حكم وأجر صلاة الجمعة في البيت

إسلاميات

حكم صلاة الجمعة في
حكم صلاة الجمعة في البيت

يوم الجمعة له جمال وسحر خاص في نفوسنا، ولذلك نجد المساجد في هذا اليوم وخاصة في صلاة الجمعة ممتلئة بالمصلين، ولكن في هذا التقرير سنعرض حكم وأجر صلاة الجمعة في البيت، وحالات أداء صلاة الجمعة في البيت.

يوم الجمعة

متى تجوز صلاة الجمعة في البيت

يجب العلم أن صلاة الجمعة لا تجب على النِّساء ولا غير البالغين -الأطفال الصِّغار-، والأَولَى عدم ذهابهم للمساجد؛ وتؤدي النِّساء ومَن يُميز من الأطفال الظُّهر في البيت (أربع ركعات) جماعة أو انفرادًا،و  إذا كانت تعاني من مرض في الكبد، أو الكُلَى، أو القلب، أو الصَّدر، أو تعاني من مرض مناعي، أو تعاني من الانفلونزا، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو السُّعال، وضيق التَّنفس، والتهاب الحلق؛ فلا تذهب لصلاة الجمعة في المسجد، وصَلِّها في بيتك ظهرًا (أربع ركعات).

صلاة النوافل في البيت


أداء صلوات النوافل في البيت أفضل من صلاتها في المسجد، وفقًا لقول سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاةِ صَلاةُ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا المَكْتُوبَةَ»


حكم صلاة الجمعة في البيت


أجاز الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية إقامة صلاة الجماعة بالمنزل وكذلك صلاة الجمعة وتصلى ظهرًا 4 ركعات.
وورد أن صلاة الجمعة تصلى في البيت ظهرًا، وحيث إنها الفريضة الثانية التي يؤدّيها المسلم في النهار بعد صلاة الفجر، وصلاة الظهر تُصلّى سرًا بخفض الصوت في القراءة فيها، ويبلغ عدد ركعاتها أربع ركعات.

لماذا صلاة الظهر سرية

فرض الله تعالى خمس صلوات يومية منها ثلاث جهرية -الفجر والمغرب والعشاء - واثنتان سرية -الظهر والعصر-، والجهر فيما جهر به النبي صلى الله عليه وسلم، والإسرار فيما أسرَّ به من الصلوات هو من سنن الصلاة وليس من واجباتها، والأفضل للمصلي عدم مجاوزة سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم وهديَه.

صلاة الظهر سرية

و اجتهد العلماء لمعرفة الحكمة من الصلاة الجهرية والسرية، فقال بعضهم أننا نفعل ذلك اقتدًاء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فنسرُّ فيما أسر فيه، ونجهر فيما جهر فيه، لقول الله عز وجل: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ»، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» رواه البخاري في صحيحه.
وذكر بعض العلماء أن الجهر في صلاة الليل أقرب للخشوع والتدبر بسبب الهدوء في الليل، وانقطاع الناس عن شواغلهم، ويهدأ بال الإنسان في الليل ويتفرّغ بذلك للتدبّر، بخلاف النهار، فالليل مكان خلوةٍ بالله تعالى، فإذا قرأ المسلم جهرًا كان أكثر نشاطًا له، وانتفاعًا من القراءة وتبعده عن النوم، ويرفع من صوته بشكلٍ لا يؤذي من حوله من النائمين أو المصلين، أمّا إن كان وحده فيرفع بشكلٍ متوسطٍ، ليعينه على التدبّر والتأمّل وطرد الشيطان.


كيفية صلاة الجمعة في البيت


ورد  أنه لا تنعقد صلاةُ الجُمُعة في المنزل وإن كَثُر عددُ المصلِّين؛ وإنما تُصلى ظهرًا أربع ركعات، يؤذن لها مؤذنو المساجد الجامعة، ويُنادون في أذانهم: "ألَا صلُّوا في بُيوتكم ظهرًا، ألَا صلُّوا في رحَالكُم ظهرًا"، بدل قولهم: "حي على الصَّلاة، حي على الصَّلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح"، يَكتفي المُصلّون في منازلهم بأذانِ المسجد، وتُستحب إقامةُ أحدِهم للصَّلاة قبل أدائها.

صلاة الجمعة في البيت

ويُستحب أنْ تُقَام الجَمَاعة في البيت لـ صلاة الجمعة ظهرًا، وأن يَؤمَّ الرجل فيها أهله ذُكورًا، وإناثًا، إذا صلَّى الرَّجل بزوجته جماعةً؛ وقفت الزَّوجة خلفَه، إذا كان للرَّجل ولدٌ من الذُّكور وزوجة؛ صلَّى الولد عن يمينه، وصلَّت زوجتُه خلفَه إذا كان للرَّجل أولادٌ ذكورٌ وإناثٌ وزوجةٌ؛ صلَّى الذُّكورُ خلفه في صفٍّ، وصلَّت الزَّوجة والبنات في صفٍّ آخر خلف الذُّكور وتُصلَّى سُنن الظهر الرَّواتب على وجهها المعلوم قبل الصَّلاة وبعدها "أربع ركعات قبلها واثنتان بعدها".

أجر صلاة الجمعة في البيت

 
ورد أن أجر صلاة المسلم في البيت لعذرٍ كأجر صلاته في المسجد إذا كان حال عدم العذر مداومًا عليها؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا كَانَ الْعَبْدُ يَعْمَلُ عَمَلًا صَالِحًا، فَشَغَلَهُ عَنْهُ مَرَضٌ أَوْ سَفَرٌ، كُتِبَ لَهُ كَصَالِحِ مَا كَانَ يَعْمَلُ وَهُوَ صَحِيحٌ مُقِيمٌ».