الإفتاء: الإسراء والمعراج حدثَت يقظة.. ولا ينكرها مؤمن

إسلاميات

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

ترحرص دار الإفتاء المصرية سنويًا على تبيان فضل ليلة الإسراء والمعراج، فهذه الرحلة معجزة من كُبريات المعجزات التي هيأها الله سبحانه وتعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم -  من مكة إلى القدس، فتلك الرحلة الارضية التي انتقل فيها النبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ليلًا؛ ليُعرَج به إلى إلى السموات العلا، فبلغ ما لم يبلغه بشر، ونال مالم ينله أحدا من العالمين، حيثُ سِدرَة المنتهى، إلى حيث يعلم الله عز وجل.

فضيلة مفتي الديار المصرية


وتعد الإسراء والمعراج محطة مهمة في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) وفي مسيرة دعوته داخل مكة، بعد أن قاسى ما قاسى وعانى ما عانى من قريش، كما ورد بالذكر الحكيم في الآية الاولى من سورة الإسراء: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ".


الإفتاء: الإسراء والمعراج حدثَت يقظة.. ولا ينكرها مؤمن

أكَّدت  الصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنَّ رحلة الإسراء والمعراج حقيقة، ولا خلاف على ذلك في دين الإسلام.
وأضافت الصفحة الرسيمة لدار الإفتاء، أنَّ رحلة الإسراء والمعراج حادثة وقعت حقيقةً لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مبيِّنَة أنَّها  حدثت حال يقظته، وذلك بعطاءٍ من ربه جلَّ وعلت قدرته؛ حيث سار به يقظة ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وصلَّى فيه بالملائكة والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ثم عُرِج به صلَّى الله عليه وآله وسلم يقظةً من المسجد الأقصى إلى السماوات العُلا، ومنها إلى المقام الأعلى.
 

الإسراء والمعراج.. آيات مباركات
 

وعبر منشورها  بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تابعت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أنه "عُرِضت عليه صلى الله عليه وآله وسلم في تلك الليلة المباركة آيات مباركة؛ منها: الجنة؛ ليرى فيها ما أعده الله لأصحابها من الثواب والنعيم ليُبَشِّر به المتقين، وكذلك عُرِضَتْ عليه صلَّى الله عليه وآله وسلم النار؛ ليشاهد فيها ما أعدَّه الله تعالى لأهلها من العذاب الأليم، لينذر به الكافرين والمشركين.
الإسراء والمعراج.. مِنَح عظيمة.. وفيها فُرِضَت الصلاة
وأشارت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، إلى أنَّه في لية الإسراء والمعراج فَرَضَ الله سبحانه وتعالى على النبي وعلى أمَّته صلَّى الله عليه وآله وسلم خمسَ صلوات في اليوم والليلة تعادل خمسين في الثواب، مؤكدة  عبر منشورها: أنه في تلك الليلة خصَّ الله لنبيه مِنَحٍ عظيمة لم تكن لأحد سواه من إخوانه الأنبياء عليهم جميعًا الصلاة والسلام.
 

ليلة الإسؤاء والمعراج -  آيات مباركات

حدث لا ينكرهُ مؤمن
 

وتابع منشور الصفحة الرسمية لدار الإفتاء: نصَّ على ذلك الكتاب والسُّنة، وأجمع عليه الصحابة والعلماء، وهذا مما لا ينبغي لأحدٍ العدول عنه، ولم ينكره إلا المنحرفون المكابرون، وليس على المؤمن إنكاره.
ولقد هيَّا الله عبده وسوله حتى يرى آيات الله في هذا الكون وفي السماء أيضًا كما قال الله تعالى في سورة النجم التي أشار فيها إلى المعراج: "لقد رأى من آيات ربه الكبرى ما زاغ البصر وما طغى"، فأراد الله أن يريه من هذه الآيات الكبرى حتى يقوى قلبه ويصلب عوده، وتشتد إرادته في مواجهة الكفر بأنواعه وضلالاته، كما فعل الله تعالى مع موسى عليه السلام، حينما أراد أن يبعثه إلى فرعون، هذا الطاغية الجبار المتأله في الأرض الذي قال للناس أنا ربكم الأعلى، ما علمت لكم من إله غيري.