"ما بين لهيب النيران وقلب طبيب".. كواليس ليلة حريق هائل بمستشفى النور المحمدي بالمطرية (صور)

حوادث

حريق مستشفى النور
حريق مستشفى النور المحمدي

ليلة لم ينم فيها سكان منطقة المطرية إلا وعلامات الحزن والحسرة عليهم، بسبب واقعة مأسوية شهدتها المنطقة، مساء أمس، حينما اندلع حريق هائل داخل إحدى المستشفيات الخيرية الكائنة بالمسلة ألا وهي مستشفى النور المحمدي، والذي راح ضحيته 3 أشخاص فضلا عن إصابة 32 أخرين.


ويجب علينا ألا ننسى شهامة طبيب نساء وولادة، التزم بما أقسم عليه حين تخرجه من كلية الطب، ولم تشغله النيران عن أداء عمله على أكمل وجه محافظا على صحة المرضى.

ففي وقت اندلاع الحريق، كان الطبيب يجرى عملية ولادة لسيدة، ولم يرض أن يتركها ويعرض حياتها وحياة جنينها للخطر، وظل بصحبتها حتى أنهى العملية، بالرغم من أن طاقم الأطباء والتمريض، هرعوا إلى خارج المستشفى خشية من احتراقهم أو مصرعهم بالاختناق.


وعقب ذلك، أخذ السيدة وجنينها وخرجوا من محاصرة النيران لهم.

المعاينة الأولية


كشفت المعاينة الأولية لحريق هائل اندلع داخل مستشفى النور المحمدي بمنطقة المسلة في المطرية، أن الحريق نشب بقسم الأشعة بالطابق الأرضي ونتج عنه إصابة 32 شخصا ومصرع 3 أشخاص آخرين حتى الآن.

الضحية 

وتم نقل المصابين إلى عدة مستشفيات كمستشفى الزيتون وعين شمس والمطرية والسيد جلال، ليتلقوا العلاج اللازم.

وتبين أن المصابين يعانون من بعض الحروق والكسور والبعض مصاب بحالات اختناق، وجار تلقيهم العلاج اللازم.

حريق مستشفى النور المحمدي 

قرار النيابة

كانت قد أمرت نيابة شرق القاهرة بانتداب المعمل الجنائي لمعاينة موقع حريق هائل اندلع منذ قليل داخل مستشفى النور المحمدي بمنطقة المسلة في المطرية، وإعداد تقرير مفصل عن سبب اندلاعه كما كلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة للوقوف على ملابساتها.

الحريق 

حريق بمستشفى النور المحمدي

تلقت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة بلاغا مفاده اندلاع حريق هائل داخل إحدى المستشفيات الكائنة بدائرة قسم شرطة المطرية.

وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ وتم الدفع بسيارات إطفاء للسيطرة على النيران وإخمادها قبل امتدادها للعقارات المجاورة وتم فرض كردون أمني لمحاصرة النيران وإخمادها وجارٍ حصر كافة التلفيات.

ونجحت جهود قوات الحماية المدنية بالقاهرة في السيطرة على النيران وإخمادها.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.