كم عدد الساعات المحتملة للإنسان ليبقي حي تحت الأنقاض

عربي ودولي

أثر التدمير
أثر التدمير

يزداد عدد قصص الناجين من تحت الانقاض جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الإثنين الماضي وذلك بعد مرور أكثر من ٤ أيام وهم تحت الأنقاض بسبب زلزال الشرق المتوسط المدمر وكشف مختصون تحدث إليهم موقع "سكاينيوز عربية"، عن أنه في حال احتجاز إنسان بسبب سقوط مبنى عليه بسبب زلزال أو اي  كارثة أخرى، فإن هناك عدة عوامل تتحكم في بقائة حيا تحت الأنقاض.

كما أشار المختصون إلى أن أقصى مدة يتحملها الجسم دون طعام هي 30 يوما، و3 أيام دون ماء، مع التسليم بوجود فروق فردية تحكم كل حالة.

والمعروف أن فرق البحث حسب المتعارف عليه في عمليات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، تعلن وقف البحث عن ناجين بعد مرور أسبوع على الكارثة. 

قصص الناجين من الضحايا

يوجد عديد من القصص لإنقاذ الناجين من الضحايا لزلزال الشرق الأوسط العالقين تحت الأنقاض لعدد ساعات طويلة.

  • أنقذ فريق إغاثي سيدة كانت عالقة تحت ركام مبنى مؤلف من 5 طوابق في ولاية ملاطية.
  • في ولاية هاتاي وتحديدا بمنطقة "قرق خان"، نجحت فرق الإغاثة من إنقاذ أم وابنها بعد 102 ساعة من بقائهما تحت الأنقاض.
  • في ولاية غازي عنتاب المجاورة، استطاع فريق إغاثة من إنقاذ شخص وطفل بعد انقضاء 105 ساعات على مكوثهما تحت الأنقاض.
  • أنقذت طواقم الإغاثة سيدة وطفلة (10 أعوام) في ولاية أدي يامان، وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
  • أحدثهم  إنقاذ الشاب علي هان يلماز (18 عاما) بعد مرور 113 ساعة على بقائه تحت الأنقاض في مبنى بغازي عنتاب.
  • وسبق ذلك قصة المراهق عدنان محمد كوركوت (17 عاما) والذي تم إخراجه من تحت ركام منزله في غازي عنتاب أيضا بعد مرور 94 ساعة.
  • و السيده التي تبلغ من العمر ٣٥ عامًا وبقيت تحت الانقاض ١٠٣ ساعه حيث استجابت فرق الإنقاذ لنباح كلبتها فينوس.

أراء الخبراء

موقع "سكاي نيوز عربية" تحدث إلى كل من عميد كلية الطب بجامعة طنطا أحمد غنيم واستشاري الجراحة العامة محمود طلعت،واستشاري الكبد والجهاز الهضمي محمد عز العرب، والذين أكدوا أن هناك عدة عوامل تتحكم في إمكانية بقاء الأشخاص أحياء تحت الأنقاض.

وشدد الأطباء على أن فرق الإنقاذ تفقد الأمل في إيجاد أحياء تحت أنقاض الزلازل بعد مرور 3 أيام ولكن هناك حالات وقصص فردية يعيشفيها الشخص لفترة غير متوقعة وتختلف من إنسان لآخر وتتأثر بعدة عوامل يمكن تلخيصها في الآتي:

  • عمر الإنسان، لأنه كلما كان الشخص أصغر في السن فقدرة تحمله أعلى من الأكبر سنا، وكذلك يكون الشباب أكثر تحملا  من الأطفال.
  • وضع الأنقاض حول الضحية وهل تقلل من دخول الهواء إليه أم لا.
  • مدى إعاقة الأنقاض لحركة الشخص لأن الجسم يمكن أن يتعرض للتعفن في مدة يومين أو ثلاثة إذا لم يكن حرّ الحركة نتيجة إصابته بما يسمى قرح الفراش.
  • تعرض الإنسان للإصابة كذلك تهدد فرص بقائه حيا، لأن فقدان الدماء يحتاج تعويضا عن طريق السوائل، وكذلك الكسور تجعل الجسم يبذل مجهودا في محاولة إعادة بناء الكسر من جديد.
  • الحالة الصحية للعامة للإنسان، فالشخص الصحيح جسمانيا أكثر قدرة على التحمل ممن يعاني أمراضا.
  • جنس الإنسان، لأن الرجل جسده مؤهل لتحمل الظروف الصعبة أكثر من جسد المرأة.
  • الظروف الجوية لان البرودة الشديدة والحر الشديد يهددان الجسم أكثر من الجو معتدل الحرارة.
  • أكد المتخصصون الثلاثة أن الإنسان لا يمكن أن يظل حيا لأكثر من 5 دقائق دون تنفس، ولذلك ففرص نجاة من تحدث في مبانيهم حرائق أو تسربات غاز بسبب الزلزال أقل، لأن هذا يؤدي للاختناق.
  • أوضحوا أن الجسد في حال توافر الظروف المواتية لبقائه حيا يعمل على البحث عن مصادر طاقة من داخله تصل إلى حد تحويل العضلات إلى مصادر للسعرات الحرارية.