قصة الاسراء والمعراج مختصرة ليتم سردها على الأطفال

تقارير وحوارات

رحلة الاسراء والمعراج
رحلة الاسراء والمعراج

يرغب الكثير من الآباء والأمهات في الاطلاع على رحلة الإسراء والمعراج مختصرة ليتم سردها على الأطفال، تعتبر رحلة الاسراء والمعراج واحدة من أهم الأحداث الواقعة في السيرة النبوية المطهرة، وينبغي تعليمها للنشء كما جاءت في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، حيث موعد ليلة الإسراء والمعراج، ومعناها ومقاصدها والدروس المستفادة منها، ويرغب الكثير من الأباء والامهات في الاطلاع علي قصة الاسراء والمعراج مختصرة ليتم سردها على الأطفال، وهو ما نوضحه لكم.

توقيت رحلة الاسراء والمعراج:

تحتفل الأمة الإسلامية اليوم 26 من رجب عام 1443، برحلة الإسراء والمعراج التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة من مدينة مكة إلى المدينة بفترة زمنية حددها علماء تصل إلى 3 سنوات، ونرصد في التقرير التالي خريطة رحلة الإسراء والمعراج، من أين بدأت وإلى أين انتهت، وما حدثت في كل سماء صعد إليها الرسول صلى الله عليه وسلم.

قصة الإسراء والمعراج مختصرة:

تشير قصة الإسراء والمعراج المختصرة إلى السرعة المذهلة والقدرة الخارقة التي انتقل بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الشق الأول من رحلته حيث الرحلة الأرضية بالإسراء أي السير ليلا من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس في فلسطين، ومن ثم القدرة الخارقة لإتمام الشق الثاني من الرحلة حيث الرحلة العلوية بصعود النبي إلى السماوات العلا وصولا إلى سدرة المنتهى.

●الإسراء.. الرحلة الأرضية

تبدأ قصة الإسراء والمعراج بشكل مختصر برحلة الإسراء الأرضية والتي جاءت بأمر من الله عز وجل كما جاء في كتابه الكريم " {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، وفسر العلماء هذه الآية كالتالي:

اختر الله عز وجل بدء الآية الكريمة بـ سبحان الذي أسرى بعبده، ولم يقل بحبيبه أو بنبيه ليؤكد أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، حقق مقام العبودية الخالصة لله سبحانه، فكان حقا "العبد الكامل".

تمت رحلة الإسراء في جزء من الليل، وهو أحب الأوقات في الخلوة وكان وقت الصلاة المفضل لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم،

أجريت رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، لأن المسجد الحرام هو أحب بيوت الله في الأرض، والصلاة فيه تعدل مائة ألف صلاة في غيره من المساجد، والمسجد الأقصى هو مهد الأنبياء والرسل.

البراق هو وسيلة انتقال النبي في رحلته الأرضية من مكة إلى القدس، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم البراق في أحاديثه الشريفة، مؤكدا إنه مشتق من البريق لشدة بياضه ولمعانه، وهي دابة شديدة السرعة أنزلها الله على النبي لإتمام رحلته برفقة جبريل عليه السلام.

●المعراج.. الرحلة السماوية

وردت آيات المعراج في سورة النجم في قوله تعالى "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى"

تعتبر رحلة المعراج من الآيات الكبرى التي شاهدها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث رؤية النور والملائكة والأنبياء وسدرة المنتهى، والجنة، وسماع صريف الأقلام، ومناجاته الله تعالى، وكلها آيات رآها النبي صلى الله عليه وسلم حقًّا ببصره وبصيرته، ولهذا قال الله عز وجل: {ما كذب الفؤاد ما رأى} بل تطابق القلب مع رؤية العين.

مراحل الإسراء والمعراج:

بدأت رحلة المعراج من المسجد الأقصى، فقد صعد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء، ورأى 8 أنبياء رحبوا به وأقروا بنبوَّته داعين له بالخير وهم كالآتى: 

●السماء الأولى: كانت سيدنا أدم عليه السلام، وقد رحب بالنبي صلى الله عليه وسلم ودعا له بالخير

●أما السماء الثانية: كانت سيدنا عيسى بن مريم وأيضا يحيى بن زكريا عليهما السلام.

●وفي السماء الثالثة: كانت سيدنا يوسف عليه السلام 

●أما في السماء الرابعة: كان سيدنا إدريس عليه السلام.

●وفي السماء الخامسة: سيدنا هارون بن عمران عليه السلام.

●والسماء السادسة: كان سيدنا موسى والذي بكاء وقد عبر عن بكاءه بأن الرسول صلى الله عليه وسلم سوف يدخل الكثير من أمته أكثر من سيدنا موسى 

●وأخيرًا السماء السابعة: وقد رأى سيدنا إبراهيم عليه السلام.