وزيرة البيئة تشهد تدشين أول سيارة كهربائية بالكامل لمجموعة أبو غالي موتورز

أخبار مصر

الدكتورة ياسمين فؤاد
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تدشين أول سيارة كهربائية بالكامل من قبل مجموعة أبو غالي موتورز للسيارات وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى والمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، والمهندس ماهر أبو غالي رئيس مجموعة أبو غالي موتورز.

وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال مشاركتها عن خالص سعادتها بالمشاركة وإلقاء الضوء على أحدث التكنولوجيات في مجال النقل المستدام وهو التنقل الكهربائي، مشيرة أن إطلاق أول سيارة كهربائية فى مصر يبدو حدثا بسيطًا ولكنه يمثل خطوة هامة كأحد أهم مسارات التحول للأخضر، وصناعة السيارات الكهربائية والنقل المستدام بصفة عامة والتى تعد أهم أوليات الحكومة المصرية، كما تحظى برعاية دقيقة من فخامة رئيس الجمهورية.

وأضافت وزيرة البيئة أن الحدث العالمي الذي نظمته جمهورية مصر العربية نهاية العام الماضي وهو مؤتمر المناخ COP27 شهد مشاركة كاملة من كافة جهات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب والمرأة، مشيرة إلى إطلاق مبادرتين خلال المؤتمر وهى مبادرة الطاقة الجديدة والمتجددة والانتقال العادل للطاقة دون المساس بالتنمية الاقتصادية وعمل تحول تدريجي للطاقة الجديدة والمتجددة من طاقة شمسية ورياح والهيدروجين الأخضر وأيضا الطاقة النظيفة في السيارات الكهربائية والتى تعد أحد المحاور الخاصة بالطاقة الجديدة والمتجددة.

وتابعت وزيرة البيئة أن مبادرة النقل المستدام التى تم إطلاقها للعالم خلال المؤتمر في يوم الحلول تستهدف كافة أنواع النقل المستدام بدءًا من الدراجة إلى الأتوبيسات الكهربائية وصولا إلى خط المترو والقطار الكهربائي والسيارات الكهربائية والعاملة بالغاز الطبيعي.

وأكدت وزيرة البيئة على أن التكاتف والشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص مثلت سيمفونية لفتت أنظار العالم كله خلال مؤتمر المناخ COP27، كما حدث تحول حقيقي فى كل وسائل النقل من أتوبيسات النقل الكهربائية والتى تم تطبيقها وبلغت ٢٦٠ أتوبيس فى مدينة شرم الشيخ قامت على خدمة ٥١ ألف مشارك على مدى ١٨ يوما، مشيرة إلى أن إدارة تلك الأتوبيسات تم إسنادها للقطاع الخاص.

وأشارت وزيرة البيئة إلى عدد من الأرقام المهمة من الناحية البيئية والاقتصادية التى قامت بها الدولة خلال الفترة الماضية، مشيرة أن قطاع النقل على مستوى العالم مسئول عن نحو ٢٤٪ من الانبعاثات الخاصة بالاحتباس الحراري ونحو ٢٦٪ عن التلوث بالجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من  ١٠ ميكروميتر، مؤكدة على أن ذلك يمثل تحديان أحدهما خاص بتغير المناخ والآخر خاص بتلوث الهواء.

كما قامت وزيرة البيئة بإلقاء الضوء على ما اتخذته وزارة البيئة منذ ١٥ عاما من الإجراءات لتحسين جودة الهواء ودعم سياسات التخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية حيث قامت وزارة البيئة بخطوات رائدة في مجال النقل المستدام بالتعاون مع عدد من الوزارات والمحافظات بهدف خفض انبعاثات المركبات ورفع كفاءة استهلاك الوقود والتحول إلى النقل الجماعي واستخدام الدرجات الهوائية، حيث تم إنشاء مسارات بطول ٢٨ كم للمشاة والدراجات الهوائية كنموذج في مدينتي الفيوم وشبين الكوم بهدف تشجيع استخدام وسائل النقل غير الآلي،  وإنشاء ٧ خطوط أتوبيس حديثة فائقة الجودة يقوم بتشغيلها القطاع الخاص (مواصلات مصر) لربط المدن الجديدة ( ٦ أكتوبر - الشيخ زايد) بالخط الثاني لمترو الانتقال بهدف تشجيع التحول لاستخدام النقل الجماعي وخفض استخدام المركبات، كما تم التعاون مع الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية فى استقدام  عدد ١٥ أتوبيس كهربائي كخدمة نقل عام تعمل حاليا في إطار منظومة النقل العام بالمحافظة.

وأشارت وزيرة البيئة إلى مساهمة وزارة البيئة خلال عام ٢٠٢٠ في دعم الرؤية الاقتصادية للتحول الكهربي حيث تم تنفيذ دراسة لتقييم التأثير في حالة إحلال ١٠٠٠ حافلة كهربائية بدلا من الديزل عاملة في النقل العام أوضحت توفير ما يقدر بأكثر من ١٠٠ مليون دولار على الدولة المصرية متمثلا في خفض فاتورة الاستيراد للطاقة وتحسين وترشيد الطاقة وخفض فاتورة التأثيرات الاقتصادية للتلوث المتجنب حدوثه سنويا.

وأكدت وزيرة البيئة على أن الحكومة تعمل بالشراكة مع القطاع الخاص فى ٣ مبادرات من خلال العمل على نشر ثقافة الدراجات، والنقل الجماعي المستدام، والتحول للسيارات الكهربائية.

وأكدت وزيرة البيئة على تقديم كل الدعم للقطاع الخاص، ودعم الحكومة الكامل من خلال تقديم الحوافز، مشددة على ضرورة أن تكون تلك هى البداية كما نعمل على تشجيع مثل هذه المبادرات متمنية التوفيق والنجاح والعمل على أن يكون بداية العام القادم شهادة لتدشين أول سيارة كهربائية مصنعة فعليا فى مصر بدعم من رئيس الجمهورية.