"نريد مأوى".. الشعب السوري يطلب المساعدة من أجل توفير مأوى للمشردين

عربي ودولي

ارتفاع عدد المشردين
ارتفاع عدد المشردين في سوريا

بين ليلة وضُحاها تبدّلت أحوال شعب سوريا، أمس القريب كانوا مُستقرين داخل بيوتهم آمنين، مطمئنين برفقة عائلاتهم، والآن بلا مأوى في الشوارع يعانون شدة البرد، والبعض الآخر في المستشفيات يتلقى العلاج من الإصابات وهول الصدمة نتيجة زلزال سوريا المدمر.

المشردين عقب زلزال سوريا 

الأماكن التي يقطنها مشردين سوريا

يقطن ملايين السوريين الذين تشردوا عقب زلزال سوريا الذي ضرب البلد في السادس من فبراير الجاري، الخيام والمساجد والمدارس والسيارات، حيث اتخذوا منها مسكنًا لهم يأويهم بعدما ضاقت سبل العيش بهم جراء الكارثة.

عدد المشردين عقب زلزال سوريا


شرد الزلزال السوري الآلاف من العائلات السورية في الشمال السوري مما دفع الكثير منهم للنزوح باتجاه المخيمات ومراكز الإيواء، بينما اختار عدد منهم البقاء عند أصدقائهم وأقاربهم في خيامهم التي تعتبر آمنة ضد الزلازل، حيث بلغ عدد المشردين في سوريا 5 ملايين و300 ألف شخص بعد الزلزال الذي ضرب البلاد والذي نتج عنه معاناة أهل سوريا.

ونجد المعاناة أكثر صعوبة على الصغار وكبار السن، نتيجة نقص حليب الأطفال والأدوية اللازمة لكبار السن، وجميع مراكز الإيواء التي تمّ إنشاؤها تفتقر إلى مقومات الحياة من وسائل التدفئة أو المياه أو الصرف الصحي، إضافة إلى افتقارها لأي وسائل حماية للأطفال من مطر وبرد الشتاء، كما أن هناك العديد من المشردين الذين ليس لديهم مأوى مما جعلهم يطلبون المساعدة في توفير مأوى من أجل الأطفال الصغار.

الأطفال المشردين في سوريا 

لقد خلف زلزال السادس من فبراير في سوريا قصصًا إنسانية وأزمات نفسية كثيرة طالت الناجين من هول الكارثة، قد تلازم بعضهم طوال حياته، وستظل المشاهد المؤثرة لصور أطفال انتشلوا أحياء من تحت ركام منازلهم، عالقة في أذهان كل من شاهدها بعد أن تصدرت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

نموذج من حياة المشردين في سوريا

من أمثلة هؤلاء الطفلة السورية هناء الراقدة في أحد مستشفيات بلدة معرة مصرين في شمال إدلب حيث تتلقى العلاج، والتي لا تكلّ عن السؤال يوميًا عن والديها وشقيقتها الصغرى، من دون أن تعلم أنها الناجية الوحيدة من عائلتها بعد الزلزال المدمر.

 

وفي بلدة حارم، حيث دمّر الزلزال 35 مبنى على الأقل، نجا الطفل ألب البالغ ثلاث سنوات بأعجوبة، بعد بقائه 40 ساعة تحت أنقاض منزل عائلته التي توفي جميع أفرادها.

ويصف خال الطفل الراقد في مستشفى للأطفال في سرمدا بتأثر كيف تمّ العثور على زوج شقيقته وهو يحضن الطفل ويحميه بجسده بينما يمسك بطفليه الآخرين فيما شقيقته على بعد مترين عنهم.

وحسب مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يعاني ملايين الأشخاص في سورية من التشرد والنزوح بسبب الزلزال، من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال والرضع والنساء الحوامل.