عاجل.. تحركات هامة للبنك المركزي المصري اليوم بعد رفع الفيدرالي الفائدة

الاقتصاد

بوابة الفجر

يجتمع البنك المركزي المصري، اليوم الخميس،  لبحث اسعار الفائدة على الايداع والاقتراض، بعد ساعات قليلة من قيام الفيدرالي الامريكي رفع اسعار الفائدة على الدولار بنحو 25 نقطة مئوية، حيث تشير التوقعات إلي احتمال قيامه برفع اخر في اسعار الفائدة قد يصل إلى 1%.

 

وكان البنك المركزي المصري اعلن رفع اسعار الفائدة في اخر اجتماع  يوم 22 دييسمبر 2022  بنحو 300 نقطة اساس لتصل إلى 16.25% و17.25% على الايداع والاقراض،  واشار إلى ان ذالك جاء في ضوء محاولات للسيطرة على معدلات التضخم في السوق المحلي  وإلى وصلت إلى اعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2017  متاثرة بنخفاض قيمة الجنيه المصري  مقابل الدولار، وارتفاع حجم المعروض النقدي  والاثار السلبية للحرب الروسية الاوكرانية.

 

 

وتشير  توقعات الخبراء وبنوك الاستثمار اليوم بنسبة إلى   قيام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة واستبعاد خفضها أو تثبيتها؛ لاستمرار السيطرة على معدلا التضخم، ووضعها في مسار مسهدفاته عند مستوي 7% صعودا أو هبوطا 2%  بحلول الربع الرابع من 2024 وخفهضا إلى5% صعودا أو هبوطا 2% بحلول نهاية 2026.

 

وقال هاني جنينه المحاضر بالجامعة الامريكية، إن الضغوط التضخمية مازالت موجودة ول تنتهي بعد، وأن البنك المركزي في حاجة لاستمرار رفع اسعار الفائدة لكبح كباح التضخم.

 

واضاف،" نحتاج إلى رفع فائدة لا يقل عن 3% للسيطرة على التضخم؛ لذلك اتوقع ان يحرك المركزي اسعار الفائدة اليوم 2%  ثم يرفعها مرة اخري 1%  بالاجتماع القادم".

 

 

ورات بحوث نعيم ان البنك المركزي سوف يرفع اسعار الفائدة بنحو 100 نقطة اساس اليوم للسيطرة على التضخم ايضا الاخذ في الارتفاع.

 

ورجح الخبير الاقتصادي هاني ابو الفتوح، أن يبلغ مقدار رفع الفائدة اليوم 100 نقطة اساس، خاصة وان قرار رفع الفائدة السابق 300 نقطة اساس، لم يؤثر بعد على تراجع مستويات التضخم والذي يتوقع ان يواصل ارتفاعاته ليصل إلى 27% في الربع الأول من 2023،  من تحت ضغوط تراجع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.

 

ويتزامن اجتماع البنك المركزي المصري بعد اقل من 24 ساعة علي اجتماع الفيدرالي الامريكي الذي رفع اسعار الفائدة 0.25 نقطة مؤية.

ري هاني ابو الفتوح الخبير الاقتصادي، إن رفع الفيدرالي الامريكي  اسعار الفائدة بنحو 0.25% سيكون تأثيره ضئيل علي الاقتصاد المصري، وخاصة على الجنيه.

وتسبب رفع الفيدرالي الامريكي في الماضي سحب الاجانب استثمارتهم من ادوات الدين بقيمة 21 مليار جنيه ما سبب أزمة في نقص الدولار بالاسواق.

وادي ارتفاع الفائدة على الدولار لزيادة قوته عالميا حتي ان وصل مؤشر الدولار إلى اعلي مستوياته منذ 2000 عند 102 نقطة اما العملات الاخري، وهو ما اثر على تراجع وانخفاض عملات الاسواق الناشئة امامه من بينهم الجنيه الذي راجع إلى 30 جنيهل للدولار.

وتابع،"  ابو الفتوح"، الفائدة على الجنيه المصري تصل إلى 20 % من خلال الاستثمار في ادوات الدين،  وهي لا تزال اعلي من الدولار الذي تبلغ الفائدة عليه حتي بعد الرفع 4.75%،  لذلك تأثير هذا الرفع ضعيف حتي ان المستثمرون الاجانب كان يعلمون بقيام الفيدرالي برفع الفائدة ولكن عادوا للاستثمار في ادوات الدين بالجنيه خلال الفرة الماضية نظرا للفائدة المرتفعة عليه.

 

ولكن بحوث شركة  "إتش سي" للأوراق المالية والاستثمار  تتوقع ان يكون المركزي أكثر تريثا في مكافحة التضخم والابقاء على الفائدة عند مستويتها الحالية بهدف السماح للسوق باستيعاب الزيادة الأخيرة للفائدة التي أقرت في اجتماع ديسمبر الماضي بـ300 نقطة أساس