تعرف على مؤسسة القديس الأنبا شنودة الرهبانية وأبرز معالم "الدير الأبيض"

أقباط وكنائس

الدير الابيض
الدير الابيض

نشر دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج ” الدير الأبيض” عن أديرة مؤسسة القديس الأنبا شنودة الرهبانية،والتى ضمت ثلاثة أديرة منها دير البنات الذى لايوجد له أثر الأن.

وضمت مؤسسة القديس الأنبا شنودة الرهبانية، ثلاثة أديرة هى:

1- الدير الأحمر
2- الدير الأبيض المركزي للمنطقة الرهبانية
3- دير البنات بأتريب
الذين كانوا على حافة وادي النيل وتفصلهم مسافات متساوية، وكان لكل من الدير الأحمر والدير الأبيض رئيس ولدير البنات رئيسه، بينما الأنبا شنودة رئيسهم الأعلى، ويرجح ان دير الراهبات قد اندثر بين القرن العاشر والثالث عشر الميلادى.
اليوم يقع دير البنات المندثر قرب قرية الشيخ حمد على بعد نحو 5كيلومترات إلى الجنوب الغربي من مدينة سوهاج، وقد عملت العديد من البعثات الاثرية بموقع الدير من بينها بعثة جامعة توبنغن الألمانية التى اجرت مسحًا طوبوغرافيًا للموقع بالتعاون مع قسم المسح والمعلومات الجغرافية بجامعة بوخوم للعلوم التطبيقية. كذلك بعثة من جامعة ييل بالوِلَايَات المُتَّحِدَة الأَمرِيكِيَّة.
وتعد ابرز معالم الدير التى عثر عليها حتى الآن:
 “المعبد”:
كان هو أول منشئات دير البنات. يقع المعبد البطلمي المخصص للإلهة ربيت في الصحراء، عند سفح المنحدرات الصحراوية العالية. وقد استخدم المسيحيين المعبد فيما بعد ككنيسة، بعد تغطية جدرانه بطبقة من البياض.
وقد كشفت الحفريات التي قامت بها هيئة الآثار المصرية، تحت إشراف الاثرى/ رفعت فرج والاثرى يحيى المصري بين عامي 1981 و1997، عن العديد من الهياكل المسيحية داخل المعبد وحوله، تضم كنيسة، وخزانات فخارية متنوعة، وقاعة طعام.
 “الكنيسة”:
تم بناء كنيسة في الفناء الامامي المستطيل لمعبد ربيت، وهو موقع تم اختياره بسبب شكله المناسب ومحوره الطويل بين الشرق والغرب. بعض اجزاء الكنيسة بنيت بالحجر الجيرى واجزاء أخرى بالطوب اللبن وثالثة بنيت بالطوب الأحمر مثل الأجزاء السفلية من الاعمدة.
”مائدة الدير”:
تقع قاعة الطعام على الجانب الشرقي من معبد ريبيت، وتشغل المساحة بين جدارها الخارجي وجدار السياج الشرقي. لم تكن المائدة عبارة عن طاولة واحدة طويلة كما فى موائد اديرة وادى النطرون بل كانت عدة طاولات منفصلة متجاورة، حيث تم ملء الممرين في قاعة الطعام بمساطب جلوس دائرية منخفضة من الطوب الأحمر كان يتوسط كل منها طاولة. وقد بنيت المصاطب على ارضية من الحجر الجيرى. وقد عثر في القاعة على أطباق، أكواب، اوعية تخزين طعام فخارية وأو اني لإعداد الطعام تشمل قدور ومصافي.
كما عثر كذلك على لوحة من الحجر الجيري مصور عليها ما يبدو أنه شخصيات رهبانية سبعة رجال ومعهم امرأة، يرى الاثرى/ محمد أبو اليزيد وفريقه إنه ا رئيسة دير أتريب.
”قاعة الستة اعمدة”:
هى قاعة ذات ستة أعمدة بينت الدراسات ان من بناها هم المسيحيين ولا ترجع لعصر سابق. تم بناء القاعة الكبيرة المستطيلة من الطوب اللبن، مع استخدام الطوب المحروق(الاحمر) في الطبقات السفلية من الأرصفة، والحجر الجيري في العناصر العلوية للأعمدة الستة المستطيلة التي تدعم سقف القاعة الذى كان على شكل قبو (نصف برميل).
يوفر المدخل الواقع في الطرف الغربي من الجدار الشمالي، وصولًا سهلًا إلى غرفة الطعام وغرفة شبه منحرفة. وقد عزز طلاء الجدران والأرصفة والأسقف باللون الأبيض الضوء الطبيعي أو الصناعي فى المكان. ولا نعرف على وجه الدقة وظيفتها لكنها ربما كانت تستخدم كمخزن للمؤن لوجود بعض اوانى تخزين طعام بها.
”الكتابات الاثرية على الجدران”:
تحتفظ بعض الجدران المكسوة بالجص في دير أتريب بآثار كتابات قبطية باللهجة البحيرية كتبتها رهبات سجلن أسمائهن وتفاصيل عن ألقابهن ومناصبهن، واهتماماتهن وأنشطتهن، تشير الأدلة الاثرية إلى أن كتابات الجدار من القاعة ذات الأعمدة الستة تعود إلى القرنين السادس والسابع الميلادى أو ربما قبل ذلك. تسجل الكتابات كريستوجرامات ومصطلحات من العهد القديم وصلوات وكلمات مسيحية مثل (آمين) واسماء بعض راهبات الدير ومنهن تكلا، أنتينوي، جيليت، مريم، كيرا، تاناستا، مانا، أبوستوليا، تيس، إيوستا، إيفانجليا وانستازيا التى توصف بالرئيسة.
وقد عثر على نص جميل فى القاعة ذات الأعمدة الستة يسجل كلمات صلاة القديس الانبا شنودة إلى الله كى يحرس المصلين.