تعرف على سبب شهرة وتسيمة دير الملاك غبريال بأبو خشبة

أقباط وكنائس

دير الملاك غبريال
دير الملاك غبريال

يقع دير الملاك غبريال بالفيوم الشهير" بابو خشبة"، على ربوة جبل النقلون أقل من 16 كم جنوب مدينة الفيوم مطلا على أرض زراعية منخفضة.
وسبب تسميته بأبو خشبة ترجع لوجود قطعة من الخشب فى سقف كنيسة الملاك غبريال وهذة القطعة كانت تشير إلى فيضان النيل ففى وقت القداس اذانقطت هذة الخشبة ماء كثيرا فهذة اشارة بأن هذة السنة ستكون رخاء أما إذا نقطت ماء قليل فتكون السنة مجاعة.
ويعتبر هذا الدير من أقدم الأديرة الموجودة فى الفيوم ربما يعود بنائه للقرن الرابع الميلادى وقد شيد على يد الأنبا أور الأول.
وترتبط قصة بناء الدير بأسطورة قبطية قديمة تحكى عن أور الأبن الغير شرعى لابنة الملكة واباشايت الساحر واستنادا لهذة القصة فأن الملاك غبريال ظهر كحارس لأور وأرشده لجبل النقلون فشيد أور هناك كنيسة للملاك غبريال.
بعدها أصبح اور كاهنا ثم كرس كأسقف للدير من القرن الرابع وحتى القرن السادس الميلادى، كذلك هرب الأنبا صموئيل ومعه بعض الرهبان إلى الجبال فى هذة المنطقة ومكثوا هناك لمدة ثلاث سنوات ونصف، ومن الظاهرأنه قبض عليه بعدها من قبل البيزنطيين وعندما أطلق سراحه شيد ديرا يحمل اسمه فى برية القلمون.
وأخذ الدير أهميته فى الفترة ما بين نهاية القرن الثانى عشر وبداية القرن الخامس عشر ولكن هناك دليل على حدوث حريق مدمر أثناء القرن الثالث عشر الميلادى قضى على معظم معالم الدير ولكن تم تجديد الدير بالكامل فى عام 1672م بالرغم من وجود كنيستى الملاك ميخائيل والملاك غبريال، ايضا تم تجديد الدير مرة أخرى فى عام 1991م
كنيسة رئيس الملائكة غبريال
مكرسة على اسم الملاك غبريال ووالشكل المعمارى للكنيسة يرجح إنه ا تعود للقرن العاشر أو القرن الحادى عشر الميلادى والكنيسة مشيدة من الطوب اللبن على الطراز البازيليكى مستطيلة الشكل، المدخل الرئيسى للكنيسة يؤدى إلى ردهة وبعدها ممر ضيق ينتهى بباب صغير يفتح على الكنيسة نفسها.
الكنيسة مقسمة إلى ثلاثة أروقة بواسطة بائكتان متماثلتان تتكون كل منهما من ثلاثة أعمدة مستديرة متوجة بتيجان كورنثية والتى فى الغالب ترجع إلى كنيسة أقدم، وكذلك هناك سقف خشبى مزين برسومات هندسية، ومن الواضح أن الكنيسة الحالية تم اعادة بنائها بالكامل خلال النصف الثانى من القرن التاسع عشر الميلادى أو بداية القرن العشرين وربما أن المادة المستخدمة فى البناء مأخوذة من كنيستين أخريتين، تحتوى الكنيسة على ثلاثة هياكل الأوسط مكرس على اسم الملاك غبريال ويأخذ شكل نصف دائرى ومزين بأعمدة صغيرة والهيكلين الجانبيين احداهما مكرس للقديسة العذراء مريم والآخر للقديس مارجرجس.
الكنيسة مقسمة من الشرق إلى الغرب إلى اربعة قطاعات بواسطة حاجزخشب
وتشتهر الكنيسة بالرسومات الجدارية التى كانت مغطاة بالجص لقرون عديدة حتى تم اكتشافها أثناء عملية ترميم الكنيسة عام 1991م، وهذة الرسومات تنقسم إلى ثلاثة مجموعات المجموعة الاولى توجد فى الممر الخارجى للكنيسة اما المجموعتين الاخرتين فيوجدان فى الرواق الشمالى لها، وهذة الرسومات تعتبر نماذج وأشكال غير عادية للفن القبطى فى القرون الوسطى منفذة بمهارة وهى تقدم العذراء حاملة الطفل يسوع وكذلك الرسل والقديسين مثل الملاك غبريال،القديس مرقوريوس،القديس سيمون والقديس مارجرجس فى شكل منسق ورائع أو فى شكل قوى وساحر للقديسين على أحصنتهم يظهر فروسيتهم.
وأيضا فى يوليو1991م تم اكتشاف 12 من الاجساد المحفوظة لشهداء الفيوم على بعد 150م جنوب غرب الدير والكنيسة القبطية تعتبرهم شهداء  وهم معروفين بشهداء الفيوم وأجسادهم حاليا محفوظة فى حجرة جانبية من كنيسة الملاك غبريال داخل الدير ملفوفة فى أقمشة قطيفة حمراء داخل مقصورات زجاجية، وهذة الاجساد تعود لرهبان وسيدات واطفال تم قتلهم وهم غير معروفين على وجه التحديد وايضا لا نعرف على يد من قتلوا.