"بكر وأرامل ومطلقات".. "الفجر" تخترق مافيا مكاتب الزواج

تقارير وحوارات

المكتب
المكتب

عندما يتقدم الإنسان في العمر يشعر البعض منهم بالخوف والحزن من الوحدة التي يعيشون فيها بسبب عدم استطاعتهم في تكوين أسرة، ذلك بسبب البحث الدائم عن الشريك الآخر الذي يكون مناسبًا لهم، مع استمرار البحث والتفكير يظهر بعض المكاتب الوهمية التي تزعم بتيسير الزواج تحت عنوان زواج شرعي بما يرضي الله.

 

من هنا بدأت "الفجر" تخترق أسرار مكاتب الزواج، حيث ادعى "محرر الفجر"  أنه شاب يبلغ من العمر الـ35 عاما ومنفصل ويبحث عن عروسة من خلال أحد مكاتب الزواج، لذلك تم  التواصل مع أحد أصحاب تلك المكاتب بحجة البحث عن عروسة له.


واكتشفت "الفجر"  أن تلك المكاتب أغلبها تعمل من أجل  كسب " سبوبة"  للقمة العيش وجني المال.

وتم التواصل مع أحد أصحاب المكاتب يدعى " السيد، ج" الذي قام بنشر دعاية له من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من أجل اصطياد الراغبين في الزواج، من هذا العالم السري حصلت "الفجر"  علي كافة تفاصيل الزواج الذي يبدأ من خلال صورة وينتهي بحفل زفاف مقابل الحصول على "4٪" من عقد الزواج".

وبدأ الحديث مع صاحب هذا المكتب الذي يدعى " السيد،ج" فحيث بدأت في الحديث قائلا له" يا شيخ" رد علي قائلًا: "أنا مش شيخ.. أنا مهندس" سألني عن اسمي فأعطيته اسم مستعار" ز،ف" وسألني عن بعض البيانات الأخرى التي تتضمن" العمر والمؤهل والوظيفة ومحل الإقامة والصورة الشخصية".

 

صاحب المكتب

وبعد ذلك قام بعرض الفتيات والنساء الموجودة عنده من أجل الزواج فقال لي: "يوجد فتاة من أسوان عمرها 32 عاما مطلقة عندها طفل 7 سنوات حافظة للقرآن وعلى خلق حميدة، أما يوجد فتاة أخرى من محافظة الشرقية  تبلغ من عمر 26 عاما مطلقة عندها طفل 4 سنوات وتم الانفصال عن زوجها بسبب أنه سافر إلى إحدى الدول العربية تزوج فيها وتركها بسبب أنه عليه ديون إلى بعض الأشخاص".

كما طلب إرسال صورة شخصية من أجل عرضه على العروسة المقترحة، وهو سوف يقوم بإرسال صورهم لي من أجل إعطاء رأي فيهم؛ فقولت له "هو مافيش فتيات أجانب أو سوريات وآنسات" فرد علي قائلا: "مافيش فتيات أجانب ولا سوريات دلوقتي ولكن أن بفضل ليك المصريات عشان ليهم أصول ممكن ترجع ليهم أما عن الآنسات في واحدة من الإسكندرية وكما واحدة من الإسماعيلية والآنسات تحتاج سن صغيرة شوية وكمان عازب، دهب كتير ومهر غالي، فأنا برشح ليك دول عشان ظروفك وكمان محل الإقامة".

ومع استمرار الحديث  طلب  إرسال رسالة صوتية عبر تطبيق "واتساب" فيها جميع بياناتي ومعها صورتين شخصيتين، وقال لي: " اخترت أي واحدة منهم" ردت عليه قائلا: " هو أنا ممكن أشوف صورهم عشان اعرف أختار منهم،  وايه إللي هيحصل بعد كده"، رد علي قائلًا: "أنا هرسل الصور لو حصل قبول هعمل مكالمة جماعية ساعة أو ساعتين عشان تتعرفوا على بعض وبعد كده تجو عندي المكتب انا ليه فرعين واحد في" عمارة النصر ميدان الجيزة شقة 13" والثاني في "سلمنت- بلبيس- محافظة الشرقية" بعد كده تقعدوا  مع لو حصل نصيب أجيب مأذون يكتب الكتاب وأنا أخذ نسبتي وهي 4٪ من قيمة العقد ولو انتوا عوزين تكتبوا الكتاب في حتي تانية  اديني فلوس وخلاص".

وعن الجواز العرفي قال: "أيوة في جواز عرفي بس بيكون مع الستات الكبيرة شوية عشان المعاشات فلو أنت عاوز عرفني ماشي" فردت عليه قائلا: “لا وجاء هذا الرد بعد الاستفسار عن تفاصيل الجواز العرفي”.

إلا أنه طلب  ارسال البيانات المطلوبة على الواتس بهدف إرسال صور الفتيات من أجل إنهاء الأمور المتعلقة بصفقة الجواز وعند ذلك  انتهى الحديث بينا.