على رأسهم الوفد والتجمع والكرامة والمصرى الديمقراطى.. ٨ أحزاب معارضة: مستعدون للمشاركة فى الحكومة بعد الحوار الوطنى

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر

 

ينتظر الشارع المصرى توصيات الحوار الوطنى، التى قد تذهب إحداها بالحديث عن تشكيل حكومة جديدة، تأتى بحلول تخفف من وطأة الأزمة الاقتصادية، وهو ما دفع أحزاب المعارضة المصرية التى عادت للعب دور مهم فى تهدئة الشارع المصرى، لإعادة تفعيل دور كوادرها وإحياء المعارضة الحكومية، مثل حكومة الدكتور حازم الببلاوى التابعة للحزب المصرى الديمقراطى.

«الفجر» تستعرض المواقف الحزبية من المشاركة فى الحكومة حال أوصى الحوار الوطنى بإدخال المعارضة فى أى تعديل وزارى مرتقب.

النائبة سناء السعيد، عضو مجلس النواب عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، تقول إن حزبها لن يمانع من المشاركة فى تشكيل حكومة جديدة، إذا طلب منه ذلك، خاصة أن له تجربة سابقة فى تشكيل الحكومة بعد ثورة ٣٠ يونيو، وهو وقت يعد من أكثر الأوقات التى مرت على مصر صعوبة، وكان الدكتور حازم الببلاوى رئيسًا لمجلس الوزراء، والدكتور زياد بهاء الدين، وزيرًا للتعاون الدولى عام ٢٠١٣.

وقال المهندس محمد سامى، الرئيس الشرفى لحزب الكرامة، إن الحزب لديه من الكوادر ما يسمح له بتشكيل حكومة جديدة إذا خرجت التوصيات بذلك، والحزب يفكر بعقلية الحركة المدنية ككل، لذا فإن جميع كوادر الحركة المدنية يمكنها أن تشكل مجتمعة حكومة جديدة للصالح العام، وأوضح أن حزب الكرامة لا يطلب أى منصب أو موقع بعينه، ويتفهم حاجة الدولة للاستقرار، وتوفير العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية. وأشار إلى أن الحكومة اهتمت بعمل برامج طموحة للبنية التحتية، وأغفلت الاهتمام بتنمية القدرات الإنتاجية للمجتمع.

ويقول الدكتور باسل عادل، أمين عام مجلس السياسات بحزب المحافظين، إن الحزب بدأ بالفعل فى تشكيل حكومة ظل، بها ١٨ وزارة مشكلة من شخصيات عامة وسياسية، وتعد حكومة «تكنوقراط» وتقوم بتقديم السياسات والبدائل والحلول والتشريعات، وتعمل بشكل ديناميكى منظم، ولذا فإن حزب المحافظين جاهز لتشكيل أى حكومة جديدة، سواء كانت ائتلافية أو اشتراكية، أو تحت أى مسمى.

وأكد حزب الوفد المشاركة فى الحكومة الجديدة، حال فتح المجال العام، حيث أكد ياسر الهضيبى، سكرتير عام حزب الوفد، ورئيس الهيئة البرلمانية، أن الوفد ليس لديه أى مانع من المشاركة بوزير فى الحكومة، ولديه من الكوادر التى تؤهله فى جميع المجالات، سواء اقتصادية أو سياسية، أو فى مجال التعليم والزراعة، وغيرهما.

ويرى «الهضيبى» أنه من الضرورى أن تجمع الحكومة بين التكنوقراط والسياسيين، حسب مجال عمل كل وزارة ومهامها، والمطلوب منها.

وأشار الكاتب الصحفى خالد داود، رئيس حزب الدستور السابق، والمقرر المساعد للجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسى فى الحوار الوطنى، إلى أننا فى احتياج لإعادة النظر فى تشكيل الحكومة الحالية، لمواجهة الأزمة الاقتصادية، ومشكلة الديون، واستمرار انخفاض سعر العملة. وتابع: هدف الحوار الوطنى الوصول لفتح المجال العام، وإجراء تعديلات تشريعية، أو الوصول لقرارات تنفيذية سياسية واجتماعية واقتصادية، لكن قرار تشكيل حكومة جديدة ليس بيد الحوار الوطنى.

لحزب التجمع منظور مختلف، حيث قال عاطف المغاورى، رئيس الهيئة البرلمانية، ونائب رئيس الحزب، إن التجمع لن يقبل المشاركة فى أى وزارة٬ إلا ضمن ائتلاف حزبى، ورؤية وخطة واضحة لكل وزارة، لأن الفشل وارد.

واتفق عبد المنعم الإمام، رئيس حزب العدل، مع عاطف المغاورى فى المشاركة بشروط، أولها أن يكون الاختيار حسب الكفاءة وليس بالأغلبية.