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.

 

 

 

 تاريخ بناء دار الأوبرا

 

ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات. وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عددًا كبيرًا من ملوك وملكات أوروبا. وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس. وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل، فقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.

 

 

وكانت دار الأوبرا الخديوية التي احترقت فجر 28 أكتوبر العام 1971 تتسع لـ 850 شخصا، وكان هناك مكان مخصص للشخصيات الهامة واتسمت تلك الدار بالعظمة والفخامة.

 

 

التسمية

 


افتتحت دار الأوبرا  الجديدة رسميًا في عام 1988 تحت اسم «المركز الثقافي والتعليمي»، وسميت بذلك لأن وكالة اليابان للتعاون الدولي (JICA) لا تمنح معونات لمشاريع ترفيهية وتمنحها للمشاريع التنموية والصحية والتعليمية فقط.

 

 

و في عام 1989 تم إصدار قرار تكوين المركز بمسماه الحالي «المركز الثقافي القومي» باعتباره هيئة عامة تضم الأوبرا المصرية والبيت الفني للموسيقى «الفرق الأوبرالية والتراثية».

 

 

الموقع الجغرافي

 


يقع المركز الثقافي القومي «دار الأوبرا الجديدة» في الجزء الجنوبي من جزيرة الزمالك الواقعة بين فرعي النيل وسط القاهرة، وعلى مسافة قريبة من صروح ثقافية واجتماعية، أبرزها متحف النحات محمود مختار وتمثال الزعيم سعد زغلول وحديقة الحرية والنادي الأهلي وشارع أم كلثوم. وكلها مساحات للعيش اليومي عند المصريين.

 

 

وقد أتاح الموقع الفريد للمبنى في الجزء الجنوبى من الجزيرة ووفرة مياه النيل في هذه المنطقة وكثرة الأشجار في الحديقة المحيطة لهذا المكان أن يكون محتوى طبيعيًا ممتازًا لدار الأوبرا الجديدة.

 

 

وتطل واجهة المدخل الرئيسي لدار الأوبرا على تمثال سعد زغلول في مدخل كوبري قصر النيل، وتطل الجهة القبلية على شارع التحرير،  والواجهة البحرية تطل النادي الأهلي، أما الواجهة الغربية (الخلفية) فهي تطل على شارع الجبلاية (أم كلثوم سابقًا).