مؤسس الحياة الرهبانية.. تعرف على مواعيد الاحتفال بعيد أبو الرهبان
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للاحتفال بذكرى رحيل الأنبا أنطونيوس «أبو الرهبان»، مؤسس الحياة الرهبانية في العالم، وذلك يوم 30 يناير الجاري.
لقب القديس انطونيوس الكبير ب (أبو الرهبان ) وقد لُقب بهذا اللقب لأنه أول من دخل البرية (الصحراء) ليتعبد إلى الله بالفقر الاختياري الكامل، ومن بعد ذلك تبعه الألف في وقته إلى هذا الطريق من الصلاة والعبادة الدائمة.
وُلد القديس أنطونيوس في بلدة قمن العروس التابعة، لبني سويف نحو عام 251 م، من والدين غنيين ثم مات والده واستلم ثروة كبيرة من المال والأراضي، بعد وفاة أبيه وأمه ترك وحيدًا مع أخته الصغيرة وكان عمره تقريبًا 20 عامًا، ثم باع كل ما يملك، وذهب إلى حياة الزهد بالصحراء.
وكانت بدأت حياة الرهبنة لديه، عندما سكن الشاب أنطونيوس داخل البرية (الصحراء)، وكان يقضي كل وقته في الصلوات والصوم بنسك شديد، وكان يجلس يضفر الخوص، وأصبح العمل اليدوي من أساسيات الحياة الرهبانية حتى لا يسقط الراهب في الملل.
وبدأ طريق الرهباني للقديس أنطوينوس الكبير،عندما استقر القديس في هذه البرية، وسكن في مغارة على جبل القلزم شمال غربي البحر الأحمر، يمارس حياة الوحدة، هناك حاربته الشياطين علانية على شكل نساء وأخرى على شكل وحوش مرعبة،ثم بدء يتتلمذ علي يده الكثير ليسلكون في هذا الطريق الرهباني.
وفي نحو عام 305 م، اضطر أن يكسر خلوته ليلتقي بتلاميذ جاءوا إليه يريدون التدرب على يديه، فكان يعينهم ويرشدهم، وإن كان انتهي يعود مرة اخري إلى وحدته في عزلة للتمتع بحياة الصلاة والعبادة.
ورحل القديس أنطونيوس الكبير الملقب بـ "أب الرهبان" في عام 365 ميلادي عن عمر 105أعوام، وتحتفل الكنيسة بعيده في نهاية شهر يناير من كل عام.
كما اسس القديس أنطونيوس الكبير، نظام الرهبنة (الوحدة)، فإن حياته تكشف عن مفهوم الرهبنة المسيحية، خاصة نظام الوحدة في الجبال والمغاير للعباده إلى الله والصوم الانقطاعي عن الطعام والشراب من الصباح إلى المساء، والصلاة الدائمة في كل وقت مع المطانيات (السجود).