أخرج روايات نجيب محفوظ وأدخل الغناء والاستعراض في الأفلام.. ما لا تعرفه عن مخرج الروائع حسن الإمام

يصادف في مثل هذا اليوم، ذكرى وفاة المخرج المصري حسن الإمام، الذي قدم عدة أفلام سينمائية ناجحة وشارك في تأليف الروايات وسيناريو الأفلام، وحدثت بسببها انقلاب في السينما، كان يحمل لقب مخرج الروائع في اﻷوساط الفنية.

نشأته 

ولد حسن الإمام في مدينة المنصورة عام 1919، وتلقى تعليمه في مدرسة الفرير بالخرنفش بالقاهرة، لكن وفاة الأب عقب تعرضه لخسائر مادية في تجارته قد اضطرت الابن إلى العمل، ولأنه كان يجيد الإنجليزية والفرنسية، عمل في ذلك الوقت كمترجم، وانتقل بعد ذلك للعمل كمساعد مخرج للفنان يوسف وهبي،وعمل "كلاكيت"  بستوديو مصر من عام 1943 حتى عام 1946.

بدايته الفنية 

بدأ حسن الإمام العمل في فترة كان الجمهور فيها يفضل الميلودراما والفواجع والقصص المأسوية، فبرع هو في تقديم هذا اللون، وحققت أفلامه إيرادات ضخمة بمقاييس عصره، ولكن النقاد كانوا دائمي الهجوم عليه، حتى بعد وفاته.

بدأ حسن الإمام مشواره الفني كمخرج بفيلم "ملائكة جهنم"  عام 1946 ، ومن أشهر أفلامه في تلك المرحلة: فيلم " اليتيمتين"  عام 1948، وفيلم "ظلمونى الناس" عام  1950.
 

أعمال نجيب محفوظ 

في عام 1962 انتقل حسن الإمام إلى مرحلة مختلفة،حل بديلًا للمخرج صلاح أبو سيف في إخراج فيلم " بين القصرين"  عن رواية نجيب محفوظ، بسبب انشغال أبوسيف بإدارة المؤسسة المصرية العامة للسينما،  وكانت "بين القصرين"  بداية تعامل الإمام مع أعمال نجيب محفوظ، فقد قام بإخراج "زقاق المدق" عام 1963، "قصر الشوق" عام 1966، "السكرية"  عام 1973.

وظل حسن الإمام دائمًا  متهمًا بإفساد روايات محفوظ حيال تقديمها للسينما في السبعينات ، حيث تخلى الإمام قليلًا عن قصص المأسي ليقدم ألوانًا أخرى.

أفلام ذات الطابع الغنائي والاستعراضي

كما غلب على أفلام حسن الإمام في تلك الفترة الطابع الغنائي والاستعراضي بسبب النجاح المدويّ لفيلمه "خلي بالك من زوزو" عام  1972 واستمراره في دور العرض لما يقرب من عام، مما دعى الإمام لتقديم تجارب مشابهة في أفلام مثل: "حكايتي مع الزمان، أميرة حبي أنا". 

الكتابة والتأليف

ساهم حسن الإمام بكتابة السيناريو والحوار لعدد كبير من أفلامه، ومعظمها مأخوذة عن روايات شعبية فرنسية، وإن كان الإمام أكثر شجاعة من غيره، إذا كان دائم ذكر مصادر روايات أفلامه في مقدمتها.

شارك في تأليف بعض الروايات والمسرحيات الصغيرة التي تقدمها الإذاعة.

اكتشاف وجوه جديدة 

ساهم حسن الإمام في تعريف الجمهور بالعديد من الفنانين حين كانوا لايزالوا وجوهًا جديدة، مثل: " نور الشريف، ماجدة الخطيب، فريد شوقي، حسن يوسف، هند رستم، سمير صبري ".

اختيار أفضل أفلامه 

تم اختيار ثلاثة من أفلامه ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري في القرن العشرين حسب استفتاء عدد من النقاد في عام  1996، وهي: الخطايا عام 1962،  بين القصرين عام 1964، خلي بالك من زوزو  عام 1972.
 

حياته الأسرية 

تزوج حسن الإمام من السيدة نعمت الحديدي ولديه منها حسين الإمام الذي عمل فيما بعد في المجال الفني، ومودى الإمام،  وزينب الإمام التي كانت  تعمل معه لفترة كمترجمة للنصوص الفرنسية  كمصدر لأفلامه الرئيسي.

وفاته

توفي حسن الإمام في القاهرة في 29 يناير 1988 بعد أن ترك وراءه قائمة أعمال تتجاوز المائة فيلم.