رئيس بولندا يعتذر لروسيا بعد "أحداث السفارة"

عربي ودولي



أوردت صحيفة لوبوان الفرنسية خبرًا يُفيد بأن رئيس بولندا برونوسلاف كوموروفسكي تقدم اليوم الأربعاء باعتذاره إلى روسيا بعد الأحداث المشينة للغاية التي وقعت أمام سفارة روسيا في وارسو خلال مظاهرة لنشطاء اليمين المتطرف الاثنين الماضي.

وفي تصريح لإذاعة سي اي تي الخاصة، قال الرئيس البولندي: من المستحيل تبرير ما حدث، ولا يمكننا سوى الاعتذار عما حدث باقتناع عميق .

وكانت مجموعات من الشباب الملثمين قد أحرقوا كشك شرطة أمام سفارة روسيا وألقوا بعض المفرقعات النارية على أرض السفارة، خلال مسيرة تم تنظيمها تلبية لدعوة اليمين المتطرف احتفالًا بعيد استقلال بولندا.

وعند سؤاله ما إذا كان سيتقدم أيضًا باعتذار، أجاب الرئيس كوموروفسكي: أنا أيضًا. بالتأكيد نعم. يجب أن أتقدم باعتذار باسم دولة بولندا .

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد طالبت بولندا أمس الثلاثاء بتقدين اعتذارات رسمية. وخلال لقائه مع سفير بولندا، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها لسلبية الشرطة وإحجامها عن التحرك ، مشيرة إلى أن الأحداث تسببت في ضرر مادي للسفارة الروسية ومنع عملها لعدة ساعات.

كما طالبت موسكو بتوفير الأمن في جميع مقار التمثيل الدبلوماسي الروسي في بولندا وتعويض الأضرار التي لحقت بالسفارة خلال هذه الأحداث.

والجدير بالذكر أن العلاقات بين روسيا وبولندا لا تزال حساسة منذ أكثر من عقدين من الزمن بعد نهاية الهيمنة السوفيتية على أوروبا الشرقية واختفاء الاتحاد السوفيتي.