أفضل وقت للعمرة.. ومناسكها

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تشمل مناسك العمرة زيارة بيت الله الحرام والطواف حولها والسعي بين الصفا والمروة ببساطة، ومناسك العمرة ويمكن أداؤها في أي وقتٍ من السنة، وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد اعتمر أربع مرات في حياته وحج حجة واحدة.

أركان العمرة ببساطة ثلاثة أركان هي الإحرام والطواف والسعي، فيبدأ المعتمر مناسك العمرة بالإحرام من الميقات، ويختلف الميقات وفقا للمكان الذي التي يأتي منه المعتمر، ويكون الإحرام للعمرة أو الحج من إحدى المواقيت أو محاذاتها بالطائرة، وهي الأماكن التي حددها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يحرم لأداء مناسك العمرة أو الحج.
 


وعند الوصول للميقات يبدأ المعتمر بالاغتسال والتطيّب ثم لبس الإحرام للرجل، فيما تحرم المرأة في ملابسها العادية، وبعدها يبدأ الدخول في النسك والتلفّظ بالتلبية قائلًا: «اللهم لبيك عمرة» أو «لبيك عمرة.»

ثم يبدأ المعتمر التلبية كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم «لبيّك اللهم لبيّك لبيّك لا شريك لك لبيّك، إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك» ويستمر في التلبية حتى يصل إلى الكعبة المشرّفة.

وبعد الإحرام يبدأ المعتمر الدخول إلى مكة والبيت الحرام ويعتمر بطواف الركن حيث يطوف سبعة أشواط بدءًا من الحجر الأسود، بحيث يكون البيت عن يساره، وكلما وصل إلى الحجر الأسود قَبَّله إن تيسر له ذلك أو أشار إليه.

وبعد انتهاء المعتمر من الطواف يبدأ السعي بين الصفا والمروة، وعند السعي يبدأ المعتمر من الصفا قارئًا قوله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) (158 سورة البقرة) ثم يتجه إلى المروة ويفعل ما فعله عند الصفا، ويكرر ذلك سبع مرات ويكون ذهابه شوطا وعودته شوطا.

وإن وصل المعتمر الصّفا يرى الكعبة فيرفع يديه للدعاء ويقول: ” الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده”

وبعد السعي يمكن للمعتمر حلق شعره، أو قَصَّر، وتحلل من إحرامه، أما المرأة فتجمع شعرها وتأخذ منه قدر أنملة فأقل.

 

مناسك العمرة للرجال

 

وعن مناسك العمرة للرجال، فإن ملابس الإحرام للرجل مكوّنة من إزار ورداء من غير المخيط، ويستحبّ أن يكون لونهما أبيضًا، وإذافة إلى ذلك يعتبر الاغتسال والطّيب والتنظّف من السنن المحبّب اتّباعها قبل الإحرام، وعلى المعتمر أن يقول بعد الإحرام: ” لبّيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنّعمة لك والملك لا شريك لك”.
ومن المستحب في مناسك العمرة للرجال أنه يستحب للرجل أن يضطبع في طواف القدوم في جميع الأشواط، والاضطباع هو أن يجعل وسط ردائه تحت منكبه الأيمن وطرفيه على عاتقه الأيسر.
كما يسن في مناسك العمرة للرجال الإسراع في المشي في الأشواط الثلاثة الأولى من الطواف، كما يسن الهرولة للرجال بين الصفا والمروة في السعي.
مناسك العمرة للنساء
ولا تختلف مناسك العمرة للنساء عن مناسك العمرة للرجال، إلا أن إحرام المرأة يكون بملابسها العادية ولا يجوز لها لبس القفّازين أو ارتداء النّقاب كما بيّن النبيّ عليه الصّلاة السلام حيث قال: (لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفّازين)، وعند التحلل من الإحرام تأخذ من شعرها قيد أنملة.
وقد أوضحت دار الإفتاء أنه يجوز للمرأة السفر من دون محرم للحج والعمرة ما دام الأمن متحققًا في سفرها وإقامتها وعودتها، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء، مؤكدة أنه خرجت أمهات المؤمنين رضي الله عنهن للحج في عهد عمر مع عثمان بن عفان رضي الله عنهما ولم يكن معهن محرم.
وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعدي بن حاتم رضي الله عنه: «فوالذي نَفسِي بيَدِه لَيُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأمرَ حتى تَخرُجَ الظَّعِينةُ مِن الحِيرةِ حتى تَطُوفَ بالبَيتِ في غَيرِ جِوارِ أَحَدٍ» رواه أحمد.

ثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول بين الركنين اليماني والحجر الأسود «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».
والصلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم إن أمكن أو في أي موضع من المسجد الحرام، مع قراءة سورة الكافرون بعد الفاتحة في الركعة الأولى وسورة الإخلاص في الركعة الثانية
فمن السنّة للشّخص المعتمر عندما يتوجّه للصّلاة في المقام أن يبدأ بتلاوة قوله تعالى “واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلى”، ومن السنّة كذلك أن يصلّي المعتمر ركعتين بعد إتمامه طوافه، ويستطيع بعد الصلاة أن يشرب من ماء زمزم ويلمس الحجر الأسود.
ويكون السّعي عبارةً عن سبعة أشواط، تبدأ عند الصفا وتنتهي عند المروة، كما أنّه من السنّة النبويّة الشّريفة أن يقول المعتمر عندما يقترب من الصّفا “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ” وذلك في بداية الشّوط الأول.