بالتزامن مع مؤتمر ميونخ للأمن.. كيف يصر الحوثيون على انتهاكاتهم في اليمن؟

تقارير وحوارات

أثناء مشاركة العليمي
أثناء مشاركة العليمي في مؤتمر ميونيخ للأمن

تواصل ميليشيات الحوثية جرائمها بالهجمات المستمرة على البنى التحتية اليمنية، وممارساتها القمعية ضد المدنيين.

وبشأن جرائم الحوثيين  أدان سفراء 3 دول غربية الهجمات الحوثية والإجراءات التي تهدد العملية السلمية وتسبب بالضرر الاقتصادي لكل اليمنيين وتفاقم الوضع الإنساني.

جاء ذلك خلال اجتماع سفراء المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وفرنسا المعتمدين لدى اليمن لمناقشة الشؤون ذات الأهمية في اليمن وخصوصا الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان نحو حل سلمي عبر المناقشات مع الحوثيين بالتنسيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غرونبرغ والحكومة اليمنية.

حيث طالب السفراء، مليشيات الحوثي بالتوقف عن المزيد من الهجمات التي تطال البنى التحتية المدنية، مشددين على الالتزام بحل سياسي شامل للصراع في اليمن.

كما أعرب السفراء الثلاثة عن قلقهم نتيجة الوضع الإنساني الخطير في اليمن حيث إن 17 مليونًا من اليمنيين الأكثر ضعفا يحتاجون للمساعدة خلال عام 2023.

 

◄ الحوثي على كل آمال السلام والتهدئة في اليمن

 

وفي ظل جرائمها تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من التهديدات التي تقضى كل آمال السلام والتهدئة بالتزامن مع تنصل زعيم الجماعة الإرهابية عبدالملك الحوثي  من أي "اتفاق هدنة".


وكشف مراقبون لـ "الفجر" بأن ميليشيات الحوثي نسفت كل المحاولات للوصول للسلام،  في ظل معاناة الشعب اليمني جراء الانقلاب الذي تخطي 8 سنوات.

◄أجندة المباحثات الأمريكية– اليمنية

 

وعلى هامش مؤتمر ميونخ الـ59، كانت هناك ملفات عدة لإحياء مسار السلام في اليمن في ظل جرائم وممتارسات الحوثي العدوانية.

جاء ذلك خلال لقاء عقده رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لمناقشة "المستجدات المحلية والجهود المنسقة مع الأمم المتحدة، والأشقاء، والأصدقاء لإحياء مسار السلام في اليمن، وإنهاء الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية بدعم من النظام الإيراني".

وذكرت الحكومة اليمنية بأن  العليمي عرض الإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بدعم من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات.

وأشاد العليمي بـ "التدخلات الإنسانية الأمريكية لتخفيف معاناة الشعب اليمني التي تجاوزت العام الماضي المليار دولار للمرة الأولى، متطلعا إلى مضاعفتها، والانتقال بها إلى مسار اقتصادي وإنمائي أكثر استدامة".

كما تعهّد مجلس القيادة الرئاسي اليمني بمكافحة الإرهاب المنتشر في العديد من المدن بمساعدة دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس المجلس، رشاد العليمي، خلال جلسة مغلقة عُقدت على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.

وأضاف العليمي في تصريحاته: سنتمكن بمعاونة الإمارات والسعودية من مكافحة الإرهاب المنتشر في العديد من المدن اليمنية.

وشدد العليمي على أن أي خارطة طريق في اليمن لا بد أن تؤمّن وقفا تاما لإطلاق النار"، مشددا على أن "الاستقرار والسلام سيساعدان في القضاء على الإرهاب ببلادنا".

يذكر أنه انطلقت أمس فعاليات النسخة الـ59 لمؤتمر ميونخ للأمن، في فندق بيرنشه هوف، وسط مدينة ميونخ، بحضور لفيف من المسوؤلين يمثلون 96 دولة.